الاثنين 12 مايو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 طارق ادريس
كل الآراء

بريطانيا وفلسطين...ووعد بلفور بعد 107سنوات

Time
السبت 29 يونيو 2024
View
80
طارق ادريس
مساحة للوقت

الفارق الزمني البعيد بين وعد بلفور1917 والوضع البريطاني والفلسطيني اليوم 107سنوات.

فاليوم الشارع البريطاني ثائر على كل شيء من اجل احقاق الحق، والاعتراف بفلسطين، وإسقاط الوعد المشؤوم، وعد بلفور، بسبب احداث غزة.

الأحزاب السياسية البريطانية اليوم تتصارع على كرسي رئاسة الوزراء، وكراسي مجلس العموم، وفي الحملات الانتخابية التي بعضها يطالب باعتراف قاطع وليس مبدئيا بدولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، كما اعتراف أكثر من دولة غربية وآسيوية، بالامريكتين، فبالتأكيد هذا المطلب السياسي للأحزاب والشارع البريطاني كان مغيباً عام 1917، بسبب مواقف عدة، آنذاك، ولان بريطانيا العظمي بعد الحرب العالمية الاولى، واستعمارها البشع للشرق الأوسط بالتقاسم مع فرنسا، كانتا تتحكمان بالعالم العربي.

لذلك أعطت الصهاينة حق العودة لارض الميعاد الذين استولوا عليها عام 1948، في اول تصادم بين المرتزقة الصهاينة واليهود بدم جنود بريطانيين وجيوش عربية ضعيفة، تحت التأسيس، آنذاك، فسقطت فلسطين، وظل الصراع سياسياً وعسكرياً وديبلوماسياً حتى حرب غزة، التي كشفت كل المواقف، ومن أهمها ما يحدث، ويثار بالعالم من مطالب سياسية تسقط "وعد بلفور"، وتعويض الفلسطينيين سنون الظلم والقهر الذي عانوه قبل 107 سنوات، وارجاع الحقوق للفلسطينيين.

ان "وعد بلفور المشؤوم" يواجه في الداخل البريطاني مطالب من اجل السلام الحقيقي لفلسطين على ارضها، لكن هل تتجرأ الدول المعترفة، والبريطانيون، والثائرون على الوضع الحالي ان يطالبوا العالم عبر قرار أممي يصدر من مجلس الامة، بدعم اتحادات الدول الآسيوية والأوروبية والأميركية والعربية والإسلامية وغيرها،بإلغاء هذا الوعد المشؤوم الذي افسد كل شيء، فهل يسقط وعد بلفور بعد 107 سنوات؟

اللهم نسألك النصر لإخواننا بفلسطين، وترحم شهداءهم وشهداءنا، وتعجل اللهم بالكشف عن رفات الشهداء والمفقودين الاسرى الكويتيين في العراق... ولله الحمد.

$ كاتب كويتي

آخر الأخبار