التمييز : رعاية ذوي الإعاقة ليست شفقة .. بل واجب

• المحامي يوسف حسين : "الهيئة" أساءت استعمال سلطاتها

• الاستئناف أكدت معاناة مواطن من "الإعاقة التطورية والمتوسطة والدائم

جابر الحمود

تطبيقا لأحكام التمييز التي شددت على أن رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة ليست منة أو شفقة، بل هي واجب على المجتمع، انطلاقا من المفهوم الإسلامي القائم على التكافل والتضامن ؛ أيدت محكمة الاستئناف الحكم الصادر بإلزام الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة بإدراج حالة مواطن تحت مفهوم "الإعاقة التطورية والمتوسطة والدائمة" وما يترتب على ذلك من آثار.

وتتلخص تفاصيل الدعوى التي تقدم بها المحامي يوسف حسين عن أن موكله المولود بتاريخ 15 ابريل 2012 يعاني من اعتلالات دائمة تؤدي إلى قصور في قدراته البدنية، وأن اللجنة الفنية المختصة في "الهيئة" سبق أن قررت إدراج حالته تحت مفهوم الإعاقة التطورية المتوسطة والدائمة وأصدرت بذلك شهادة إثبات الإعاقة 24 سبتمبر 2017، إلا أنها تراجعت وأخطرته بذلك في 29 أغسطس 2022، فتظلم المدعي من هذا القرار بكتاب وجهه إلى لجنة عمل التظلمات الطبية بالهيئة بتاريخ 26 سبتمبر 2022،إلا أن تظلمه قوبل بالرفض 9 نوفمبر 2022، ولما كان هذا القرار جاء مخالفا للقوانين واللوائح ومشوبا بإساءة استعمال السلطة لأن من يعاني من الاعتلالات ذاتها ولم يكتب الله له الشفاء منها ، فإنه لا يجوز المساس بالمركز القانوني الذي اكتسبه.

وقدم المحامي حسين حافظة مستندات اشتملت على صورة ضوئية من شهادة إثبات الإعاقة المؤرخة في 24 سبتمبر 2017، وصورة ضوئية من الرسالة النصية الواردة إليه بتاريخ 29 أغسطس من العام ذاته بشأن إخطاره بقرار اللجنة الفنية المختصة بالهيئة بعدم إدراج حالة ابنه تحت مفهوم الإعاقة، وصور ضوئية من التظلم والرسالة النصية الواردة إليه بشأن إخطاره برفض التظلم، وعدد من التقارير الطبية المترجمة التي تؤكد إصابته.

المحامي يوسف حسين