"ملحة الكويت"

زين وشين

ما هي قصة طالب "التطبيقي" الوافد الذي رفض قاضي التجديد الموقر اخلاء سبيله؟

طالب مصري يدرس في "التطبيقي" اتهم بالتطاول على الذات الاميرية اثر مشاجرة، وتم القاء القبض عليه، واودع السجن، وبالمناسبة نحن نحترم ونقدر، ولا نتدخل بقرارات القضاء، ونؤكد ان ذلك ليس من حقنا، ولا من حق اي شخص، فنحن نثق ثقة كبيرة بقضائنا الشامخ، وكفاءته ونزاهته.

لكن من حقنا ان نسأل: ما هي قصة هذا الطالب، وكيف وصل إلى المعاهد التطبيقية حتى يدرس فيها بالمجان، ولماذا لم تثمر به "ملحة الكويت"، ونعمتها التي أنعمت بها عليه.

هل من المعقول انه يعيش بيننا، ويحقد علينا، ام من المعقول ان بيئته المحيطة تحمل ضغينة للكويت واهلها، وتخفي ذلك إلا ان ساعات الغضب تخرج خفايا النفوس؟

المسألة ليست قضية فردية تمر مرور الكرام، فهناك حلقة مفقودة يجب البحث عنها، والتوقف عندها طالما "ملحتنا" لا تثمر، ولا يحمل المعروف لنا من عاش بيننا معززاً مكرماً يعامل معاملة المواطن!

نحن لنا تجربة مريرة مع جالية سابقة، كانت تعتبر المواطن رقم واحد في الكويت، بينما الكويتي هو المواطن رقم اثنين، ومع دخول أول جندي عراقي إلى دولة الكويت انقلبت الجالية كلها ضدنا، وناصرت المحتل، إلا طبعا من رحم ربي منهم! لذلك نحن نقول: ان قصة هذا الطالب جديرة باهتمام الدولة لتعديل التركيبة السكانية كلها، فاليوم هذا الطالب وفي الغد غيره، وعلينا ان نتوقع طلابا كثيرين من الوافدين الذين نصرف عليهم يحملون الفكر نفسه، بل علينا ان نتوقع الاسوأ بحيث لا نؤخذ على حين غرة، كما حدث في السابق، والشعوب دائما تتعلم من اخطائها.

واضح ان هناك شيئاً لا نعلمه، وواضح جداً ان البعض يظهر عكس ما يبطن، والأكثر وضوحاً ان "ملحة الكويت" لا تؤثر ببعض الوافدين، وليس كلهم، فالتعميم لا يجوز، لكن من المهم جداً ان نسمع جرس الإنذار الذي لا يزال يقرع وبقوة...زين.