الأحد 08 سبتمبر 2024
34°C
تم نسخ الرابط بنجاح
استقبالات ولي العهد
الزبدة
جاءت تزكية سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد في الوقت المناسب، حيث الكويت تحتاج الى تجديد الدماء، خصوصا بعد الإفرازات السياسية التي مرت بها البلاد في السنوات السابقة، والتي كانت تهدد الاستقرار السياسي والاقتصادي، ولا تخدم ما يتمناه المواطن، لهذا فإن هذا الاختيار عبر عن مرحلة جديدة تقوم على العمل التنموي وتجديد الثقة بالعمل الحكومي.
وعلى هذا كانت استقبالات سمو ولي العهد للمواطنين، عنوانها ان التواصل معهم هو الاساس كي يدرك المواطن ان الثقة لا تزال موجودة بينه وبين القيادة السياسية، وان التقارب معه لم ينقطع خصوصا بعدما عاش حالة قلق بعد الممارسات التي افضت الى تعطيل التنمية، كما ان هذه الاستقبالات تنفي ما يشيعه البعض عن تحجيم شيء من الحريات التي تعود عليها المواطن، وكانت نموذجاً مميزاً في المنطقة، خصوصا ان تساؤلات عدة طرحها البعض عن المستقبل السياسي للبلاد.
لا شك ان هذا الامر يؤرق المواطن البسيط، ويستغله الاثرياء لإيهامه أنه لن يستطيع براتبه المحدود الاستمرار في العيش ببحبوحة في ظل ارتفاع الأسعار، وكيف يطمئن الى مستقبل اولاده والتعليم متدن، وكيف يحصل على العلاج والاوضاع الصحية متخلفة، كيف يسيرفي الطرق والتركيبة حالها لا يسر ابداً، وكيف ينام والمخدرات تضرب أطنابها في البلاد؟
صحيح ان هناك ملفات لا يمكن حلها إلا إذا حلت البركة والثقة بين الجميع.
من هنا فإن كل هذه الاسئلة ستكون امام سمو ولي العهد، لهذا فإن الاستقبالات هذه هي بادرة طيبة، لانها تقوم على حوار شفاف لطرح القضايا التي تهم البلاد والعباد، وسموه يستمع اليها، والواقعي منها يأخذ طريقه الى التنفيذ.
نعم، هناك بعض الوزراء لايولي الاهتمام بمعاناة المواطنين، وكأنه يقول للناس: "ما دام ما في مجلس امة... بلطوا البحر".
وسمو ولي العهد سموك شخصية محببة لدى الجميع، والامال معلقة عليكم لنزع الخوف الذي ينتاب البعض من المستقبل المجهول، ونسأل الله رب العرش العظيم ان يرعاكم ويسدد خطاكم.
صحافي كويتي