سعد الرميحي... القطري العاشق للكويت

قامة إعلامية كبيرة ساهمت في صياغة أجزاء مهمة من المشهد الصحافي

ظل وفيا للكويت حيث أنهى الدراسة الجامعية فيها وتتلمذ في صحافتها

قريب وجدانا من الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة وعمل سكرتيرا له

إعلامي محترف ومثقف موسوعي وصاحب مفردة براقة يأسرك بلطفه

عبدالرحمن المسفر

سعد الرميحي، تلك القامة الإعلامية الكبرى التي ساهمت في صياغة أجزاء مهمة من مشهد الصحافة والعمل الإعلامي الرسمي في دولة قطر الشقيقة، هي نفسها الشخصية التي أنهت الدراسة الجامعية في الكويت، وتتلمذت في صحافتها، ولا تزال تدين بالمحبة والوفاء لها، ولقيادتها، وشعبها.

تشرفت بزيارة ديوان الأستاذ سعد الرميحي في الدوحة، بدعوة كريمة منه تملؤها مشاعر الاشتياق، لكل ما يمت للكويت بصلة، وكان في المجلس لفيف من المفكرين والمثقفين، ونخبة من وجهاء المجتمع، فضلا عن الضيوف من مختلف الدول، وعدد من رؤساء البعثات الديبلوماسية.

الرميحي الإعلامي المحترف، والمثقف الموسوعي ذو العبارة الرشيقة والمفردة البراقة، عادة ما يأسرك بلطف الاستقبال وحسن الكلام، وبديع القصص النادرة والطرائف المبهجة، إلى درجة أن الوقت يمضي معه بهدوء وارتياح من دون أن تشعر به.

تولى الرميحي مناصب إعلامية مهمة، كرئيس تحرير جريدة "الراية"، وكذلك مدير تلفزيون قطر، كما أسس مجلة "الصقر" الرياضية ذائعة الصيت، وواسعة الانتشار آنذاك، وتولى الإشراف عليها.

غير أن المهمة الأكثر بروزا، هي عمله كسكرتير لشؤون المتابعة لدى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أكثر من 15 عاما، ويترأس في الوقت الحاضر مجلس إدارة المركز القطري للصحافة.

الرميحي القريب، وجدانا ومهنة وعملا من الأمير الوالد، تحدث عن عمق العلاقة التي تربط أسرتي الحكم بين البلدين، وعن تميز العلاقات الكويتية - القطرية منذ أمد بعيد، وتطورها باستمرار، والتطلع إلى تعزيزها عبر مد جسور التواصل الإعلامي والثقافي، وإقامة الفعاليات المشتركة في مختلف مجالاتها الاقتصادية، والتنموية، والحضارية، وغيرها من المجالات.

ما أسعدني في هذا اللقاء، هو تذكر الرميحي للحلقة التلفزيونية التي أجريتها قبل نحو 18 عاما مع الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية سابقا، والإشادة بما تضمنته من أطروحات جريئة وهادفة.

سعد الرميحي الذي عاش في الكويت مرحلة دراسته الجامعية والمتردد عليها كثيراً وتعلق بها، يطلق آمال التفاؤل بنهضة غير مسبوقة ستشهدها الكويت في مختلف المجالات، في عهد حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، حفظه الله ورعاه، الذي وصفه بـ"رجل التطوير والتحديث الشمولي، بمساندة ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد الصباح، رجل الديبلوماسية الرفيعة والإدارة الرشيدة".

في ختام الزيارة، أهديت الأستاذ سعد الرميحي نسخة من كتابي "قطر دوحة المجد" الذي إعددته في الآونة الأخيرة، وكذلك نسخة وحيدة من إصدار آخر قديم كنت قد ألفته مع أحد الزملاء قبل 25 عاما، بعنوان "قطر والعهد الجديد"، على اعتبار أن الرميحي أستاذ الإعلام الميداني، والقريب في مرحلة معينة من الأمير الوالد هو الأجدر بالاحتفاظ بهذا المطبوع كنسخة أخيرة.

$ رئيس دار التحليل الستراتيجي للاستشارات الإعلامية