لمياء طارق: " ألمع وأبرق" مع القفاص والزعبي...يعرفولي!

تعلمت من أبناء المنصور الالتزام وروح الأسرة

مفرح حجاب

أكدت الفنانة لمياء طارق أنها ترفض التمثيل لمجرد التواجد في الساحة الفنية ولن تقدم أي عمل فني إلا اذا كانت مقتنعة أنه سيضيف لها جديدا، وقالت في حديثها مع "السياسة" بأن أي فنان لديه تجارب جيدة وتاريخ فني من ذي تأثير ويحمل رسالة للجمهور، مشيرة الى انها قدمت الموسم الماضي مسلسل " رمادي" وحمل ثيمة جديدة خصوصا فيما يتعلق بالكوميديا وكان بمثابة تغيير لها على مستوى الكركترات من خلال شخصية حسنة التي جسدتها في العمل.

وفيما يتعلق بغيابها عن الإعلام وسؤال الكثير عنها بأنها تبعد احيانا عن الساحة الفنية، اوضحت بأنها موجودة ولكن بالمعقول خصوصا عندما يكون لديها عمل، منوهة الى ان علاقاتها بالجميع مميزة لكنها تتواجد دائما عندما يكون هناك ضرورة وتتواصل دائما مع زملائها الفنانين.

وعن العلاقات بين أبناء الوسط في الوقت الراهن، شددت على أنه من الصعب مقارنتها بالماضي، فقد اختلفت العلاقات تماما بعدما أصبحت الشهرة سهلة وبدون أي مجهود، وإضافة الجمهور كان ينتظر استضافة الفنان في الصحف على الهاتف من اجل الحديث معه، لكن الآن كل شيء سهل ولذلك الكثير من العاملين في الوسط الفني منشغلين اكثر بالشهرة والسوشيال ميديا، لافتة الى ان نمط الحياة تغير وصار بشكل اسرع وتغيرت معه بعض القيم وطبيعة العلاقات.

واعتبرت لمياء أنه ليس لديها اعتراض على عمل الفاشينستات في الدراما والمسرح، فمن حق أي شخص أن يسعى لتحقيق طموحه لكن الجمهور الآن لديه وعي كبير ويشاهد كل مختلف الفنون من خلال المنصات العالمية ويقارن بشكل جيد ما يحدث ولذلك من لديه موهوبة ويحب الفن ويعطي له قد يستمر، مشيرة الى أنها تشعر بسعادة عندما تجد فنانا أو فنانة في بداية مشواره ويقدم عملا متميزا.

وحول الشخصية التي ترغب في تجسيدها، قالت لمياء:"جسدت كل الشخصيات وقدمت كل الأدوار، فالقضية أصبحت تعتمد على المخرج في عملية في تقديم الفنان في العمل الفني وهناك مخرجون متميزون، مثل محمد القفاص ومنير الزعبي كلاهما سبق أن قدماني بشكل مميز واشعر معهما أني "بلمع" ويصبح لي بريق في الظهور والأداء الفني فهما يعرفان ما يناسبني ويتماشى مع قدراتي وطبيعتي كممثلة، منوهة الى ان القيمة الفنية في كل عمل تبقى هي من تستمر وتلفت الأنظار.

وعن ابتعادها عن المسرح وتقديمها أعمالا قليلة لا تتناسب مشوارها الفني، اكدت ان المسرح بالنسبة لها مجهد ويستهلك الكثير من الوقت بالرغم من أنها خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية، منوهة الى انها لن تمانع في تقديم الأعمال المسرحية الأكاديمية التي تشارك في المهرجانات وكان لديها مؤخرا عرض مسرحي أكاديمي في قطر ولم تسمح ظروفها بتقديمه.

وحول الجديد الذي تقدمه هذا الموسم قالت:"أقرأ الآن أحد النصوص للكاتبة علياء الكاظمي وأتوسم فيه خيرا واتمنى ان اقدم للجمهور اعمالا متميزة لأنه تعود ان يشاهدنا في اعمال مازالت عالقة في وجدانه مثل "القدر المحتوم" و"دارت الأيام" وغيرهما من الأعمال التي تركت بصمة متميزة للمخرج الراحل عبد العزيز المنصور، مشيرة الى انها تسعى للظهور بشكل جديد في العمل الجديد.

واعتبرت لمياء ان علاقاتها بأبناء المنصور علاقة متميزة وارتباطها بهذه الأسرة الفنية في بداية دخولها الساحة الفنية جعلها تتعلم الكثير منها مثل الالتزام والعادات والتقاليد الجميلة وروح الأسرة الواحدة في العمل الفني والتي تجعل العمل ينجح ويترك بصمة لدى الجمهور، متمنية للفنان محمد المنصور وحسين المنصور مزيدا من النجاح والتقدم وموفورا من الصحة والعافية.