الاثنين 12 مايو 2025
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 طلال السعيد
كل الآراء

عناصر الاخوان

Time
الثلاثاء 02 يوليو 2024
View
240
طلال السعيد
زين وشين

عنصر من العناصر المهمة في التنظيم العالمي لـ"الاخوان المسلمين" هرب من مصر وجاء إلى الكويت بطريقة او باخرى، ثم بعد زوال مرسي وطغمته طلبته الحكومة المصرية رسمياً عبر الـ"انتربول" من الكويت، وتم تسليمه إلى مصر، وهناك تمت محاكمته وسجنه ثم توفي بالسجن!

هذا شأنهم وليس شأننا، فهم اكثر منا علماً بمواطنيهم، لكن ما يجرح القلب ان يخرج علينا "اخواني" من "اخوان الكويت" يقول ان دم هذا "الشهيد" برقاب الكويتيين الذين سلموه الى مصر!

وهذا لا يستغرب منهم، فهذا هو اسلوب "الاخوان المسلمين"، وهذه طريقة تعاملهم مع الاحداث، وتفكيرهم بحيث يلقون المسؤولية علينا، ليست حزناً على من سجن ومات في السجن، مهما كانت مرتبته الحزبية، بل خوفاً على بقية عناصر "اخوان مصر" الموجودين في الكويت، والذين من المتوقع ان يُطلبوا فيتم تسليمهم، إذا طلبت الحكومة المصرية ذلك.

والسؤال لمن يتباكى على من هلك في مصر ويحملنا مسؤوليته: هل هو جاءنا "زابن" او "دخيل" على ابن صباح، أو أنه أعطي حق اللجوء السياسي حتى نحميه، وندافع عنه، ولا نسلمه، ولا نظلمه، كما يقتضي دستورنا، وتقتضي العادات والتقاليد العربية التي تحملنا مسؤولية سلامته، حتى لو وصل الأمر الى المواجهة؟

الإجابة: لا كبيرة، يسمعها القاصي والداني، فذلك العنصر الذي هلك في سجون بلده جئتم به أنتم من بلده على هيئة مستشار، وادخلتموه الكويت في غفلة من الزمن، هو ومجاميع اخرى من النوعية نفسها، بعد سقوط نظام "الاخوان" في مصر، وتم ترحيله إلى بلده بناء على طلب رسمي، فإن كان به خير لينفع وطنه، وان كان به شر فشره على وطنه، فليس لنا ناقة ولا جمل في موضوعه، اما دمه فبرقاب "اخوان" مصر والكويت.

طامة كبرى حين تتقدم مصلحة الحزب على مصالح الوطن العليا، ويصبح الحزب هو الاهم، اما المصيبة الأكبر فهي سكوت الجهات المسؤولة على عناصر "الاخوان" التي دخلت البلاد باعداد كبيرة، اثناء فترة حكم "الاخوان" لمصر.

مع العلم ان الجهات المسؤولة تعرفهم، وان لم تكن تعرفهم فهي تعرف تمام المعرفة الشركات التابعة لمنسوبي الحزب، وتعرف كل من جاء على كفالة تلك الشركات، خصوصاً في فترة حكم "الاخوان" لمصر، وتستطيع ان تعيدهم إلى بلادهم من دون ضجة تحت مسمى تعديل التركيبة السكانية، او ابعاد غير المرغوب فيهم، فبلدهم اولى فيهم منا، وليحاسب بعضهم بعضاً بعيداً عنا…زين.

آخر الأخبار