الأحد 04 مايو 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 طارق ادريس
كل الآراء

للعدواني... ألف تحية

Time
الأربعاء 03 يوليو 2024
View
40
طارق ادريس
مساحة للوقت

بصراحة انها شهادة مجروحة في شخص الاستاذ الدكتور عادل العدواني، معالي وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي. هذا الرجل الذي عملت معه عندما كنت مديراً للعلاقات العامة والإعلام في الجامعة، ثم مستشاراً للإعلام، ومديراً لتحرير جريدة "آفاق" الجامعية، عندما كان الدكتور عادل نائباً لمدير الجامعة للخدمات المساندة، والدكتور احمد الشريف رئيسا لتحرير "افاق".

هذا العمل القريب من شخصه الخلوق والمنظم، والهادئ والمتعاون، جعلنا نؤدي عملنا بحزم واجتهاد، ومن دون تردد في اطلاعه على كل ما يواجهنا من تحديات، وصعوبات، وللأمانة كان يسعى دائماً الى تحقيق مطالبنا، وتذليل العقبات أمام عملنا.

اليوم الدكتور عادل العدواني على رأس الهرم التربوي والجامعي، فهو ليس رئيساً لمجلس جامعة الكويت فقط، إنما هو رئيس لكل الجامعات، الحكومية والخاصة، والتربية والتعليم التطبيقي، والبحث العلمي، مما يجعله في محط اهتمام واسع من قبل المجتمع الكويتي، والرقابة العامة، ولا شك انه قادر على مواجهة التحديات الكبيرة التي يعاني منها المجتمع التربوي والجامعي.

ومن هنا نشهد له بكفاءات وطنية متميزة خصوصا متابعته الخلل الذي عشناه مع سرقة اختبارات الثانوية العامة، واليوم سعيه الى ملاحقة الشهادات "المضروبة" والمزورة، ووضع يده على هذه القضية، ومن وراءها من عاملين في كل الجهات التعليمية والادارية، والفنية التابعة لوزارته.

من هنا ايضا نؤكد ان الحزم بهذا الخصوص هو من منطلق تصحيح كل المسارات، التي طالب بها أمير الحزم الشيخ مشعل الاحمد الصباح، رعاه الله، وشدد عليها في كل توجهاته ولقاءاته، وخطاباته، فالحزم يتم تنظيف كل الملفات العالقة، وتتم محاربة الفساد، وعلاج بؤره التي عبث بها الفاسدون بكل السجلات والملفات، لتصنع واجهات هشة من القيادات والموظفين الذي جاؤوا بالغش والتزوير، وبعقلية سياسية فاسدة مكنتهم من السيطرة على مجريات الأمور بالتزوير، والغش والسرقة، وغيرها.

نعم كنا في السبعينات تتاح لنا فرص تطوير انفسنا عن طريق قانون الابتعاث، بعد مدة اكتمال الخدمة، وايضاً بالقانون وبتعاون ديوان الخدمة تمكنا من اخذ إجازات تقديم الاختبار ونحن موظفون، إذ كانت دراستنا بالانتساب الى الجامعات، كما كان زملاء لنا يعملون في جهات بعد الظهر، او المدارس المسائية، انذاك، ويسمح لهم بالدراسة والانتساب لجامعة الكويت للدراسة المقيدة.

من هنا كان الاعتراف بشهاداتنا وترقياتنا، آنذاك، موثقة وسليمة تتطابق مع القانون والقرارات الوزارية.

نحن اليوم نواجه مشكلة كبيرة في هذا الكم الهائل ممن تمت احالتهم للمحاسبة بسبب التزوير والتلاعب، والفساد المتفشي بالمجتمع "لاحول ولا قوة إلا بالله"، فاللهم أعنا على محاربة اوجه التزوير والفساد، وبؤرها وتنظيف كل الملفات بالحزم والصبر والثبات. شكراً للاخ، والصديق الاستاذ الدكتور عادل العدواني، ونحن نشد على يده، ومعه بكل قوة من أجل مصلحة الوطن والمواطنين، وحفظ الله بلادنا من كل الفاسدين والمفسدين، اللهم آمين، والله من وراء القصد.

 كاتب كويتي

[email protected]

آخر الأخبار