علاقتي بـ"الصدري"... 52 عاماً

مساحة للوقت

قبل 52 عاماً مضت بدأت علاقتي مع "مصح الكويت" "المستشفى الصدري"، مع البروفسور عبدالمحسن العبدالرزاق، الذي عمل لي أول قسطرة وكان عمري 17 عاماً، فكانت هذه العلاقة هي استمرار حياتي الصحية، مع هذا الصرح العلمي والصحي المتطور.

وقد حافظت على مراجعاتي الطبية مع أطباء عدة كل هذه السنوات حتى عام 2013، عندما تم تشخيص حالتي بعد القسطرة انني احتاج الى اجراء عملية جراحية (القلب المفتوح)، والتي اجريتها في مستشفى "كليفلند" في الولايات المتحدة الاميركية، والحمد لله.

بالطبع، كما هي الحال بالنسبة لمرضى القلب، ومع مرور الوقت والعمر فمن الطبيعي تبدأ مشكلات صحية، ومن هنا تجدد علاقتي قبل اسابيع مع "الصدري"، لكن هذه المرة الحالة الصحية استخدمت فيها الهيئة الطبية المتخصصة لعلاج حالتي عبر القسطرة جراحات موضعية، عبر احدث استخدامات تبديل الصمام الأورطى بالقسطرة، وتركيب بطارية تنظيم ضربات القلب، والحمد لله.

هذا التطور العلمي والتقني يجعلنا نفتخر بنخبة من الأطباء المتخصصين الوطنيين في مختلف مجالات طب أمراض القلب، وبطاقم مساند من هيئة تمريض رائعة، بعضهم من الوطنيين الذين يمارسون المهنة بكل اقتدار وكفاءة عالية، قدرهم الله جميعاً لخدمة المرضى والوطن العزيز.

هنا اسجل تقديري وامتناني لادارة "المستشفى الصدري"، والهيئة الطبية التي اجرت هذه العمليات الجراحية، بكل كفاءة ويسر، وعلى رأسهم الدكتورة بروفسورة فوزية الكندري، ومساعدوها، والدكتور خالد المري، والدكتور عبدالله العنزي ومساعدوهم.

والشكر موصول للدكتورة هديل توفيق لاهتمامها بحالتي الصحية، ومتابعتها الدقيقة، وتشخيص الحالة، ولهذا اوجه امنياتي للجميع بالتوفيق والنجاح في خدمة المجتمع الكويتي والمقيمين، على ارضها المباركة، وعساهم على القوة.

تحية تقدير للخدمات والرعاية، الصحية والطبية، التي قدمتها هيئة التمريض في "الجناح الثاني رجال" خصوصا الممرضين (الممرض مستر بن، وعلاءالفريح، وجاسم)، طوال فترة وجودي في المستشفى.

الحمدلله على سلامة كل المرضى وسلامتهم، وسلامة كل زملائي واحبائي، وكل من تواصل معي شكراً للجميع لهم كل الشكر والحب والتقدير، والله من وراء القصد.

كاتب كويتي