الاثنين 12 مايو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 طارق ادريس
كل الآراء

وداعاً... علي العبدالله

Time
السبت 06 يوليو 2024
View
100
طارق ادريس
مساحة للوقت

‎فقدت الكويت رجلاً من رجالها الذين خدموها بإخلاص، في كل المواقع التي كانوا ‏يديرونها بكل امانة، وتعاون، ومصداقية.

الشيخ علي العبدالله السالم الصباح رحل ‏عنا تاركاً بصماته، الانسانية والمهنية، للذكرى والذاكرة، بدأ حياته العملية ضابطاً ‏في القوات المسلحة، ولأنه كان رياضياً مارس مختلف الألعاب، الجماعية والفردية، في ‏صفوف من زاملوه في القوات المسلحة، وفي النادي العربي الذي كان ينتسب له من ‏شبابه حتى جاء اليوم الذي تولى فيه رئاسة النادي العربي لفترة زمنية، قبل ان يعين ‏محافظاً للعاصمة.‏

‏ لقد كانت ذكريات لنا مع بوعبدالله، رحمه الله، منذ وقت مبكر في الستينيات ‏والسبعينيات، عندما بدأنا في صفوف فريق اشبال النادي العربي ولم تتجاوز ‏اعمارنا 13 عاماً، وكنا نلاحظ في اوقات التمارين سيارات اللاعبين الكبار عند ‏دخولها مقر النادي في المنصورية، وكان الشيخ علي العبدالله، رحمه الله، يأتي بملابسه ‏العسكرية لأخذ مكانه في الساحة، ويغير ملابسة العسكرية أو ملابسه المدنية ‏بملابسه الرياضية، كما كان، ايضاً، بعض اللاعبين الكبار يفعلون ذلك للنزول إلى ‏الملاعب. وكنا ننتظر مرورهم الى جانبنا لإلقاء التحية عليهم فرحين بالتحدث معهم، ‏ومرت الايام وكبرنا، فأصبحنا عناصر مقربة من مجالس الادارة بمختلف من ترأس ‏النادي العربي، ومن كانوا اعضاء بمجالسه المتعاقبة.‏

في الثمانينيات وجدت نفسي ضمن عضوية احدى القوائم الانتخابية التي كانت ‏برئاسة الشيخ نايف الجابر، رحمه الله وأحسن مثواه، وقد عملت مع المرحوم الشيخ ‏علي العبدالله ادارياً في اللجان العاملة التي يشكلها مجلس الادارة، فكانت تلك الفترة ‏من العمل مع مختلف مجالس ادارات النادي فرصة لتكوين الخبرات بالإدارة ‏الرياضية، وبخاصة بالعلاقات العامة والاعلام، مع نخبة من الزملاء المختصين.

و‏جاءت فترة ترأس الشيخ علي العبدالله للنادي، وكانت العلاقة بيننا وطيدة، وتعرفت ‏على شخصه المتواضع والمرن في التعامل، والقريب من فكرنا، وطموحاتنا الرياضية في ‏خدمة النادي، والمجتمع الرياضي الكويتي، سواء على مستوى "العربي"، أو كل المستويات ‏والمناسبات الرياضية.‏

كنا نشارك في البطولات الاقليمية معه بصفتنا ضمن وفود النادي العربي‎ ،‎وكان السفر معه، رحمه الله، متعة طيبة وكبيرة لقربه، وتعامله معنا، ومع اللاعبين ‏والجهازين الفني والإداري والطبي المرافق، وحتى بعد ان عُين محافظاً كنا نلتقيه ‏بالمناسبات الرياضية والوطنية.‏

لقد ترك الشيخ علي العبدالله، رحمه الله، في ذاكرتنا العديد من المواقف الجميلة ‏والذكريات الرائعة، فلن ننسى ذاكره وأحاديثه، والمناسبات التي جمعتنا معه، رحمه ‏الله وطيب مثواه في جنات النعيم وانا لله وانا اليه راجعون.

وسيبقى بوعبدالله في ‏ذاكرة كل من عرفوه، وكانوا قريبين منه، رحمه الله وطيب الله ثراه.

عزاؤنا للأسرة ‏الكريمة، وأسرة النادي العربي الرياضي، ولكل اصدقائه ومحبيه.

 كاتب كويتي

[email protected]

آخر الأخبار