وزير المالية

زين وشين

في أول ظهور علني لوزير المالية، ثبت وأثبت عدم قدرته على المواجهة، وهذا والله أمر محزن، حين يكون صاحب "السكاتي" وزيراً لمالية دولة الكويت، صاحبة أقوى عملة بالعالم!

للإنصاف نحن لا نعلم، ولكن قد يكون هذا الوزير ملماً بشؤون وزارته، لكن ظهوره من خلال تلفزيون الحكومة أثبت أنه لا يستطيع المواجهة، ولا يملك الحجة والإقناع، ولا يعرف كيف تورد الابل، فما بالك لو كان الظهور في المحطات العالمية التي تتصيد الأخطاء، وتبحث عن أي طريقة تهاجم فيها الدولة؟

فهل هذا ما تريده الحكومة من وزير يدير مالية الكويت، وما هي الرسالة التي حملها الوزير من الحكومة ليقدمها الى الشعب الكويتي من خلال هذا اللقاء، الذي يفترض انه مرتب ومدروس، ومعروفة اسئلته قبل طرحها، ومتفق على الإجابات؟

الشارع الكويتي الذي ينتظر بفارغ الصبر تحسين المعيشة فوجئ بحديث عن العجز مأخوذ خيره، لا يسمن ولا يغني من جوع.

كل الكويتيين انتظروا لقاء وزير المالية وكلهم أصيبوا بخيبة امل لا مثيل لها بعد اللقاء، كل هذا في ناحية، وقصة "السكاتي" في ناحية اخرى.

فليس من المعقول، ولا المقبول، ان يخرج علينا وزير المالية بالعلن ومن خلال التلفزيون ليقول لنا انه يعمل "سكاتي"، فمن أرسلك إلى مبنى التلفزيون، وعلى الهواء مباشرة؟ إذا كان عملك كما قلت "سكاتي"، فهل بقي "سكاتي" بعد ذلك؟

منصب الوزير منصب سياسي يشارك من خلال وجوده في مجلس الوزراء في رسم السياسات العليا للبلاد، ورجل السياسة إذا خرج للناس لا بد وان يكون لديه ما يقوله، او على الاقل يسوق لمنجزات حكومته التي يمثلها، او لا يخرج للناس، ويترك الاعلام لاهله!

السؤال المهم الذي يدور بين الناس في الشارع الكويتي هو: هل لو كان المجلس قائماً يستمر هذا الوزير في الوزارة؟

وللعلم لا يملك الجواب عن هذا السؤال إلا سمو رئيس مجلس الوزراء...زين.