البلدية تدرس المشروع لتعزيز جودة الصناعة على مستوى الخليج
- إحياء التراث الثقافي المرتبط بالمجتمع الكويتي وعادات "أهل البادية"
- يتضمن محلات تجارية وثقافية وترفيهية ليكون جاذباً على مدار العام
محمد المصلح
تستعد بلدية الكويت لتنفيذ عدد من المشاريع التنموية الكبرى، ومنها إنشاء وتطوير سوق الخيام المركزي بمحافظة الجهراء بهدف إحياء التراث الثقافي المرتبط بالمجتمع الكويتي وتعزيز التنمية المستدامة.
ووفق الدراسة الاولية التي أعدها قطاع المشاريع في البلدية وحصلت "السياسة" على نسخة منها فإن مشروع سوق الخيام المركزي حصل على موافقة المجلس البلدي، حيث تبلغ مساحته الإجمالية 100 الف متر مربع.
وبينت البلدية أنه يجري إعداد دراسة الجدوى والتصميمات الهندسية المقترحة للمشروع، على أن تأخذ الدراسات في الاعتبار جميع المحاور الثقافية، والمجتمعية والترفيهية والتنموية والاقتصادية المرتبط بهذا النوع من الأسواق، كما تأخذ الدراسات والتصميمات الهندسية في الاعتبار معايير الاستدامة العالمية التي وضعتها المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (GORD)، والنظم الذكية الأكثر حداثة، مما يجعل
السوق المقترح سيكون جاذباً للمواطنين والمقيمين والسياح على مدار فصول السنة.
وذكرت أنه بناء على قرار المجلس البلدي تم تخصيص 50,000 متر مربع لبيع الخيام ضمن محافظة الجهراء بصفة مؤقته، ولكن بناء على طلب إدارة تنمية المشاريع وافق "البلدي" على توسعة الموقع بـ 50,000 متر مربع إضافية على المساحة المخصصة وجعله مخصصا بصفة دائمة، ليتسنى للبلدية طرحه كسوق مركزي على القطاع الخاص.
وأشارت إلى أن المشروع سيوفر بيئة اقتصادية تمتاز بالتنوع والازدهار المستدام، وتعتبر امتداداً للتراث الثقافي والشعبي الكويتي كما ترتكز فيه على تعظيم قيمة رأس المال البشري من خلال بناء بيئة معيشية مستدامة.
وتتمثل رؤية البلدية وفق الدراسة بإحياء التراث الثقافي المرتبط بالمجتمع الكويتي و وعادات "أهل البادية" من خلال التركيز على نشاط بيع الخيام والأنشطة والبضائع المكملة لها في إطار تثقيفي وترفيهي واقتصادي.
كما تهدف البلدية إلى أن يأخذ المشروع بعد التنمية المستدامة في الاعتبار، كما أنه يرسخ مفهوم الصداقة مع البيئة من خلال مفهوم العمارة الخضراء، ولتكون بيئة المشروع جاذبة وملائمة للتجول والتسوق والتثقف والترفيه على مدار فصول السنة ليساهم في تطوير النشاط الاقتصادي، عبر طرحه على القطاع الخاص ليدير أنشطة المشروع ويفتح من خلاله فرص جديدة لأصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة.
وبينت أن الدراسة الاستشارية التي يجري تحضيرها ستتضمن دراسة المردود البيئي والاجتماعي، ودراسة فحص التربة والرفع المساحي الدراسة المرورية وكذلك الدراسات الفنية والجدوي المتكاملة.
وأكدت البلدية أن أهمية المشروع ترجع لكون الكويت تتميز بافضل جودة لصناعة الخيام على مستوى الخليج، لذلك يأتي الحرص على التمسك ببيع هذا النوع من النشاط كونه يمثل جزءا من التراث والثقافة الكويتية والحفاظ على كون الكويت رائدة في هذا المجال والقضاء على العشوائيات السابقة وخلق سوق متكامل يكون وجهة لكل دول الخليج خاصة والشرق الأوسط والعالم عامة.
وتابعت أن المشروع سيكون وجهة سياحية من خلال خلق انشطة متنوعة ثقافية وتعليمية وترفيهية وتجارية وسيساهم بخلق البنية التحتية الملائمة لهذا النوع من المشاريع.
الأنشطة التجارية الداعمة للمشروع
محلات تجارية لمكملات الخيام
محلات تجارية وأكشاك للمشاريع الصغيرة
محلات لبيع الصقور ومستلزماتها
أماكن وساحات للخيول والجمال وما يلزمها
مقاه ومطاعم شعبية
ساحة للفعاليات متعددة الاغراض
مخازن لوجستية لأصحاب بيع الخيام
متحف ثقافي
ساحة مغطاة أو ساحات أو صالات الألعاب الأطفال
مساحات خضراء
ورش تعليمية
500 م2 لكل قسيمة
ذكرت البلدية أنه بعد الاجتماع مع أصحاب الخيام تم تشخيص احتياجات السوق وعليه تقرر ألا تقل قسيمة بيع الخيام التقليدية عن 500 متر مربع لكل مستفيد وكذلك تشجيع اصحاب المصانع بتخصيص قسيمتين للبيع مع منع تأجير القسائم بالباطن والتعامل مباشرة مع المستثمر.