بيوت الله

زين وشين

كلنا نعلم علم اليقين ان لبيوت الله حرمة، وان المساجد بيوت الله سبحانه، ومن دخلها فهو آمن، لكن من يقول انه لا يجوز مهاجمة المسجد لغرض امني فيه مصلحة للبلاد والعباد، فتلك كلمة حق يراد بها باطل.

القصد منها إثارة الرأي العام الكويتي ضد اجراءات وزارة الداخلية الاخيرة لتطهير البلاد من مخالفي قانون الاقامة، والمطلوبين، والهاربين من الكفلاء والعمالة الهامشية، ومن في حكمهم، وباختصار شديد ما يراد من هذا الكلام ليس انتصاراً للشرع، وخوفاً على بيوت الله، لكن لضرب وزير الداخلية!

كلنا نتذكر احتلال جهيمان ومجموعته المتطرفة الحرم المكي الشريف، والكعبة المشرفة قبلة المسلمين، وليس مسجداً في العبدلي او الوفرة يختبئ فيه مخالفو قانون الدولة.

اقتحمت القوات السعودية الحرم المكي، واشتبكت مع الطغمة الفاسدة، واطلقت عليهم النار وهم لائذون بالكعبة المشرفة، وقد يكون اصاب الكعبة نفسها بعض الرصاص من الطرفين، الا ان المهم ان القوات السعودية نجحت بتحرير الحرم المكي من دنسهم، وصفق العالم الإسلامي كله للإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لتحرير الحرم، وإعادته آمناً مطمئناً كما كان.

ولم نسمع من يقول قد تم اقتحام بيت الله الذي من دخله فهو آمن، حتى كتاب التاريخ إذا ذكروا حادثة الحرم يقولون تحرير الحرم، اما اليوم فقد اصبحت بيوت الله غالية على بعض مدعي المعارضة، الذين يحاولون التشكيك باجراءات وزارة الداخلية.

نقول وبالصوت العالي: اقتحموا حتى بيوتنا إذا لزم الامر من اجل مصالح البلاد العليا، وليس فقط المساجد، وللعلم فإن كل ارض الله للانسان مسجد، فقد ورد بالأثر أن الإنسان يُصلي حيث أدركته الصلاةُ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: جُعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجلٍ أدركته الصلاةُ فليُصلِّ، فالأرض كلها مسجد، في أي أرضِ الله متى أدركتك الصلاةُ فإنَّك تُصلِّي في أي مكانٍ، إلا ما تعلم أنه نجس أو مغصوب فإنك تجتنبه.

فهل بعد هذا الكلام كلام، وهل نمنع رجال الامن من الدوس على الارض التي يجوز الصلاة عليها، فحدث العاقل بما يليق...زين.