• المحكمة قضت ببراءة مواطنة وجهت عبارات مسيئة لزوجة نجلها بعد استفزازها
جابر الحمود
رسّخت محكمة الجنح مبدأ جديدا مفاده ان الاستفزاز يعتبر سببا من أسباب الإباحة وعدم إيقاع العقوبة؛ حيث قضت بالبراءة لمواطنة من سب وإهانة زوجة نجلها عبر "الواتس اب " بعد قيام الأخيرة باستفزازها حتى تظهر بمظهر المجني عليها.
وأسند الادعاء العام الى المتهمة انها وجهت لزوجة نجلها عبارات السب المبينة بالأوراق دون استفزاز سابق، وأساءت عمدا استعمال وسيلة من وسائل الاتصالات الهاتفية عن طريق استخدامها في ارتكاب الجريمة محل التهمة السابقة،كما أنها استخدمت وسيلة من وسائل الاتصالات الهاتفية في توجيه رسائل الاهانة محل التهمة الاولى .
وبعد مطالعة المحكمة للوحدة التخزينية التي حوت الواقعة، قالت في حيثيات حكمها بأن المجني عليها دفعت المتهمة دفعاً لاستفزازها حتى تظهر بمظهر المجني عليها، فقامت بداية بتوجيه لائحة من المحظورات وإرسالها للمتهمة والتي هي في العقد السادس من عمرها وتقوم بتعليمها كيفية شرب الحليب لحفيدها، وقامت بعد ذلك بتجهيز مقطع الفيديو وبتصوير المكالمة عالمة بأن عباراتها التي تحادث بها والدة زوجها لا يصح صدروها من امرأة تكون زوجة لابنها ولم تراع عمرها ولا ابنها ولا حتى زوجها, فقالت لها أثناء تلك المكالمة بأسلوب يملؤه الاستفزاز (يلا يلا ) وكأنها تحادث طفلة صغيرة لا امرأة بلغت من الكبر عتيا, بل أنها تظهر بالمقطع الذي قامت بتصويره بمظهر غير المبالية وتحدد هي من تصغر المتهمة بما يزيد عن ربع قرن أنها من تقرر استكمال المحادثة من عدمه, وإزاء كل تلك الاستفزازات لا يمكن للمحكمة أن تؤاخذ المتهمة بإرسالها لعبارة "يا قليلة الأدب" أو تلفظها بعبارة (يا ح...) للمجني عليها التي دفعتها دفعاً لقول تلك العبارات .
وحضر دفاع المتهمة المحامي عبد المحسن القطان ودفع بكيدية الاتهام وتلفيقه وبالتراخي في الإبلاغ.