عبد العزيز آرتي فنان حر ... في التشكيل والكاريكاتير

معرض استعادي للراحل ضمن "صيفي ثقافي"

مدحت علام

افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار، معرضا فنياً استرجاعياً للفنان التشكيلي عبد العزيز آرتي "رحمه الله"، في قاعة الشهيد مبارك النوت، تحت عنوان "عبد العزيز آرتي... الفنان الحر"، بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عائشة المحمود، ورئيس تحرير مجلة العربي إبراهيم المليفي. والمعرض الذي جاء ضمن فعاليات مهرجان "صيفي ثقافي"، ويحتفي بتجربة آرتي الثرية في مجالي الفنون التشكيلية والكاريكاتير، خصوصاً عبر الأعمال الكاريكاتيرية التي نشرها في مجلة "العربي"، خلال فترات زمنية مختلفة.

وفي السياق قال الجسار: "إن آرتي رحمه الله أحد فناني الكويت المشهورين، واللوحات التي تضمنها المعرض عبارة عن أعمال كاريكاتير نشرت في مجلة العربي، حيث إن كل لوحة من اللوحات في المعرض لها قصة مع المقالة التي كتبت في وقتها".

أضاف: "نفتخر بأعمال عبد العزيز آرتي، رحمه الله، بصفته أحد الفنانين المشهورين في الوطن العربي، وتلك الفعالية من ضمن فعاليات صيفي ثقافي".

وبدورها قالت المحمود: "الفنان عبدالعزيز آرتي، رحمة الله، يمثل تاريخا لكل المراحل السياسية والفكرية التي مر فيها العالم العربي، وأيضا هو من أحد الرموز المهمة التي تحتفى بها مجلة "العربي"، وتحتفظ بها كأحد أهم الأشياء التي تؤرخ هذه المرحلة".

اضافت: الراحل عاصر مجلة "العربي" في فترة تاريخية جدا مهمة منذ التسعينات حتى نهاية الألفية، وعاصر تقلبات فكرية وسياسية واجتماعية، بدت واضحة عبر هذه اللوحات المميزة".

وحول هدف امتداد مهرجان "صيفي ثقافي" تجيب المحمود: "حرصنا أن يكون المهرجان هذه السنة موجها للأطفال وفئة الشباب بشكل خاص، لذلك كانت الفترة ممتدة لتقديم أنشطة تحاكي تطلعاتهم".

وفي الختام قالت: "أتمنى المشاركة الإيجابية من الجمهور، لأنه معيار النجاح الحقيقي لفعاليات المجلس الوطني، وأتمنى أن نتلقى الملاحظات والمقترحات الخاصة بالفعاليات الثقافية".

من جانبه قال المليفي: "في البداية نود أن نعبر عن سعادتنا في المشاركة بهذه المناسبة، وهي مهرجان صيفي ثقافي، وفي كل مرة تحاول مجلة العربي أن تقدم الجديد، وهذه المرة حاولنا أن نعرّف الجمهور الكويتي أكثر على رسومات الفنان الراحل عبد العزيز آرتي، والذي كان يحظى بنصيب كبير من الأعمال على صفحات مجلة العربي، ومطبوعاتها الأخرى منذ بداية التسعينات حتى هذه اللحظة".

وبيّن المليفي أن آرتي تميز بعدم التزامه بمدرسه واحدة، فهو كان يرسم بقلم مرن، أو ريشة مرنة، سعادته في أن يرسم جميع أنواع الفنون التي ممكن أن نعرفها، وعلى سبيل المثال كل مقالات الفكر، والسياسة، والأدب، وغيرها تحتاج إلى رسام يعبر عن هذه المقالات برسمة تختصر الكثير من الكلمات، وأيضا له أعمال واهتمامات أخرى مثل رسوم البوتريهات وغيرها، وأضاف: هذا هو ملخص المعرض الذي يحتفي بالفنان عبدالعزيز آرتي". وعن عدد الأعمال في المعرض وضّح المليفي أنه يتضمن أكثر من خمسين رسمة، لافتا أنها نقطة في بحر أعماله الكثيرة.

واحتوى المعرض على أعمال آرتي رحمه الله، التي أنجزها خلال فترات مختلفة من حياته الفنية، التي امتدت لسنوات طويلة، ومن المعروف أن آرتي، بالإضافة إلى عمله في المجال التشكيلي، كان له دور بناء ومشهود في الرسوم الكاريكاتيرية، حيث إنه قدم الكثير من هذه الأعمال التي سلط من خلاله الضوء على بعض قضايا المجتمع، وذلك بأسلوبه الظريف الذي تميز به، ولقد نشر معظم هذه الأعمال الكاريكاتيرية في مجلة العربي وأيضا في بعض الجرائد والمجلات الكويتية، وحظي بفضلها على استحسان الجمهور.

وإضافة إلى ذلك فإن آرتي كان يميل إلى الرسم من منطلق أفكاره، التي كان يأخذها من محيطه الخارجي، وبالتالي فقد رصد الكثير من المظاهر الحياتية، وغير ذلك من الأفكار، وتؤكد على ما كان يحمله آرتي رحمه الله من موهبة وحب لفن الكاريكاتير والفنون التشكيلية.

كاريكاتير