الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
22°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 حمد سالم المري
كل الآراء

حكومة الشغل "السكّاتي" إلى أين؟

Time
الأربعاء 10 يوليو 2024
View
170
حمد سالم المري
صراحة قلم

الغالبية من الشعب الكويتي فرحة فرحاً شديداً بالاجراءات التي اتخذها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله، بتعليق مجلس الأمة، ووقف العمل ببعض بنود الدستور، وزاد تفاؤلهم بخطاب سموه الذي أكد على دفع عجلة التنمية في البلاد، وإلحاقها بركب التطور الذي تعيشه دول المنطقة، لتعود مرة أخرى "درة للخليج".

تفاءل الشعب الكويتي بالحكومة الحالية، وكان واثقاً أنها مختلفة اختلافاً كبيراً عن الحكومات السابقة كونها ستعمل في أجواء مستقرة سياسياً، فهي تتولى حاليا السلطتين، التنفيذية والتشريعية، معا بعدما علق عمل مجلس الأمة، متوقعاً أن تعمل على حل مشكلات البلاد التي تعاني منها منذ عشرات السنين، وتعمل على تحسين مستوى معيشته.

لكن رصيد هذا التفاؤل بدأ في النقصان بسبب ما يسمعه الشعب من تصريحات وأخبار تتعلق بعمل بعض الوزراء، اذ لم تكن بمستوى طموحهم وتفاؤلهم، في الوقت الذي لم يشاهدوا أي تغير فعلي على أرض الواقع.

كان الشعب الكويتي يتوقع أن يسرع مجلس الوزراء الحالي وتيرة تخصيص وتجهيز المناطق السكنية، وتوزيع مساكنها على المواطنين، بعدما كانوا ينتظرون نحو عشرين عاماً للحصول على بيت يريحهم من عناء الإيجارات التي تستهلك ربع دخلهم الشهري.

لكنهم لم يروا إلى اليوم أي تحرك فعلي على الأرض لحل مشكلة الإسكان، بل على العكس يفاجأون بخبر صحافي ينص على وقف توزيع القسائم السكنية موقتا، ودعوة وزير الإسكان للمسؤولين في مؤسسة الرعاية السكنية لتحديد بدائل للتوزيعات!

كان يتوقع من مجلس الوزراء الحالي العمل الفوري لصيانة الطرق المتهالكة، وإعادة رصفها بمعايير وجودة عالية، خصوصا أننا دولة نفطية، ولدينا المواد الأساسية لبناء ورصف هذه الطرق، لكنه لم ير أي تحرك فعلي إلى اليوم على أرض الواقع لإصلاح هذه الطرق المتهالكة.

كان يتوقع أن تعمل الحكومة على تحسين مستوى معيشته، خصوصا أن آخر زيادة للرواتب كانت قبل 14 عاما، لكن خاب ظنه بعدما سمع تصريح وزير المالية الذي كان يحذر من العجز المالي الاكتواري، وأن الحكومة تأخذ من لحمها الحي!

كان يتوقع أن تحسن الحكومة من خدمتها الصحية، من خلال بناء المستشفيات وزيادة الكادر الطبي بما يتوافق مع الزيادة السكانية، والتوسع المعماري، لكنه لا يزال يعاني من زحمة مراجعات المستشفيات، وتأخر مواعيدها.

صرح وزير المالية، وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار الدكتور أنور المضف بأنهم – أي الحكومة – تعمل بصمت، ونحن نقول من يعمل بصمت نرى عمله على أرض الواقع، لكن للأسف لم نر حتى اليوم أي عمل فعلي على أرض الواقع يبشر بتحسين معيشة المواطن، وحل مشكلات البلاد ودفع عجلة التنمية، بل نرى خيبة أمل رسمت على وجوه الشعب الكويتي الذي يعيش في دولة غنية، ويعاني من سوء إدارة منذ عشرات السنوات، نتجت عنها تعطل التنمية، وتخلفه عن ركب تطور دول الجوار، وهو يقول في نفسه "رحم الله أياما كانت تسمى فيها الكويت درة الخليج".

al_sahafi1@

آخر الأخبار