الأربعاء 23 أكتوبر 2024
23°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
إسرائيل تحشد لحرب لبنان وتتوقع أياماً صعبة... وسورية لن تتدخل!
play icon
صواريخ "حزب الله" تشق طريقها إلى شمال إسرائيل حيث رصد الاحتلال إطلاق 30 صاروخاً من لبنان على منطقة الجليل الأعلى شمال إسرائيل أمس (الأناضول)
الدولية   /   أبرز الأخبار

إسرائيل تحشد لحرب لبنان وتتوقع أياماً صعبة... وسورية لن تتدخل!

Time
الأربعاء 10 يوليو 2024
View
350
ميقاتي: اهتمامنا منصب على عدم توسعة الصراع إلى الجنوب... و"حزب الله": مسيّراتنا الانقضاضية كسرت العدو

بيروت، عواصم - وكالات: على وقع تصاعد التوترات على الجبهة الشمالية إلى شفا الانفجار، كشف مصدر أمني إسرائيلي رفيع أن نحو 50 ألف جندي إسرائيلي إضافي من القوات البرية جاهزون تحت القيادة الشمالية، قائلا إن جيش الاحتلال أصبح بجاهزية كاملة في القيادة الشمالية على جبهتي لبنان وسورية، مضيفا أن هيئة الأركان العامة باتت جاهزة بقواتها البحرية والجوية والبرية كافة، مؤكداً أنها مستعدة لعملية برية من جهات عدة.

وبينما توقع أياما قتالية صعبة على جبهتي لبنان وسورية، مستبعداً تدخل الجيش السوري في حال اندلاع حرب مع "حزب الله"، أكد المصدر رصد آلاف من عناصر الجماعات المحسوبة على "الحرس الثوري" الإيراني فوق الأراضي السورية.

أتت هذه التطورات، بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، أن القوات الجوية التابعة له ضربت هدفا لحزب الله بمنطقة جنتا وسط لبنان، وقال المتحدث أفيخاي أدرعي عبر "إكس" إن طائراته قصفت موقعاً ونظام دفاع جوي تابعاً لحزب الله في المنطقة المتاخمة للحدود السورية اللبنانية، زاعما أن ضرباته طالت بنى تحتية عسكرية للحزب أطلق منها صواريخ باتجاه الجولان السوري المحتل، حيث كانت شرطة الاحتلال أعلنت مقتل شخصين في هضبة الجولان، قائلة إنه بعد سقوط صواريخ في الجولان، أعلنت الفرق الطبية مقتل رجل وامرأة، مشيرة إلى أن سيارتهما أصيبت مباشرة.

في المقابل، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن اهتمام بلاده منصب على عدم توسعة الحرب القائمة في جنوب لبنان، قائلا في مستهل جلسة لحكومته إن منسوب القلق مهما ارتفع على الوضع الأمني في الجنوب والتهديد بشن إسرائيل حربا على لبنان، تبقى اهتماماتنا منصبة على عدم توسعة الحرب، كما أن الدول الصديقة تعبر دائما عن اهتمامها بلبنان ومساعدتها له كي لا تتوسع الحرب، مضيفا أن وزيرة خارجية المانيا وأمين سرّ الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، أعلنوا مشكورين مبادراتهم الانقاذية تجاه لبنان، ونحن نشدد دائما على الالتزام بتنفيذ مندرجات القرار 1701 كاملا وبحذافيره ونطالب بإلزام العدو الإسرائيلي بتطبيقه.

ولفت إلى أن ما يتم تداوله إعلاميا وسياسيا من سيناريوهات لمفاوضات مفترضة لمرحلة ما بعد الحرب في الجنوب غير دقيق، أو لا يعبر بدقة عن واقع الاتصالات الأولية التي جرت، مؤكدا التمسك باستعادة الحقوق اللبنانية كافة، وقال "موقفنا الثابت أن الاستقرار الدستوري يكون بانتخاب رئيس الجمهورية، فالاختلاف السياسي يجب ألّا يمنع تضامن اللبنانيين للإسراع في إنقاذ وطننا من الأخطار التي تتهدده. فلا الشعب يقوى على الانتظار أكثر، ولا نحن نريد أن نتحمل مسؤولية تسيير شؤون الناس وأمور الدولة وحدنا. الشراكة في المسؤولية هي المدخل إلى الإنقاذ".

من جانبه، أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" نبيل قاووق أن مسيّرات المقاومة الانقضاضية كسرت شوكة العدو، وباتت عنوان انكسار التفوّق الإسرائيلي، وقال خلال إحياء المجلس العاشورائي إن عدداً من هذه المسيّرات انقض على أهم وأعلى مرصد ستراتيجي وأكثره تحصيناً على امتداد الكيان، وكان هذا المرصد هدفاً سهلاً للمسيرات، وشاهد العالم أن إسرائيل عاجزة عن حماية أهم مراصدها، فكيف تحمي ما هو أقل حماية؟.

وأشار إلى أن المقاومة تزداد تسلحًا وقوة سياسية وشعبية أثناء الحرب، والعدو يزداد ضعفاً ووهناً، لافتا إلى أن "حزب الله" أثبت قدرته على تدمير القبة الحديدية التي لا تحمي نفسها وبحاجة لمن يحميها، وباتت إسرائيل تطلب الحماية من أميركا، وهذا إنجاز تاريخي وستراتيجي للمقاومة، لأنها جعلت العدو بلا مظلة وبلا أمن وبلا ثقة بجيشه، خاتما بالقول إن العدو يهدد وهو متعب ومرتعب من كابوس المواجهة مع "حزب الله"، والمقاومة من موقع الاقتدار لم تتفاجأ بالتهديدات، وليست جديدة عليها، ولكنها تتعاطى معها بجدية، ولذلك استعدت وأعدت العدة بشرياً وتسليحاً كمّاً ونوعاً للدفاع والهجوم، وهي جاهزة في أي مواجهة تُفرض عليها، لتصنع نكبة كبرى وتاريخية وستراتيجية للعدو الإسرائيلي.

بدورها، أعلنت قيادة الجيش اللبناني توقيف ستة لبنانيين ناشطين في نشر فكر تنظيم "داعش" الإرهابي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة إن التحقيقات أظهرت متابعة الموقوفين لاصدارات التنظيم وعقد لقاءات تتمحور حول أفكاره وتوجهاته والعمل على تجنيد أشخاص لمصلحته والتحريض على الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية.

ميدانيا، هاجم جيش الاحتلال مواقع لحزب الله في منطقة قبريخا في جنوب لبنان، التي أطلق منها وابل من الصواريخ على مرتفعات الجولان المحتل، وقال إن طائراته هاجمت أيضا مواقع عسكرية في كفركيلا، بينما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بتعرض منطقة المحمودية وأطراف بلدة العيشية وسهل الميدنة في بلدة كفررمان في جنوب لبنان، لقصف مدفعي إسرائيلي، بينما تمكنت فرق الدفاع المدني من إخماد النيران التي اندلعت في بلدة مارون الراس نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية، كما عملت فرقة الإطفاء على إخماد النيران الناتجة عن الاعتداءات الإسرائيلية في بلدات حانين وعيتا الشعب وشقرا ورميش في جنوب لبنان.

آخر الأخبار