الجمعة 02 مايو 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 د.عبدالله راشد السنيدي
كل الآراء

السعودية والقضية الفلسطينية

Time
الخميس 11 يوليو 2024
View
90
د.عبدالله راشد السنيدي

لا يمكن لأحد أن يشكك، أو يزايد على موقف المملكة العربية السعودية، المساند والمؤيد لحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه، وإقامة دولته.

فالمملكة شاركت في حرب 1948، في عهد الملك عبد العزيز، رحمه الله، وفي حرب 1967، وفي حرب 1973، في عهد الملك فيصل، رحمه الله، الذي وقف مع الرئيس السادات، رحمه الله، خلال استعداده للحرب واوقف تصدير النفط للدول الداعمة لإسرائيل.

كما قدمت المملكة في عهد الملك فهد، رحمه الله، مبادرة للسلام، وقدم الملك عبد الله، رحمه الله، مبادرة مماثلة تركز على إقامة الدولة الفلسطينية مقابل الاعتراف بإسرائيل والتعايش معها، والتي تبناها العرب فأصبحت مبادرة عربية لكنها قوبلت برفض إسرائيل لها.

كما أن الملك عبدالله دعى القيادات الفلسطينية الى اجتماع في مكة لحل خلافاتهم، أما الملك سلمان، حفظه الله، فقد كان له دور مبكر يتعلق بالقضية الفلسطينية، ففي سنة 1967، تم استحداث اللجنة الوطنية لمساعدة الشعب الفلسطيني، وتم تكليف الملك سلمان عندما كان حاكماً لمنطقة الرياض برئاستها، وقد بذل جهوداً كبيراً في نجاح هذه اللجنة لجمع التبرعات المالية للفلسطينيين، وأصدر خطاباً مفتوحاً للشعب السعودي يدعو فيه للإكتتاب لصالح أسر مجاهدي وشهداء فلسطين بالتبرع بنسبة من رواتبهم، وقد لاقى ذلك قبولاً كبيراً من الموظفين.

وعندما بلغت هذه التبرعات مبلغاً كبيراً كان تعقيب الملك سلمان في حينه أن المملكة لم تتخذ يوماً من الأيام أي موقف مؤيد للقضية الفلسطينية من أجل انتظار الشكر، وذلك لأن المملكة تنظر الى القضية الفلسطينية أنها قضيتها الأساسية.

كما افتتح الملك سلمان، سنة 1989، سفارة لفلسطين في الرياض، وفي سنة 1997 قلد الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، رحمه الله، الملك سلمان وسام "نجمة القدس" وهو أعلى وسام فلسطيني لجهوده في دعم الشعب الفلسطيني.

ومن مواقف الملك سلمان في دعم القضية الفلسطينية مخاطبته مؤتمر القمة العربية الذي عقد في البحر الأحمر سنة 2017 قائلاً: "إنه يجب ألا تشغلنا الأحداث الجسيمة عن تأكيدنا للعالم على مركزية القضية الفلسطينية لأمتنا"، وفي الوقت نفسه صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن موقف السعودية بقيادة الملك سلمان من القضية الفلسطينية ثابت لم يتغير.

وفي سنة 2018 طلبت المملكة من الحكومة الأميركية في عهد دونالد ترامب مراجعة قرارها بنقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وأن حل الصراع في الشرق الأوسط يتطلب حلا عادلا ودائما للقضية الفلسطينية.

وفي عهد الرئيس الأميركي ترامب أيضاً لم تنضم المملكة إلى قطار التطبيع مع إسرائيل باعتبار ان المملكة تمثل الثقلين العربي والإسلامي، وأن هذا التطبيع ينبغي أن يكون بثمن غالٍ تدفعه إسرائيل، وهو الموافقة على قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعاصمتها القدس الشرقية.

 كاتب سعودي

[email protected]

آخر الأخبار