المغرب والبحرين يؤكدان العزم على تعزيز التعاون وتطوير العلاقات

المنامة: فتح قنصلية العيون تأكيدٌ لسيادة المملكة... وقمر اصطناعي استخباراتي إسرائيلي لتعزيز قدرات الرباط

*الرباط، المنامة، عواصم - وكالات: أكد المغرب والبحرين دعم وتعزيز مسارات التعاون الثنائي في ضوء العلاقات التاريخية المتطورة بين البلدين، وذكر مجلس النواب المغربي في بيان أن ذلك جاء خلال المحادثات التي أجراها رئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي العلمي مع رئيس مجلس النواب البحريني أحمد المسلم، قائلا في بيان إن المسلم جدد التأكيد على موقف بلاده الراسخ في دعم المغرب ومبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، مشددا على مساندته ضد كل ما يستهدف سيادته ووحدته الوطنية.

واعتبر المسلم أن قرار فتح قنصلية عامة للبحرين بمدينة العيون المغربية يأتي تأكيدا للسيادة المغربية وترجمة لقوة العلاقات البحرينية المغربية، مشيدا بالعلاقات البرلمانية المتميزة ومستويات التنسيق المشترك والحرص على فتح آفاق من التعاون الثنائي في المجالات التنموية والاقتصادية والاستثمارية وتعزيز زيادة التبادل التجاري والأمن الغذائي.

من جانبه، أشاد رئيس مجلس النواب المغربي بمواقف البحرين الراسخة في دعم بلاده ومبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، في ظل السيادة ووحدة التراب المغربي ومساندتها ضد كل ما يستهدف سيادتها ووحدتها الوطنية والترابية.

وثمن العلمي مستوى العلاقات البرلمانية الثنائية متعددة الأطراف، مشيدا بنتائج التعاون المحققة خلال العشرية الأخيرة التي شملت تبادل الزيارات والخبرات والتنسيق في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية وتعزيز التواصل الفعال والدائم بين المؤسستين التشريعيتين.

وأعرب الجانبان عن بالغ التقدير لجهود العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى في دعم العمل العربي المشترك وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة، وما تحقق من نجاح متميز خلال رئاسة البحرين للقمة العربية ال33 وما صدر عنها من توصيات وقرارات، والتأكيد على دعم مبادرة البحرين في الدعوة واستضافة مؤتمر دولي للسلام في المنطقة ودعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

على صعيد آخر، تزود شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية، المغرب، بقمر اصطناعي استخباراتي ضمن صفقة تبلغ قيمتها نحو مليار دولار، في ظل تعميق دولة الاحتلال الإسرائيلي تعاونها الأمني مع الرباط منذ تطبيع العلاقات، وذكر تقرير لصحيفة "لا تريبيون" الفرنسية أن إسرائيل والمغرب اتفقا على الصفقة في العام 2023 قبل هجوم "حماس" على إسرائيل، وتم توقيعها في الأيام الأخيرة، وأن الرباط فضلت شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية على الشركات الفرنسية.

وبحسب الصحيفة، لم ترغب الرباط حتى في استقبال وفد من المديرية العامة الفرنسية للتسليح التي أرادت تقديم عروض من الشركات الفرنسية للفوز بالصفقة، متوقعة أن يتم تسليم القمر الاصطناعي "آي إيه آي" في غضون نحو خمس سنوات، ليحل محل القمرين الاصطناعيين من طراز "إيرباص" اللذين يستخدمهما المغرب حاليا، وتهدف تحركات المغرب إلى تحسين قدرات المملكة العسكرية في الدفاع الجوي والبري والبحري.

من جانبها، أبلغت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية بورصة تل أبيب عن عقد وقعته مع طرف لم يكشف عنه، ولم يحدد إعلان البورصة طبيعة العقد، بينما أكدت مصادر أمنية لموقع "كالكاليست" الإسرائيلي أن إعلان شركة الصناعات الجوية يشير إلى الصفقة العملاقة لبيع المغرب القمر الاصطناعي الاستخباراتي، وقال الموقع إن رئيس شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية عمير بيرتس، سافر في الأيام الأخيرة إلى المغرب عبر دولة أوروبية لتوقيع الصفقة، التي ظلت سرية حتى الآن.

وقالت مصادر دفاعية لموقع "كالكاليست" إن بيرتس روج لكل من صفقة نظام "باراك 8" وصفقة الأقمار الاصطناعية مع المغرب بناء على علاقاته مع كبار المسؤولين في البلاد، وردا على أسئلة الموقع بشأن رحلة بيرتس إلى المغرب لتوقيع صفقة القمر الاصطناعي، ذكرت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية أن "الشركة لا تعلق على التقارير المتعلقة بمعاملاتها ولا تقدم معلومات حول الرحلات التي قام بها رئيس مجلس الإدارة".