حوارات
"وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ" (التوبة 71).
يتوجّب على كل مسلم عاقل وسوي نفسيَّا، وصادق مع نفسه ومع ربّه عز وجلّ، أن ينصح إخوانه وأخواته المسلمين بما يفيدهم في دنياهم وآخرتهم، بل إن من علامات حُسْن تعامل المرء مع الآخرين هو تقديم النصيحة بالمعروف، لا سيما ما يؤديّ الى التقوى والبرّ، وعمل الخير، ومما أعتقد أنها بعض النصائح الإسلامية المفيدة بِإِذْنِ الله تعالى، نذكر ما يلي:
-إرجاع حقوق الناس إليهم، ولو كانت بحجم الذرّة: حري بالمسلم العاقل، وخصوصا من يريد عيش حياة دنيويّة مستقرّة، يتشوّق فيها الى حياة أخرويّة، ربما تكون خالية أو خفيفة الحساب، ردّ كل حقوق الناس عليه، ولو كانت من وجهة نظره بحجم الذرّة، فحياة دنيوية نقيّة من ظلم وقهر الآخرين ستُمَهِدُ الطريق الى حياة أخروية سعيدة، والله عز وجلّ أعلم -التصدّق: "الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"(البقرة 274).
-الخشوع في الصلاة: يخشع المسلم في صلاته عندما تسكن أعضاء جسده، ويحضر بقلبه أمام ربّه عز وجلّ، ويحقّق الخشوع، إذا أخذ المسلم ببعض الأسباب التالية: التهيؤ نفسيّا للصلاة، واستحضار عظمة ربّ العباد في الذهن، والتأمّل في الآيات المقروءة، والتَّضَرُّع الى الله تعالى بقبول الصلاة. -قراءة القرآن الكريم والتفكّر في معانيه الكريمة: استحضار معاني كلمات القرآن الكريم في القلب عند قراءتها يقويّ أثرها في فؤاد المسلم، و"أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" (الرعد 28).
-الاستقامة الأخلاقية باطنا وظاهرا: عناوين الاستقامة الأخلاقية هي تَرَكَ الشُّبُهَات، وتحرِّيَ الرزق الحلال، والانصاف مع النفس ومع الآخرين، والتَّطَبُّع بأخلاق القرآن الكريم. -مراقبة الله عز وجلّ في السرّ وفي العلن: "اتَّقِ اللهَ حيثُما كنتَ، وأتبِعِ السَّيِّئةَ الحسَنةَ تَمْحُهَا، وخالِقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حسَنٍ" (حديث شريف). -ذِكْر الله عز وجل: ذِكْرُ الله تعالى يزيل صدأ الذنوب عن القلب، ويقويّ البدن، ويرسّخ الطمأنينة في النفس، والله عز وجل أعلم.
كاتب كويتي
DrAljenfawi@