الأحد 08 يونيو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 يوسف راشد الهاجري
كل الآراء

أبواق الفتنة

Time
الأحد 14 يوليو 2024
View
2550
يوسف راشد الهاجري

أبواق الفتنة هم أولئك الأفراد، أو تلك الجهات التي تسعى إلى نشر الفتنة والتحريض على التفرقة بين الناس، وتأجيج نعرات الصراع والتوتر بينهم.

الساعون بين الناس بالوقيعة، هم حطب كل فتنة ووقودها، يميلون مع كل ريح، ويصدقون كل ما يسمعون مصداقاً لقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الحديث الشريف: "كفى بالمرءِ إثماً أن يُحدث بكل ما سمع".

وقد تكون هذه الأبواق في شكل وسائل إعلامية معينة، أو أفراد يستغلون أوضاعاً، اجتماعية أو سياسية، لنشر أفكار الكراهية والتمييز.

تتخذ أبواق الفتنة العديد من الأساليب والوسائل لتحقيق أهدافها، منها نشر الأكاذيب، والشائعات، وتضليل الرأي العام، وأيضاً التحريض على العنف والكراهية، والتمييز بين الناس بسبب انتماءاتهم الدينية، أو العرقية، أو الثقافية.

تعتبر أبواق الفتنة خطراً كبيراً على استقرار المجتمعات والعلاقات الاجتماعية بين أفرادها، فإن من آثارها حدوث الشر وفوات الخير، ولذلك يجب على الجميع أن يكونوا حذرين، بل ويقاومون هذه الأفكار الضارة، ويسعون إلى تعزيز التسامح والتعايش السلمي بين الناس.

من الضروري أن تكون الحكومات والمؤسسات المدنية على قدر المسؤولية في مواجهة أبواق الفتنة ووقف نشرها، وتعزيز قيم الوحدة والتعاون بين أفراد المجتمع لضمان سلمية واستقرار المجتمع بعامة، ولله در القائل "اذا أقبلت الفتنة عرفها العقلاء فأماتوها، واذا أضرمت نيرانها عرفها السفهاء فأذاعوها".

حفظ الله وطننا وبلادنا من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، وهدانا سبحانه الى جميل القصد وحُسن السبيل.

 محام وكاتب كويتي

آخر الأخبار