الاثنين 12 مايو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 طارق ادريس
كل الآراء

"حماس- فتح"... والعرب

Time
الأحد 14 يوليو 2024
View
80
طارق ادريس
مساحة للوقت

تتضارب الاخبار والمعلومات حول المفاوضات بين "حماس" متمثلة بالوفد القطري ‏والمصري، والجانب الأميركي والاسرائيلي من جهة ثانية لوقف إطلاق النار والحرب ‏على غزة.

‏هنا نجد ان كلا الوفدين، القطري والمصري، يبذلون جهوداً كبيرة ومضنية عبر ‏عملية هذه المفاوضات، وكلما تحققت خطوة ايجابية، تعرقلت وتأزمت تلك ‏المفاوضات.

واليوم نحن نتابع الوضع عن كثب لتحقيق تقدم حقيقي من ‏اجل الثكلى والمهجرين من سكان قطاع غزة المنكوب، هنا نتساءل: ماذا ما بعد ‏غزة، هل تكون المرحلة الانتقالية في تعمير القطاع كما جاء في خطة بايدن، وفق ‏مراحلها الثلاثة؟

اين "فتح" ودورها الحقيقي والسياسي بعد غزة، فهل ستكون ‏ادارة القطاع عبر البوليس الفلسطيني لردع كل مخالفات الخروج عن شروط ‏الهدنة، ام سيكون لفتح باب لاستكمال مفاوضات السلام على مبدأ الدولتين بمباركة ‏دولية عبر المفاوضات المباشرة تحت رعاية مجلس الامن هذه المرة، ومن ثم سيتم ‏الاعتراف الكامل لمقعد دائم في المنظمة الدولية دون اعتراض اسرائيلي، أو اعتراض ‏أميركي بالنقض؟

وما مصير حركة "حماس" في مستقبل اتفاقية الدولتين، وهي ‏المفاوض الاهم اليوم، وطوال تسعة اشهر، عبر الوسيط القطري والمصري، لكسب رهان ‏وقف اطلاق النار واطلاق السجناء الفلسطينيين والاسرى الاسرائيليين في غزة؟ ‏

تساؤلات كثيرة تلوح بمستقبل "حماس" من جهة و"فتح" من جهة اخرى، ودورهما ‏السياسي في مستقبل اتفاقية سلام الدولتين للتعايش السلمي جنباً إلى جنب؟‏

نعم"حماس- فتح" هل يصبح تياراً سياسياً يفاوض العالم حول بناء الثقة، وإعمار ‏قطاع غزة المنكوب، وجعله منطقة صناعية واقتصادية وتجارية لإنعاش الاقتصاد ‏الفلسطيني دونما رقابة اسرائيلية، ودون حصار سياسي وامني واقتصادي؟

نحن ‏نترقب الوضع الحالي بعد الاحداث الميدانية المتضاربة، قتالياً وسياسياً، فإلى اين ‏يمضي المسار الحقيقي في كل هذه الملفات الشائكة بين "حماس- فتح" والعرب، ثم ‏العالم؟‏

‏ نحن بانتظار ما سيحدث على ارض الواقع خلال هذه المرحلة والايام المقبلة ‏علينا جميعاً، وعلى القضية المركزية، وهي الحرية الكاملة للشعب ‏الفلسطيني الشقيق على ارضه ودولته، وتحت سيطرته الكاملة دونما انقسام ‏سياسي بالرؤى والفكر بين "حماس" و"فتح"، وغيرهما من فصائل فلسطينية، فهل يتحقق بذلك الحلم الذي يراودنا؟

اللهم ارحم شهداء فلسطين وامنن على الجرحى والمرضى والمصابين بنعمة الشفاء ‏والنجاة اللهم آمين، كما نتمنى على الله العلي القدير ان يكشف لنا مصير ‏شهدائنا وأسرانا المفقودين بالعراق قبل 34عاماً، ونعثر على رفاتهم الطاهرة حتى ‏يحتضنهم تراب الكويت الطاهر اللهم آمين.‏

 كاتب كويتي

[email protected]

آخر الأخبار