مساحة للوقت
تتضارب الاخبار والمعلومات حول المفاوضات بين "حماس" متمثلة بالوفد القطري والمصري، والجانب الأميركي والاسرائيلي من جهة ثانية لوقف إطلاق النار والحرب على غزة.
هنا نجد ان كلا الوفدين، القطري والمصري، يبذلون جهوداً كبيرة ومضنية عبر عملية هذه المفاوضات، وكلما تحققت خطوة ايجابية، تعرقلت وتأزمت تلك المفاوضات.
واليوم نحن نتابع الوضع عن كثب لتحقيق تقدم حقيقي من اجل الثكلى والمهجرين من سكان قطاع غزة المنكوب، هنا نتساءل: ماذا ما بعد غزة، هل تكون المرحلة الانتقالية في تعمير القطاع كما جاء في خطة بايدن، وفق مراحلها الثلاثة؟
اين "فتح" ودورها الحقيقي والسياسي بعد غزة، فهل ستكون ادارة القطاع عبر البوليس الفلسطيني لردع كل مخالفات الخروج عن شروط الهدنة، ام سيكون لفتح باب لاستكمال مفاوضات السلام على مبدأ الدولتين بمباركة دولية عبر المفاوضات المباشرة تحت رعاية مجلس الامن هذه المرة، ومن ثم سيتم الاعتراف الكامل لمقعد دائم في المنظمة الدولية دون اعتراض اسرائيلي، أو اعتراض أميركي بالنقض؟
وما مصير حركة "حماس" في مستقبل اتفاقية الدولتين، وهي المفاوض الاهم اليوم، وطوال تسعة اشهر، عبر الوسيط القطري والمصري، لكسب رهان وقف اطلاق النار واطلاق السجناء الفلسطينيين والاسرى الاسرائيليين في غزة؟
تساؤلات كثيرة تلوح بمستقبل "حماس" من جهة و"فتح" من جهة اخرى، ودورهما السياسي في مستقبل اتفاقية سلام الدولتين للتعايش السلمي جنباً إلى جنب؟
نعم"حماس- فتح" هل يصبح تياراً سياسياً يفاوض العالم حول بناء الثقة، وإعمار قطاع غزة المنكوب، وجعله منطقة صناعية واقتصادية وتجارية لإنعاش الاقتصاد الفلسطيني دونما رقابة اسرائيلية، ودون حصار سياسي وامني واقتصادي؟
نحن نترقب الوضع الحالي بعد الاحداث الميدانية المتضاربة، قتالياً وسياسياً، فإلى اين يمضي المسار الحقيقي في كل هذه الملفات الشائكة بين "حماس- فتح" والعرب، ثم العالم؟
نحن بانتظار ما سيحدث على ارض الواقع خلال هذه المرحلة والايام المقبلة علينا جميعاً، وعلى القضية المركزية، وهي الحرية الكاملة للشعب الفلسطيني الشقيق على ارضه ودولته، وتحت سيطرته الكاملة دونما انقسام سياسي بالرؤى والفكر بين "حماس" و"فتح"، وغيرهما من فصائل فلسطينية، فهل يتحقق بذلك الحلم الذي يراودنا؟
اللهم ارحم شهداء فلسطين وامنن على الجرحى والمرضى والمصابين بنعمة الشفاء والنجاة اللهم آمين، كما نتمنى على الله العلي القدير ان يكشف لنا مصير شهدائنا وأسرانا المفقودين بالعراق قبل 34عاماً، ونعثر على رفاتهم الطاهرة حتى يحتضنهم تراب الكويت الطاهر اللهم آمين.
كاتب كويتي
[email protected]