زين وشين
ما يضيق خلقي إلا الحديث عن زيادة الحمل الكهربائي، وارتفاعه فوق المعدل الطبيعي، مما يهدد بالقطع المبرمج للكهرباء، وهنا مربط الفرس، خصوصا وزيادة استهلاك الكهرباء تعتبر نتيجة طبيعية لزيادة الحر، وبلادنا، حفظها الله، تسجل في كل عام اعلى درجة حرارة في العالم، اللهم اجرنا من نار جهنم، فماذا تتوقع وزارة الكهرباء من الناس؟
لم يعد التكييف ترفاً، بل ضرورة من ضرورات الحياة حتى "درامات الماء" اصبحت بحاجة إلى التكييف بدلا من ان ينزل الماء يغلي!
سئمنا صيحات الترشيد، التي لا فائدة منها، ولم تساهم بتخفيف الطلب على الكهرباء بسبب شدة الحر، وبحسبة بسيطة نجد ان السنوات المقبلة سوف تكون أشد حراً من السنوات الماضية، حتى اوروبا اصبح حرها لا يطاق، وهذا يعني ان الطلب على الكهرباء سوف يزداد، ولا بد من ايجاد حل شامل، وليس للترشيد فيه دخل.
في الأمس القريب انقطع التيار عن منطقة في المملكة العربية السعودية، فاستلم كل مواطن رسالة اعتذار، وأودع بحسابه ألفي ريال سعودي كتعويض.
نحن لا اعتذار، ولا تعويض، وبدلا من ذلك تهديد شديد اللهجة بقطع التيار عن الذي لا يدفع، اما القطع الذي حصل عن 41 منطقة فوفق رأيهم ان المواطن هو السبب فيه!
وليس هناك اعتذار، ولا تعويض، بل يجب ان يعتذر المواطن منهم لان المؤشر طاف خطهم الاحمر سيئ الذكر!
يا حكومة الترقيع ما ينفع، ابحثوا لنا عن حل جذري شامل فالقادم اصعب، نحن لا نطلب المستحيل، لكننا نستحق الافضل...زين.