مؤامرة على سوق المباركية!

ان تراقب الاجهزة الحكومية الاسواق والاماكن العامة وتخالف غير الملتزمين بقوانين النظافة والصحة العامة وغير ذلك فلا احد يخالف ذلك، فصحة الانسان اولاً والربح تالياً.

وان تبعث السلطات الحكومية موظفيها الى الاسواق للتفتيش والتأكد من شروط النظافة كل ذلك مرحب به،ولا ريب ان تسارع الاجهزة المعنية الى اداء مسؤولياتها، فالناس تسارع للمطالبة بذلك، وهي تقف مع الاجهزة بمتابعتها ومراقبتها للاسواق، وبخاصة دكاكين المواد الغذائية والمطاعم.

ايضاً الكبسات المفاجئة مطلوبة، وتسجيل مخالفات واغلاق الدكاكين المخالفة ايضاً مفهوم ولا خلاف عليه، لكن لسوق "المباركية" خصوصية، وهذه ليست لتاريخه الذي بدأ مع تاريخ تأسيس الكويت، لكنه ملتقى الاخوة الخليجيين الذين يفدون الى الكويت من اجل قضاء سويعات في سوق المباركة، وتناول الاطعمة الشعبية من مطاعمه.

كنت في البحرين فدخلت محلاً للتبضع، ففاجأتني البائعة، وهي مواطنة بحرينية عن الحريق الذي تعرضت له محال في المباركية، هنا فهمت كم هذا السوق معلماً وملتقى لكل الخليجيين.

مسؤول خليجي كبير زار الكويت -زيارة عمل- طلب من السائق منذ وصوله الى ارض المطار ان يذهب به الى سوق المباركية اولاً، و لعلنا نذكر في الزيارة الرسمية التي قام بها للكويت ولي عهد بريطانيا، الملك تشارلز الثالث حالياً، وزيارته سوق المباركية.

الاخوة العمانيون يزورون الكويت فقط للاستراحة في المباركية، ففي كل بلدان الخليج هناك اسواق شعبية

او اسواق تاريخية، "سوق واجف" في قطر، سوق المنامة في البحرين، سوق مطرح في مسقط، لكن سوق المباركية بقي وحده الاكثر شعبية.

نعود لنقول: نحن لا نخالف ملاحقات موظفي الحكومة المخالفات ايا كانت، فالمراقبة مطلوبة في كل الاسواق، سحب التراخيص وغلق المحال المخالفة، ومصادرة البضائع الفاسدة والضارة بصحة زوار مطاعم السوق لن تكون محل اعتراض، لكن نشرذلك في الصحف من قبل صحافيين يرافقون موظفي الحكومة يعكس سمعة سيئة للسوق في عيون رواده من محبي السوق.

نشر الاخبار بهذه الصورة السيئة ضربة للسوق واساءة سمعة، وكان يمكن ان يتخذوا اجراءاتهم الرقابية بعيداً عن اعين الكاميرات والاعلام، انتم اضررتم السوق، فالنظافة ليست في سوق المباركية، بل هي مطلوبة في المقاهي الشعبية التابعة للشؤون، فالقطط والفئران والذباب وغيرها من الحشرات لم نجد متابعة او مراقبة.

مخالفات سوق المباركية بهذا الاسبوع غوغائية، كانت بمثابة ضربة تآمرية للاضرار بالسوق واساءة سمعة خصوصا لدى روادها من المواطنين الخليجيين!

صحافي كويتي

[email protected]