الشعب يرفض التجارب

الزبدة

الأوضاع ساخنة محليا وإقليميا ودوليا، أصبحت حرارتها عالية جدا، لكن في المقابل مجلس الوزراء يبدو انه ليس مدركاً ذلك، فهو يتعامل بفتورمع قضايا محلية، ومنها معالجة الأوضاع المعيشية، والتي زادت فيها تصريحات وزير المالية المتناقضة الخوف لدى المواطنين، خصوصا انها تتجاهل الاخطار التي تلحق بالسياسة الاقتصادية للبلاد، وكيف تؤثر عليها لا سيما بعد ان قال ان الاحتياطي المالي طار، ولم يوضح كيف طار؟

بالاضافة الى التخبط في القرارات التي بدأت تقترب من المساس بجيب المواطن البسيط، و"حملات المخالفات" العشوائية على منازل بعض المواطنين، فيما مخالفات الشاليهات، والمصانع، والشركات الصارخة، لا احد يقترب منها.

كل هذا ادى الى تفاقم الامور، فيما الى اليوم لم يسمع المواطن

اي تصريح من سمو رئيس مجلس الوزراء، وكأن الامور تدار دون علمه، فيما هي توحي ان الفريق الوزاري غير متناغم.

لا شك ان الشعب لم يعد يتحمل التجارب، خصوصا طوال السنوات الماضية منها، عندما جرى تضييق الخناق عليه، وهذا يزيد الضغط للمطالبة بعودة مجلس الامة، رغم انه من الاسباب التي ادت الى تأخير تنمية البلاد، والاضرار بمصالح الناس.

لهذا السؤال: ماذا يفعل المواطن حين يرى مجلس الوزراء يتعمد جعل الشعب من طبقتين: تاجر ينهش لحم الفقير بدعم حكومي، وفقير يعاني، والا كيف اطلق وزير المالية تلك التصريحات، واصبح يتاجر في قضية المتقاعدين، هل لديه احساس ان سمو رئيس مجلس الوزراء لم يولِ هذه الشريحة اي اهمية؟ فيما عليه ان يقرأ بين السطور برنامج عمل الحكومة.

لذا دورنا النصيحة، وليس التدخل في السياسة العامة التي ينتهجها سمو الرئيس مع الوزراء، فبعضهم لم يعِ ان الشعب اكثر صرامة ورقابة من مجلس الامة، لذا عليه الرحيل، بل ان هذا اصبح مطلبا شعبيا.

لذا كان من الاجدر ببعض الوزراء ان يعمل على الانجازات على ارض الواقع، وان يكون مثل النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وزير الدفاع، الذي وجد كل تأييد من الشعب الكويتي، فيما سمو الرئيس لا يعتقد انه سيعبر بر الامان مع بعض الوزراء، وبالتالي عليه ان يأتي بآخرين غيرهم، كي يحقق توجيهات القيادة.

صحافي كويتي