زين وشين
أرض كريمة مباركة، وشعب كريم مؤدب قنوع، وهادئ، لا تكاد تسمع له صوتاً، وبلاد آمنة مطمئنة لا تستطيع إلا ان تحبها، وتحب اهلها.
تلك هي سلطنة عُمان الحبيبة بتركيبتها السكانية الفريدة المتجانسة، وحكمها السلطاني التاريخي، الذي يضرب جذوره في اعماق التاريخ، وتراثها الوطني العظيم المتوارث عبر الاجيال. سلطنة عمان الحبيبة ليست معتادة على الحوادث، اذ يسودها الهدوء، وتعمها السكينة والطمأنينة، لذلك تجد ان ما حدث في الوادي الكبير، او حادث اطلاق النار الذي حصل هناك، وراح ضحيته أبرياء هز عمان كلها، واصبح الحدث رقم واحد الذي يتداوله الناس داخل وخارج السلطنة، فالشعب العُماني بطبيعته يكره العنف، ويمقت الاعمال الارهابية، التي لا مكان لها داخل السلطنة، ولا توجد شعبية للارهاب والارهابيين في الشارع العُماني. لذلك تجد ان اي عمل ارهابي يحصل على ارض عُمان تتحدث عنه عُمان كلها، حتى ولوكان ناتجا عن خلاف عقائدي، او فكر متطرف استخدم به السلاح، وروّع الشعب الهادئ، الذي لم يعتد العنف، ودائما تخلو اخباره من حوادث العنف.
من دون شك ان هذا العمل دخيل على الشعب العُماني، ومن يبحث يجد انه فكر متطرف جاء من خارج عمان!
هناك من لا يرضيه استقرار عُمان، وهناك من يريد ان يصفي حسابات خاصة على ارض عُمان الغالية، وهناك ايضا من يهمه ان يشعل الفتنة بين العُمانيين، ويحاول توريط عُمان بما يجري في بعض دول الجوار، وهذا، باذن الله، لن يحصل طالما الشعب العُماني يعي دوره الوطني، وملتف حول بعضه ومتمسك بقيادته الفذة، وحريص على وحدته الوطنية التي هي ارث سلطاني عظيم أرسى دعائمها الراحل العظيم السلطان قابوس، رحمه الله، وسار على نهجه سلطانها المحبوب هيثم بن طارق، حفظه الله ورعاه.
بالتاكيد ان الإرهاب، حتى وان نجح هذه المرة، لكنه لن يعيش في عُمان، ولن يجد البيئة الحاضنة على ارضها، وسوف يجتثه بقوة القانون، فهذا التراب العُماني الطاهر لا تنمو به شجرة الارهاب، ولن ينجح، باذن الله، من يحاول سحب عُمان إلى مستنقع الفتنة، التي فتكت ببلدان عديدة ليست بعيدة عنا، فحرص العُمانيون على بلادهم كفيل بتفويت الفرصة على محاولات زرع الارهاب، وكل من يحمل فكرا متطرفا، ولا يحترم ثوابت البلاد يرحل غير مأسوف عليه.
نقول وبالصوت العالي "عليتي ياعمان" و"خطاكم السوء" يا أهلنا الغالين، وجعل الله كيد الحاقدين في نحورهم، وحفظ الله جلالة السلطان، وولي عهده، والشعب العماني الحبيب من كل شر ومكروه.
اللهم انك تعلم اننا نحبهم، وانهم يحبوننا، اللهم ادم المحبة واحفظ البلدين والقيادتين...آمين.