اكتشاف "النوخذة" ينعش الآمال وخبراء: القطاع لديه خططه للتحول
"نفط الكويت": نستهدف حفر 6 آبار استكشافية في المنطقة البحرية حالياً
الحرمي لـ"السياسة": إذا أردنا عدم استيراد الغاز فلابد من الشركات العالمية
ناجح بلال
أنعش اعلان شركة "نفط الكويت" الأحد الماضي عن اكتشاف كميات تجارية ضخمة من النفط الخفيف والغاز المصاحب في حقل "النوخذة البحري" الآمال بامكانية تحقيق الاكتفاء من الغاز، والتحول من استيراد الغاز الى تصديره، خصوصا أن التقديرات الأولية لمخزون الموارد الهيدروكربونية تتضمن نحو 5.1 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز، ومع تأكيد الشركة نفسها على أن المشروع يضع الكويت على خريطة المنتجين الإقليميين الرائدين كمشغل بحري بارز وفق المعايير الدولية.
في هذا السياق، أكد خبير نفطي ـ فضل عدم ذكر اسمه ـ أن "الاكتشافات النفطية والغازية الأخيرة في حقل "النوخذة -1" ستجعل الكويت قادرة على تصدير الغاز بقوة"، موضحا أن "ما كان يعيق استكشافات الغاز في السابق عرقلة المجالس التشريعية السابقة الاستعانة بالشركات النفطية العالمية".
وكشف الخبير النفطي أن مؤسسة البترول كانت تخطط حتى قبل الاعلان عن الاكتشاف الأخير لتوفير الغاز الذي يكفيها بدلا عن الاستيراد من الخارج، وأن تكون الكويت ضمن الدول المصدرة للغاز.
وأوضح أن "حجم الاستهلاك المحلي يزيد على 23 مليار متر مكعب من الغاز، في حين ان حجم الانتاج أقل من 19 مليار متر مكعب"، لافتا إلى أن مؤسسة البترول تطمح الى أن تصل بإنتاج الغاز الى 37 مليار متر مكعب سنويا من الغاز، لكن مع هذا فإن التحرك نحو الغاز ليس سريعا".
وفيما قالت شركة نفط الكويت أمس إنها تستهدف حفر 6 آبار استكشافية في المرحلة الحالية من العمل في المنطقة البحرية، وإنها نقلت منصة الحفر البحري "أورينتال فينيكس" إلى قطاع جديد لحفر بئر استكشافية في منطقة جزة البحرية "بعد إتمام مهمتها على أكمل وجه والنجاح الباهر باكتشاف حقل النوخذة البحري"، أكد الخبير النفطي كامل الحرمي أن القطاع النفطي بحاجة شديدة إلى الاستعانة بكبرى الشركات النفطية العالمية ليتمكن من استخراج كميات كبيرة من النفط والغاز.
واضاف في تصريح خاص لـ"السياسة" ان الاكتشافات النفطية الجديدة وخصوصا حقل "النوخذة 1" تحتاج الى الاستعانة بهذه الشركات العالمية.
ولفت الحرمي إلى أن القطاع النفطي إذا أراد حل مشكلة الغاز وعدم استيراده من الخارج فلابد من الاستعانة بهذه الشركات لانها تملك أيضا القدرة على اكتشاف الغاز واستخراجه بصورة أسرع فضلا عن خبرتها وقدرتها وسمعتها التي تمكنها من تحويل دولة الكويت من دولة مستوردة للغاز إلى دولة مصدرة له، مستغرباً عدم قدرة الكويت على توفير الغاز بكميات كبيرة في الوقت الذي يمتلك قطاعها النفطي قدرات هائلة.
يشار الى ان "الكويت تعد أهم مستورد للغاز في الشرق الأوسط، والسوق الأهم والأكبر لواردات الغاز المسال" ـ بحسب منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" رغم ان إنتاجها من الغاز شهد قفزة خلال العام الماضي، إذ ارتفع بنحو 2.122 مليار متر مكعب، على أساس سنوي.