أشمل يا شبيب

زين وشين

المواطن الصالح، بإذن الله، شبيب العجمي عاشق البيئة، والمخلص لتراب وطنه.

هذا الانسان الرائع سخر نفسه، وهوايته، وإمكانياته لخدمة البيئة الصحراوية، ومكافحة التصحر جنوب الكويت، بجهد ذاتي، وفق إمكاناته، لكنه بالإرادة والتصميم حقق ما لم تستطع تحقيقه جهات حكومية تصرف الدولة عليها الملايين!

شاهدت مقابلة رائعة لهذا الانسان الرائع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأعجبني جداً تصميم الرجل وإصراره على الاستمرار، الله يكفيه ومحميته شر الجيش الأصفر (جرافات البلدية)!

في الوقت نفسه، استغرب من عدم تبني الجهات الحكومية المختصة لمثل هذا الإنسان الرائع، ليساهم معهم بتخضير الكويت كلها، او على الاقل الاعتراف بمثل محميته رسمياً لتكون منتزهاً يزوره الناس، ولا يتهم في ما بعد بالتعدي على أملاك الدولة!

محمية "أم قدير" التي يرعاها المواطن الصالح شبيب العجمي مصدر فخر لكل كويتي يعمل للصالح العام.

مشكلتنا أننا نعرف تماما كيف نقتل المواهب، ونعرف كذلك كيف نزيل المحميات، ونمحوها عن وجه الارض، ولا نعرف كيف نرعاها، ونحتضن المبدعين، وكلنا نعرف تمام المعرفة حاجة بلدنا الى التشجير، خصوصا بعد الارتفاع غير الطبيعي بدرجات الحرارة، اذ لا بد من دعم المبادرين والمبدعين، الذي نذروا انفسهم لخدمة وطنهم كل في مجاله.

نحن نحيي شبيب العجمي، ومن أجرى المقابلة معه، وكان يفترض ان يجري التلفزيون الرسمي هذه المقابلة كنوع من التكريم لهذا المبادر.

نقول يا شبيب اشمل، بمعنى لا تنس َ شمال الكويت، الذي هو بأمس الحاجة الى التشجير، مثل مدينة المطلاع الجديدة التي تقع على "معج"، أي منطقة عواصف رملية في وقت الصيف، وان لم تفكر الدولة رسميا بإنشاء الأحراج الزراعية سوف يهجرها أهلها!

نتمنى من شبيب ان يتجه شمالا، هو والمبادرون الافاضل، فشمال الكويت يحتاج الى التشجير اكثر من جنوبها، لاحظوا جسور خط الصبية التي دفنتها الرمال، ولاحظوا جسور خط الصبية -ام نقا، التي غمرتها الرمال بشكل مرعب، وكلها سوف تغزوها رمال "العَجاج" ما لم يشملها التشجير اما "خط الموت" (طريق السالمي) فحدث عنه ولا حرج، حتى الجسور الجديدة اصبحت تحت كثبان الرمال بسبب عدم التشجير!

ولاحظوا نهاية "جسر جابر" من ناحية البر كيف اصبح، وجدير بالذكر ان الصيانة تزيد الطين بلة، حيث يوضع "السافي" على جانب الطريق، ليعود مرة ثانية مع اقل هبة هواء إلى الطريق ويعرقل السير!

الزبدة نحتاج إلى الف شبيب مثل شبيب العجمي، لنرى الكويت خضراء...زين.