زين وشين
العدو الاول للشعب الكويتي هو المطاعم، خصوصا تلك الرخيصة.
هذا ما يجب ان يعرفه الجميع، ففي الأمس القريب تم اكتشاف شقه سكنية تفتقد إلى اقل الشروط الصحية تدار كمطعم، من خلال اعلان غبي من وافد اعلن عنها لكسب الزبائن فما هو مصير من اكل او يأكل منها؟
كذلك تم اكتشاف أطنان من اللحوم الفاسدة في مركز التسوق الاول في الكويت (المباركية) لحوم غير صالحة للاستهلاك الادمي، تم اكتشافها على دفعتين وكل دفعة أكبر من الاخرى، هذا طبعاً خلاف الصراصير، والحشرات، والفئران.
وقد انتقلت العدوى إلى المناطق الأخرى في الكويت، حتى اصبحت اغلب الضبطيات لحوما فاسدة او عدم الالتزام بشروط النظافة.
حاليا الحديث يدور بين الناس عن انتشار مرض البلهارسيا بينهم، ونحن بلادنا لا فيها برك ولا مياه راكدة، والناس عندنا عادة يسبحون في البحر، والبحر لايحتضن البلهارسيا، فمن اين جاء هذا المرض، أليس من اكل المطاعم، فإن لم يكن الطباخ فعامل المطعم، او عامل توصيل الطلبات؟
وفي الايام الاخيرة تم اكتشاف بيوت وسراديب في منطقة الجليب وغيرها تدار من دون ترخيص، كمطاعم او مصانع لتحضير الاكل، وكلها تفتقر إلى اقل شروط النظافة، والمتضرر من كل هذا هو المواطن الكويتي الذي اصبحت "عزيمة المطعم" عادة عنده شبه اسبوعية، هذا من ناحية صحية.
اما من ناحية اجتماعية فكل عمال، وطباخين، وسائقي المنازل الذين اصبحوا يعملون في توصيل الطلبات بسياراتهم الخاصة سريعة الخراب، والتي تتسبب دائما بزحمة الشوارع، وأغلبهم هاربون من البيوت، ويعملون في المطاعم من دون ترخيص ولا فحص دوري من الجهات المسؤولة، وهذا بحد ذاته خطر محدق!
الامر الاخر، فقد ارتفعت اجور عمال المنازل بعامة، هذا من لم يهرب منهم، وحافظ على عقده، قد يضطر صاحب البيت إلى رفع أجره.
الامر الاخر "سياكل" توصيل الطالبات، وإزعاجها في المناطق السكنية، وخطرها على السيارات في الشارع وخطرها على المشاة، اما ما يفعله اهل "السياكل" بالطلب قبل توصيله فحدث عنه ولاحرج، والفيديوهات التي توزع عن هذا الموضوع تغني عن كثرة الشرح.
المؤسف اننا لا نعرف عدونا، واذا عرفنا عدونا، لا نعرف كيف نتعامل معه، والعين الحمراء غائبة... زين.