القطان: الأفكار يضعها الإنسان وليس الذكاء الاصطناعي

ألقى المخرج والمصور ناصر القطان، محاضرة عنوانها "استخدام الذكاء الاصطناعي في الأعمال الإبداعية" في قاعة عبدالرزاق البصير بمبنى الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ضمن فعاليات "صيفي ثقافي".

استهل القطان محاضرته بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي أصبح حاضرا في حياتنا، بهدف القيام بالمهام الأكثر تنوعا في الآونة الأخيرة، وأنه أصبح أكثر تفاعلا وأداءً لوظائف أكثر ارتباطا بالإنسان، مثل كتابة النصوص، والإجابة عن الأسئلة، وإنشاء الفن الرقمي.

وقال: "يشير الذكاء الاصطناعي في الفن والإبداع إلى دمج تقنيات الروبوتات والذكاء الاصطناعي في الممارسات الفنية والعملية الإبداعية... ويستخدم لتسهيل الإجراءات الإبداعية في مجالات مثل التصميم والإعلان والكتابة وصناعة الأفلام والهندسة المعمارية وغيرها".

وأوضح القطان أن للذكاء الاصطناعي شكلاً من أشكال التعاون بين البشر والآلات، كمتعاون إبداعي، حيث يعمل على تطوير الأشياء الفنية وتحدي المفاهيم التقليدية للإبداع البشري، وقدرته على إلهام والابتكار، وأيضا يقدم تقنيات وأدوات ووجهات نظر جديدة للعملية الإبداعية، مما يفتح آفاقًا غير مستكشفة للفنانين والمبدعين. وبهذا المعنى، هناك العديد من الأدوات والتقنيات التي تسمح للفنانين باستكشاف وتوسيع القدرات الإبداعية لدى البشر، ومنها أدوات الرسم بمساعدة الكمبيوتر، وروبوتات الدردشة الفنية. لذلك يساعد في التحرر الأساليب التقليدية، ويستكشفون أشياء جديدة من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في العملية الإبداعية، مبينا أنه يوفر رؤى جديدة ووجهات نظر بديلة وأفكارًا غير متوقعة، ما يشجع على التفكير خارج الصندوق وتوسيع آفاق المبدعين.

وأشار إلى بعض سلبيات الذكاء الاصطناعي ومنها، منافسته لدور الإنسان أو الفنان، والاعتماد على التكنولوجيا وانعدام التواصل البشري، والتأثير على حقوق النشر والملكية. وتطرق إلى رأي بعض النقاد بأن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في عملية الفن والإبداع، قد تفتقر إلى العمقين العاطفي والمفاهيمي المرتبطين بالفن الذي ابتكره الإنسان، وسرقة بشكل فعال الأعمال الفنية الموجودة وتجمعها معا، ما يهدد الفنانين الذين يبذلون الوقت والجهد في عملهم، وتوصل القطان إلى استنتاج مع المشاركين في المحاضرة مفاده أن الإنسان هو الممول الذي يضع الأفكار وليس الذكاء الاصطناعي.