"فن الخزف" و"أساسيات اللغة الألمانية"... في "صيفي ثقافي 16"

نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ضمن فعاليات صيفي ثقافي بدورته الـ 16، ورشتي عمل الأولى حول فن الخزف والثانية تتعلق بتعلم "أساسيات اللغة الألمانية"، والورشتان توجهان للمبدعين الواعدين من أجل صقل مواهبهم، وشغل أوقات فراغهم بما يفيدهم.

وورشة "فن الخزف" قدمها الخزاف مؤيد الثليث في مبنى الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وخصصت الورشة لفئة الكبار.

وبهذه المناسبة تقدم الخزاف الثليث بشكر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على إتاحتهم الفرصة أن يقدم هذه الورشة، مؤكدا أن هذه الورشة تهتم بتعليم أساسيات تشكيل الخزف، وأنه انضم للورشة حوالي 16 متدربا، واختار لها عملا ليطبقه المتدربون، عبارة عن الباب الكويتي القديم.

وقال الثليث: "الباب شكل بسيط، ولكن يحتوي مضامين ودلالات جمالية قلما ينظر إليها الناس، وهناك أنواع كثيرة من الأبواب الكويتية لم يتطرق لها الفنانون، بالإضافة إلى أنها تتضمن جميع أنواع التشكيل الخزفي النحت، الحفر، اللصق، لذلك اخترت الأبواب لأنه يضم أساسيات تشكيل الخزف".

وذكر الثليث أن المتدربين استخدموا الطين الرمادي، وهو مثالي لصنع قطع فخارية جميلة، موضحا أن هناك أنواع أخرى من الطين ومنها الأحمر والأبيض.

أما عن رأيه في فعاليات صيفي ثقافي أشاد الثليث بدور المجلس الوطني وعلق " المجلس يقوم براعية الهواية في الكويت، ويقيم أنشطة جديدة حتى يتعرف عليها الجمهور".

المشاركون

وقالت إحدى المتدربات مروج الشطي: "الورشة مميزة، فقد تعلمت منها شيئا جديدا وجميلا بالوقت نفسه، فأنا أحب الفن وأقوم بالرسم باستخدام ألوان مختلفة ومنها المائية"، وبدورها قالت المهندسة منى حماده بأنها لأول مرة تشارك في ورشة ضمن فعاليات صيفي ثقافي، وأيضا في ورشة الخزف.

وأضافت: "أنا متخصصة في التصميم داخلي، وأعمل في مجال الفنون، ولدي خبرة في الأشغال اليدوية".

أما عن انطباعها عن فن الخزف فقالت: " الخزف، فن جميل، وأعجبتني الورشة لأننا نقوم فيها بإحياء التراث عن طريق تشكيل أحد البيوت التراثية". من جانبها قالت إيمان الثميري بأنها لأول مرة تشارك في ورشة الخزف.

أما في ورشة "أساسيات اللغة الألمانية" فقد قدمتها منى الشيخ في مكتبة الكويت الوطنية بقاعة التدريب. وبهذه المناسبة قالت الشيخ إن اللغة الألمانية عموما منتشرة جدا، لافته أنها تكاد تكون ثالث لغة من حيث الانتشار في الإتحاد الأوروبي ومنها في دول سويسرا، النمسا، وفي جنوب إيطاليا، موضحة أنه في الوطن العربي ليست منتشرة بصورة كبيرة، لكن حاليا في ظل عصر العولمة والإنترنت والذكاء الاصطناعي الناس بدأت تعطي اهتماما بتعلم باللغة الألمانية، وأن تكون لهم معرفة بلغة أخرى غير الإنجليزية، وتنزيل التطبيقات لتعلمها حيث أصبحت بمثابة ترند مع اللغة الكورية أيضا.

وحول تعلم اللغة الألمانية إن كانت سهلة أم صعبة قال الشيخ: "المسألة تعتمد على رغبة المتعلم ومدى اجتهاده، بالإضافة إلى الممارسة عن طريق الاستماع والكتابة كثيرا"، مضيفة أن هناك جوانب أخرى في تعلم اللغة فهي تشتمل على تعلم الثقافة وحياة مجتمع. وأوضحت الشيخ أنها تفاجأت بعدد المتدربين، مشيدة بشغفهم للتعلم ودرجة استيعابهم المميزة.