ما اصطلح على تسميته "كرت الزيارة"، اي تأشيرة الدخول الى البلاد بغرض الزيارة الموقتة، سواء لزيارة عائل او صديق، او لتأدية واجب العزاء، او لتلبية دعوات الزفاف او زيارة عمل محدودة المدة، تطرح تساؤلا مهما وهو: هل تخضع الى معايير تنظم الحصول عليها؟
اذ لا يبدو الامر كذلك، والحصول عليها اقرب الى الحظ، او من خلال المعارف، مما يصعب الامر على المواطن، ويجعله في حرج عند رغبته دعوة من يرغب لحضور حفل زفاف او واجب عزاء.
انا بدوري واجهت مثل هذا الاحراج امام اصدقاء كانوا يرغبون بالحضور الى الكويت لتقديم العزاء، الا انني، وهم كذلك، لم نفلح في الحصول على تأشيرات دخول تمكنهم من الدخول الى البلاد، وكان الوضع محرجاً لي ولهم.
ومن الشواهد القريبة صديق من بلد عربي شقيق استخرج تأشيرة زيارة لأسرته، وابناؤه لا يتجاوزون سن العاشرة، وبعد انتهاء المدة تقدم بطلب لتمديد الزيارة، فأبناؤه في عطلة صيفية وزوجته تعمل معلمة في بلدها، الا انه فوجئ برفض الطلب وحاول مرات عدة، الا ان طلبه قوبل بالرفض.
انا شخصيا لم أرَ سببا لرفض طلبه، وساندت طلبه، الا انني لم اوفق، مما جعلني اتساءل: لماذا يرفض مثل هذا الطلب رغم اكتمال كل الشروط والمتطلبات؟
ان المطلوب، في تقديري، معايير واشتراطات واضحة ومعلنة يعرفها الجميع، الزائر والمضيف، ويكونون امامها سواسية، فلا يلجأ احد الى صديق او قريب، فلا يصح في نظري ان يكون الحصول على تأشيرة الزيارة وفق المزاج او "انت وحظك"، فنحن في بلد يحبه الجميع، ويتمنى الجميع زيارته، فلننفتح اكثر على الجميع، ونرحب بهم على هذه الارض الطيبة.
كلمة أخيرة، قد تكون مفيدة، وهي ان الانفتاح على العالم، وخصوصا الاشقاء العرب هو امر محل ترحيب كويتي دائماً، وتسهيل اجراءات ومتطلبات زيارة البلاد امر محمود ومستحب، فالكويت بلد يحترمه الجميع، ويتطلعون الى زيارته والاحتكاك بشعبه، والاطلاع على تجربته.