أكد خلال مؤتمر "مخرجات ستراتيجية الوزارة" أن القانون يتيح مساحة للحريات المسؤولة الملتزمة
تبنينا نهجاً تشاركياً بالتخطيط لستراتيجية (2021 - 2026) وفق منهجية معتمدة عالمياً
المؤتمر يأتي بناءً على توجيهات القيادة السياسية بالشفافية في طرح المعلومات للمواطنين
ستراتيجيتنا تم تحكيمها من لجنة مختصين كانوا المرشدين للكوادر الوطنية
استحدثنا 4 استوديوهات تلفزيونية وأطلقنا 4 إذاعات بتكاليف صفرية
وصلنا إلى 4735 تبادلاً إقليمياً لصناعة المحتوى وأرشفنا المواد الفيلمية منذ عام 1958
وصلنا إلى 200 ألف مادة ما زاد متابعي المحتوى الإعلامي على "شبكات التواصل" 34 %
أصدرنا مجموعة من القرارات لتنظيم صناعة المحتوى وقمنا بـ83 ألف جولة تفتيشية
الإجراءات الجديدة ساعدت على أن تصل نسبة ربح القضايا إلى 83 % بعد أن كانت 22 %
العمل المحوكم والإبداعي ساعد الوزارة في الحصول على 40 جائزة محلية وإقليمية
أطلقنا "منصة 51" كمقاربة ستراتيجية تراعي المراحل العمرية وتحقيق التحول الرقمي
إطلاق مبادرات تطوير الهوية البصرية والسمعية وتقييم المحتوى والدراما والإعلان
قريباً سيعلن عن الهوية الرسمية للقناة الإخبارية الجديدة التي ستنطلق في 28 الجاري
كل إنجاز نحققه خطوة نحو "رؤية كويت جديدة" ليكون إعلامنا رائداً في صناعة المحتوى
محمد المصلح
أكد وزير الاعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري أن قانون تنظيم الاعلام في مراحله الاخيرة مع الجهات القانونية المعنية وسيعلن عنه فور الانتهاء منه واعتماده.
وقال الوزير المطيري خلال مؤتمر صحافي أمس بمقر مركز التواصل الحكومي بعنوان "مخرجات استراتيجية وزارة الإعلام": ان القانون ينظم الاعلام الكويتي ويسهم في إتاحة مساحة للحريات لكن الحريات المسؤولة التي تحفظ حقوق الجميع والراي الاخر وتلتزم بصورة حضارية لدولة الكويت، لافتا الى ان القانون طرح في حلقات نقاشية على مراحل حتى يتم يخرج بشكله النهائي السليم.
القنوات الثلاث
وبشأن وقف ثلاث قنوات من تلفزيون الكويت، أجاب المطيري "لم نلغ أي قناة فقنوات (القرين وإثراء والعربي) ستكون متاحة في منصة (51) الرقمية.
الستراتيجية الجديدة
وأكد المطيري أن الوزارة تبنت في إعدادها لستراتيجيتها (2021 - 2026) نهجا تشاركيا في التخطيط وهو منهجية علمية معتمدة عالميا وتنموية ومستدامة بالتجربة يهدف إلى إشراك جميع الأطراف المعنية في عملية صنع القرار ما يضمن تحقيق الأهداف بشكل فعال ومستدام.
واشار الى ان المؤتمر يأتي بناء على توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وتعليمات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله باتباع مبدأ الشفافية في طرح المعلومات للمواطنين وتعزيز التواصل الإعلامي المبني على الأرقام والحقائق.
وأوضح أنه تم تشكيل فرق عمل متنوعة في الوزارة استخدمت أداة "التيسير" في جمع المعلومات وإدارة الحلقات النقاشية وعمليات المسح المكتبي وتم الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية والتجارب الدولية لضمان أن تكون استراتيجيتنا متوافقة مع المعايير الدولية.
وأضاف "أنه بعد جمع كل البيانات والمعلومات قمنا بإطلاق واعتماد ستراتيجيتنا التي تم تحكيمها من لجنة من المختصين تشرفنا بالعمل معهم حيث كانوا المرشدين للموظفات والموظفين والكوادر الوطنية الإبداعية التي عملت على صناعة الستراتيجية".
ولفت الى أن العاملين على الستراتيجية من الموظفين والقيادات شعروا بأنها نابعة منهم وتعنيهم وتعبر عن القطاع الاعلامي الرسمي مشيرا إلى أن أسلوب العمل كان من خلال عمليات موائمة دقيقة بين مسارين يسيران معا في نفس الوقت الأول هو الخطط التشغيلية والثاني المبادرات النوعية والإبداعية.
وفيما يتعلق بالخطط التشغيلية بين أنه تم رسم مسارين الأول رفع الإنتاجية والثاني ضبط الجودة موضحا انه فيما يتعلق بالمبادرات فقد سارت الوزارة في اتجاهات مبنية على الأهداف الستراتيجية لها. وشدد على الحرص الدائم لأن تسير الخطط التشغيلية بانسيابية من أجل زيادة الإنتاجية إذ تم استحداث أربعة استوديوهات تلفزيونية وإطلاق أربع محطات إذاعية بتكاليف صفرية مبنية على إبداع الكوادر الوطنية الإبداعية.
إنجازات المرحلة
وأشار إلى أنه تم الوصول إلى 4735 تبادلا إقليميا فيما يتعلق بصناعة المحتوى كما تمت أرشفة المواد الفيلمية والفوتوغرافية منذ عام 1958 حتى وصلنا اليوم إلى 200 ألف مادة مزودة بوصف تفصيلي لها "مما زاد من متابعي المحتوى الإعلامي على شبكات التواصل الاجتماعي بنسبة 34 بالمئة".
وحول عمليات ضبط الجودة، قال المطيري "أطلقنا مجموعة من أدلة العمل والأدلة الاسترشادية من أجل إجراءات أكثر سلامة ومنتج إعلامي أكثر جودة كما أطلقنا مجموعة من القرارات الوزارية التي تتعلق بتنظيم صناعة المحتوى والخدمات التي تقدمها الوزارة وكذلك وصلنا اليوم إلى 83 ألف جولة تفتيشية تقوم بها الوزارة".
وذكر أن كل تلك الإجراءات ساعدت على أن تصل نسبة ربح القضايا إلى 83 بالمئة بعد أن كانت 22 بالمئة كثمرة للعمل المحوكم والإبداعي والإعلامي والفني الذي ساعد الوزارة في الحصول على 40 جائزة محلية وإقليمية.
وفيما يخص المبادرات النوعية بين أن الوزارة أطلقت (منصة 51) كمقاربة ستراتيجية تراعي المراحل العمرية والانطلاق في مساحات الإنترنت وتحقيق التحول الرقمي كما أطلقت مبادرة التطوع المؤسسي التي نجحت في استقطاب 45 دورة قدمت المعارف والخبرات للوزارة.
إعلام رائد
وأضاف: إن الوزارة أطلقت كذلك مبادرات تطوير الهوية البصرية والسمعية وفق أعلى المعايير الفنية في التلفزيون والإذاعة والرقمي وأطلقت ايضا مبادرة تقييم المحتوى الإعلامي والمذيعين داخل الوزارة لتطلق بعدها مبادرة تطوير الدراما الكويتية والخروج بدليل صناعة المحتوى الإعلامي الثقافي والفني إضافة إلى مبادرة تنظيم الإعلام ومبادرة منصة الإعلان التجاري الإلكتروني.
وكشف المطيري أنه سيتم الاعلان عن الهوية الرسمية للقناة الإخبارية الجديدة التي ستنطلق في 28 يوليو الجاري، موضحا أنها ستكون نافذة جديدة في السياسات الإعلامية التي تؤمن أن الإعلام ملك للشعب يخاطبه ويحاوره ويشركه في صناعة الحدث.
وأعرب الوزير عن الأمل أن تكون هذه القناة خطوة جديدة في مشهد الإعلام الكويتي لتعكس الأحداث والمنجزات الوطنية بكل احترافية لافتا إلى أنها ستستخدم أحدث التقنيات في النقل التلفزيوني والتصوير والإخراج وستعمل من استديوهات مجهزة على أعلى مستوى مستفيدة من الخبرات والطواقم الفنية في وزارة الإعلام.
وشدد الوزير المطيري على أن الإنجازات التي حققناها ليست نهاية الطريق بل هي بداية لمسيرة مليئة بالتحديات والفرص مؤكدا مواصلة العمل بكل جد وإخلاص سعيا لتحقيق الأفضل لبلدنا الحبيب "فكل إنجاز نحققه هو خطوة نحو تحقيق رؤية (كويت جديدة 2035) ليكون إعلامنا رائدا في صناعة المحتوى الهادف المستدام.
سهلنا الرقابة ولم نمنع أي نص ونراجع أعمالاً مُنعت في السابق
حول الرقابة على الأعمال الفنية، قال الوزير المطيري: "نتعامل مع كل النصوص بشكل مختلف، وقد خرجت قرارات كثيرة، وسهلنا الرقابة ونحن حالياً نراجع كل الأمور حتى النصوص التي منعت في السابق مع إعادة مراجعتها لدراستها ومن ثم إقرارها.
واضاف: لا توجد نصوص منعت من وزارة الاعلام خلال الفترة الحالية، حتى أن رقابة النص في المجلس الوطني للفنون والآداب الغيت واصبحت مرتبطة بـ "البروفة" حتى لا نثقل شركات الإنتاج تبعات الوقت لتكون رقابة واحدة ويتم تزويد النص الجهه المعنية في وقت مبكر لقراءة النص واذا وجدت تعديلات يتم تعديلها وتكون الرقابة خلال "بروفة" العمل.
وقال: قدمنا تسهيلات اجرائية رقابية وتعاملنا معها، واذا وجد أي نص منطقي لا يخالف القوانين والنظم فلا مانع لدينا فمساحة الحرية موجودة وسقفها محدد بالدستور والقوانين وسياساتنا الخارجية، لافتا الى ان الابداع يرتبط بسقف الحرية وخيال الكاتب المقدم في النصوص.
إيرادات الإعلانات التلفزيونية والإذاعية زادت والمطبعة الحكومية قفزت 65 بالمئة
عن مسارات الأعوام الثلاثة الماضية أفاد الوزير بأنه تم إطلاق 99 نظاما إلكترونيا لمواكبة وتقدم عمليات التحول الرقمي. وقال: إن هذه العمليات ساعدت بشكل كبير على تحسين بيئة الأعمال "ما أدى إلى ارتفاع في إيرادات الإعلانات التلفزيونية والإذاعية كما نجحت مطبعة الحكومة في زيادة إيراداتها بنسبة 65 بالمئة وزادت إيرادات الجريدة الرسمية بنسبة 30 بالمئة أما إيرادات رسوم طلبات الترخيص فقد زادت بنسبة 97 بالمئة".
"القرين" مرتبطة بكل بيت... والمنصة أفضل من الرسيفر
أوضح الوزير أن قناة (القرين) تعتبر ارشيفية ولابد من الحفاظ عليها مع مواكبة التطور الملحوظ لذلك ستكون متاحة في المنصة الجديدة فهي مرتبطة بكل بيت كويتي ولابد أن يكون لها جانب حصري عبر المنصة الرقمية حتى نواكب التطور والحداثة، مشيرا الى أن وجودها عبر المنصة افضل وأسهل من ارتباطها عبر "الرسيفر" الذي يحتاج إلى فني، أما المنصة فهي تطبيق يتم إنزاله بشكل بسيط وتتم متابعة القنوات بكل أريحية.
"الإعلام الكويتي سيعتمد على المؤسسات لا على الأشخاص"
قال الوكيل المساعد لقطاع الصحافة والمطبوعات والنشر في وزارة الاعلام لافي السبيعي:إن قانون تنظيم الاعلام الجديد سيقدم من خلال القنوات الرسمية، لكنني أؤكد أن الاعلام الكويتي في الايام المقبلة سيكون اعلاما يعتمد على مؤسسات لاعلى أشخاص من خلال أدلة إجرائية يتم العمل من خلالها.
وبين السبيعي في تصريح صحافي أن مطبعة الحكومة ستقوم بطباعة الكتب المدرسية بعد توقف دام عقودا، بالتعاون مع وزارة التربية، كما أننا نعمل على تطوير الجريدة الرسمية وتعظيم إيراداتها.
وذكر أن الوزارة تقوم بتقييم وسائل الاعلام الالكتروني بحجمها اليوم من ناحية العمل المهني الاعلامي، مضيفا: نحن مسؤولون عن أن تكون هناك حرية مسؤولة، ويجب أن تكون هناك حدود في عملية نقل الاخبار وعدم الاساءة للجهود الدولية والحكومية في دولة الكويت.
واكد أن وزارة الاعلام حريصة على مشاركة الإعلام الخاص والمجتمع المدني، وأوضح ان الأصل في الرقابة الإباحة وليس المنع الذي يؤكد على مفهوم الرقابة الذاتية لدى شركات الانتاج الفني والشركات الاعلامية.
لافي السبيعي
المطيري مستعرضا مخرجات الستراتيجية لوزارة الإعلام
