الأحد 08 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
دراما 'السيزن' في الكويت  تلفظ أنفاسها الأخيرة
play icon
نجوم مسلسل الصفقة
الفنية

دراما "السيزن" في الكويت تلفظ أنفاسها الأخيرة

Time
الأربعاء 24 يوليو 2024
View
50
مفرح حجاب
عشوائية الإنتاج وضعف القيمة الفنية وراء تراجعها

مفرح حجاب

التغيرات التي حدثت في الإعلام الجديد ودخول المنصات والتطبيقات طرفا بجانب القنوات الفضائية في عرض الدراما التلفزيونية كان من المفترض ان يجعل هناك سوقا قويا للدراما ذات الحلقات القصيرة أو ما يطلق عليها "السيزن" التي تتكون حلقات لاتتعدى العشر وايضا لاتزيد مدة عرضها عن 30 دقيقة حتى يستمع بها ويشاهدها كل من يمتلك هاتف نقال او شاشة كومبيوتر او تلفزيون، لكن التعامل مع هذه الطفرة في صناعة الدراما وطريقة عرضها لم يكن بالمستوى المطلوب في الكويت اذا ما وضع في الاعتبار أن الكويت رائدة في الفنون والثقافة في هذه المنطقة من العالم العربي وتعد الدولة الثانية بعد مصر في صناعة الدراما.

بداية الحكاية كانت بدأت منذ ثلاث سنوات تقريبا بعد انتهاء ازمة كورونا وازدهار زيادة الأقبال على مشاهدة المنصات والتطيقات نتيجة حظر خروج الجمهور من البيت ومن هنا بدأ العديد من القائمين على هذه المنصات والتطبيقات يروجون لها بشكل جيد وتفاعل الكثير من المنتجين وصناع الدراما في العالم العربي خصوصا في الكويت وبدأنا نشاهد اعمالا كثيرة من ابرزها مسلسل "بتوقيت مكة " للفنان سعد الفرج وحياة الفهد، وبعدها "الصفقة" والذي شارك فيه كوكبة من النجوم محمد المنصور، وزهرة الخرجي، منى حسين، روان المهدي، وغيرهم، ثم مسلسل "الدولة العميقة والبعد عنها غنيمة" وكان هناك العديد من الأعمال لكنها لم تحظ بالانتشار الكبير نتيجة امور كثيرة.

الغريب في الأمر انني سألت الفنانة حياة الفهد عن تكرار التجربة اجابت بانها لن تشارك في اي عمل درامي قصير مرة اخرى، لكن في كل الأحوال يعد سبب تراجع هذا النوع من الدراما هو عملية الإنتاج، فالكثير من الأعمال التي تم انتاجها ولم تحظ بالانتشار او لم تعرض حتى الآن نتيجة عملية الاستسهال والإنتاج العشوائي، فبعض المنتجين ينظر الى انتاج " السيزن" على انه فيلم قصير أو حلقة درامية يأتي بنجم وحيد ومع خمسة من الكومبارس ويصور مجموعة من الحلقات ويعلن ان لديه "سيزن" درامي رهيب لأن "السيزن " ارباحه كبيرة ومن هنا بدأت القنوات الفضائية والمنصات والتطبيقات تكتشف اللعبة وتجنبت هؤلاء المنتجين مما جعل الكثير من الأعمال لم تبع اوتعرض حتى الآن.

فمن يرغب في إنتاج هذا النوع من الدراما عليه ان يأتي بنص مكون من 30 حلقة وتكثيف احداثه في ثماني حلقة حتى يكون هناك ايقاع سريع للأحداث دون مط، بالإضافة الى التعاقد مع مجموعة من النجوم يكونوا لهم حضور متميز وان كان "السيزن" يحتاج ممثلين لديهم موهبة اكثر من النجوم خصوصا اذا كان النص متميزا، ثم اختيار مخرج يدرك انه يصور فيلما سينمائيا طويلا له بداية ونهاية ولكن يعتمد على اشياء جديدة وغير مباشرة، والأهم هو اختيار قصة جديدة غير مستهلكة، ويجب اتباع اساليب غير تقليدية في عملية تصوير هذه الأعمال من خلال المعدات الفنية الحديثة ونوعية الكاميرات لأن الصورة تلعب دورا كبيرا في عملية التسويق.

يبقى امر يجب ان يعرفه كل صناع الدراما وهو ان العمل الفني الذي يحمل معايير الجودة سيحقق نجاحا مهما كان الأمر، فضلا عن الأرباح والسمعة الجيدة وهذه مكاسب مهمة جدا اذا ما اردنا ان نقدم اعمالا درامية متميزة واذا ما اردنا ان نعيد " دراما السيزن" لأنها الأكثر انتشار والأكثر جماهيرية والأكثر تأثيرا في الجمهور.

آخر الأخبار