"التمييز": لا يجوز للأب دخول غرفة نجله وتفتيشها دون إذن منه

برأت مواطناً من تعاطي المخدرات بعد عثور والده عليها

جابر الحمود

في حكم لافت، أكدت محكمة التمييز خلال جلستها أمس برئاسة المستشار عبدالله الجاسم أنه "لايجوز للأب دخول غرفة ابنه، وتفتيشها دون إذن منه".

وتأسيسا على هذا المبدأ برأت المحكمة مواطناً من تعاطي المخدرات بعد عثور والده عليها بغرفته، وابلاغ الشرطة عن جريمة تعاط في منزله.

وتتلخص الواقعة في ان والد المتهم ابلغ شرطة النجدة بوجود نجله المتهم في حالة هيجان غير طبيعية إثر رفضه إمداده بالمال اللازم لشراء مواد مخدرة، ولدى وصول الشرطة إلى المسكن أرشدهم الأب الى مكان الابن حيث ألقوا القبض عليه، غير أنه قاوم رجال الأمن بالقوة، والعنف، وتعدى عليهم بالضرب فأحدث باثنين منهما إصابات، كما إهانهما، وبعد اصطحاب المتهم إلى مخفر الشرطة، وما عثر عليه الأب في ملابسه وهو مادة عشبية خضراء، وست كبسولات يشتبه بها، استمر في توجيه الألفاظ المهينة لرجال الشرطة وضرب رأسه في جهاز التلفاز، ما أدى إلى إتلافه.

حضر المحامي عبدالمحسن القطان أمام المحكمة ودفع بتناقض أقوال الشهود، وكيدية الاتهام، وتلفيقه، وعدم معقولية الواقعة.

وقال القطان: ان الدفاع أقام قضاءه ببراءة موكله من التهمتين استنادا إلى أن إبلاغ والد المتهم للشرطة عن ارتكابه جريمة تعاطي المواد المخدرة لا يعد من قبيل الأدلة القوية على ارتكابه تلك الجناية، إذ أنه مجرد قول يحتمل الصدق والكذب، كما أن دخول الأب غرفة ابنه المتهم الخاصة، وتفتيشها دون إذن منه، والعثور بين ملابسه على المضبوطات يعد تفتيشا باطلا، ويبطل ما تمخض عنه من أدلة تمثلت فيما عثر عليه بحجرته، أو بما نتج عنه تحليل عينة بوله بمعرفة الأدلة الجنائية بناء على قرار النيابة العامة.