الأحد 08 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
SZH108
play icon
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستقبلا رئيس النظام السوري بشار الأسد في الكرملين ليل أول من أمس خلال زيارة مفاجئة قام بها الأسد إلى موسكو (وكالات)
الدولية   /   أبرز الأخبار

بوتين للأسد: الوضع يتدهور في الشرق الأوسط والأخطار ستطول سورية

Time
الخميس 25 يوليو 2024
View
230

موسكو، دمشق، عواصم - وكالات: فيما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره السوري بشار أن الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك سورية، يتدهور أعلن الكرملين أمس، أن بوتين والأسد بحثا مجموعة كبيرة من القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط خلال زيارة مفاجئة قام بها الرئيس السوري إلى موسكو أول من أمس، منها احتمال عقد اجتماع بين الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فيما كشفت وسائل الإعلام الروسية أن اجتماع بوتين والأسد في الكرملين استمر لنحو ثلاث ساعات، وذكر التلفزيون الروسي أن الرئيسين بحثا التصعيد في الشرق الأوسط على خلفية حرب غزة والعلاقات الاقتصادية الثنائية.

وبينما رحب بوتين بالأسد قائلا: "أنا سعيد جدا برؤيتك"، مضيفا "لدينا الفرصة للحديث عن علاقتنا الثنائية، فنحن لم نر بعضنا البعض منذ فترة طويلة"، متابعا "أنا مهتم جدا برأيكم حول تطورات الأوضاع في المنطقة"، ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الأسد أجرى زيارة عمل إلى روسيا التقى خلالها بوتين، وبحث معه مجمل جوانب العلاقات بين البلدين كما بحث الوضع في منطقة الشرق الأوسط والتطورات المتسارعة التي تعيشها، وجوانب التنسيق المشترك للتعامل معها، وقالت إن الأسد اعتبر أن سورية وروسيا مرا بتحديات صعبة واستطاعا تجاوزها دائما، منوها للثقة والمصداقية المتبادلة التي تقوم عليها علاقات البلدين والشعبين، بينما شدد بوتين على أن المحادثات مع الأسد فرصة لبحث كل التطورات والسيناريوهات المحتملة، مؤكداً في الوقت نفسه أن هناك فرصا واعدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين سورية وروسيا.

بدوره، وبينما ذكر التلفزيون الروسي أن بوتين بحث مع الأسد التصعيد في الشرق الأوسط على خلفية حرب غزة، والعلاقات الاقتصادية الثنائية، نقل الموقع الاليكتروني لقناة "روسيا اليوم" عن مصادر أن محادثات الرئيسين تخللها جانب شخصي مرتبط بالصداقة الشخصية التي تجمعهما، حيث أظهر الرئيسان أنه مضى أكثر من عام على لقائهما السابق وأن هذه المدة طويلة قياسا بالعلاقة بينهما، وبحسب المصادر فإن الغاية الجوهرية من اللقاء كانت البحث المعمق في التطورات السياسية والعسكرية الحاصلة في الشرق الأوسط وما تقتضيه من تبادل للآراء حيال التعامل المشترك مع هذه التطورات، كما حمل النقاش توافقا تاما بين الأسد وبوتين حيال توصيف المخاطر القائمة من جهة وحيال التوقعات والاحتمالات المقبلة من جهة أخرى.

وأكدت المصادر أنه لم يجر بحث موضوع اللقاء المحتمل بين الرئيس الأسد ونظيره التركي رجب أردوغان، ولم يطلب الرئيس بوتين من الأسد اللقاء بأردوغان، قائلة إن الرئيس الروسي على اطلاع تام مسبق عبر مبعوثه الخاص الكسندر لافرنتييف على موقف الأسد حيال العلاقة مع تركيا والتي يجب أن تنطلق من أسس ومرجعيات حول الانسحاب التركي من الأراضي السورية، وكذلك حول مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري.

وتحدثت المصادر عن توجهات متطورة للعلاقات الاقتصادية بين سورية وروسيا يرغب بها الرئيس بوتين، ولعله يريدها أن ترقى إلى مستوى العلاقات السياسية والعسكرية.

وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد وصل دون إعلان مسبق إلى موسكو، كما حال الزيارات التي أجراها من قبل على مدى السنوات الماضية، والتقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، بينما أشار مراقبون إلى أن الزيارة لا يمكن فصلها أيضا عن التطورات الحاصلة والجديدة على خط أنقرة – دمشق، كما ترتبط أيضا بما تشهده المنطقة من تصعيد ما تزال تفرضه حرب إسرائيل في قطاع غزة، وقد تتأثر منه سورية، حيث رأى الباحث والمستشار السياسي باسل الحاج جاسم أنها تأتي في توقيت لا يمكن عدم ربطه بالعديد من التحديات والتحولات الإقليمية والدولية، قائلا لموقع قناة "الحرة" الأميركية هناك نظرة نحو التصعيد وربما تتوسع حرب غزة نحو دول أخرى من بينها لبنان، وخصوصا بعد زيارة نتانياهو لواشنطن وخطابه في الكونغرس، وسيكون لاحتمالية توسع الحرب ارتدادات من نواحي عديدة اتجاه سورية، وهو ما سيؤثر بشكل مباشر على الأوضاع هناك. وهذا يتعلق بروسيا وسورية وتركيا أيضا، معتبرا أن أنقرة اليوم ليس في مصلحتها تعرض دمشق لأي خطر إضافي، وأن دعمها لإعادة السيطرة على كامل الجغرافيا السورية بات من بين الأولويات التركية، وهو ما يتماشى مع تصريحات الأسد بخصوص المصالحة مع أنقرة حول العودة لواقع ما قبل عام 2011، مشيرا للتحول الكبير في الخطاب السياسي الديبلوماسي بين دمشق وأنقرة وأهميته الكبرى في محادثات بوتين والأسد.

واتفق معه المحلل السياسي عمر كوش، لكن كوش قال من ناحية أخرى إنه توجد مطالب لبوتين من الأسد، وخاصة فيما يتعلق بالحماس التركي لتطبيع العلاقات مع النظام السوري، معتبرا أن أهم نقطة على جدول أعمال بوتين والأسد العلاقة بين دمشق وأنقرة والترتيبات فيما إذا كان هناك لقاء قمة بين الأسد وإردوغان خلال الفترة المقبلة، كما اعتبر المحلل السياسي السوري المقيم في موسكو محمود الفندي، أن زيارة الأسد إلى الكرملين ولقائه مع بوتين تهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة والتحضير للقمة التي ستجمع رئيس النظام السوري مع أردوغان.

وقبل زيارته الأخيرة إلى موسكو في مارس 2023، والتي سبقت زيارة أول من أمس، كان الأسد وصل إلى العاصمة الروسية في سبتمبر 2021، في زيارة مفاجئة كانت الأولى له بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، التي حصلت في مايو من العام ذاته، وأجرى زيارات مماثلة خلال الأعوام 2018 و2017 و2015، وكانت سرية ومفاجئة أيضا وأُعلن عنها في وقت لاحق وبعد حدوثها، وبدوره أجرى بوتين زيارة إلى سورية مطلع عام 2020، زار فيها مركز قيادة القوات الروسية المسلحة في قاعدة حميميم بريف محافظة اللاذقية، والتقى الأسد.

آخر الأخبار