"روسنفت": بنية تحتية للتجارة بالعملات الوطنية بعد تراجع الدولار ونجاح اليوان

الرئيس التنفيذي للشركة في منتدى أعمال الطاقة الروسي - الصيني

العملة الصينية تفوقت على اليورو بالتسويات التجارية عبر"سويفت" في سبتمبر

حث الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت الروسية إيغور سيتشين على انشاء البنية التحتية اللازمة لزيادة استخدام العملات الوطنية بين الدول في التجارة العالمية مضيفا " أن التغيرات الحالية في الاقتصاد والسياسة العالمية تؤدي إلى تراجع دور الدولار الأميركي في التجارة العالمية ويتضح ذلك جيدًا من خلال نجاح الصين مؤخرًا في استخدام اليوان".

جاء ذلك في بيان لشركة "روسنفت" بمناسبة انتهاء اعمال منتدى الطاقة الروسي – الصيني الذي عقد في موسكو على مدى اليومين الماضيين، وقال ان سبتمبر الماضي على سبيل المثال تفوق اليوان الصيني لاول مرة على اليورو في التسويات التجارية عبر النظام العالمي للمراسلات المالية "سويفت".

واضاف " اليوان تفوق على الدولار في التسويات الدولية للصين مع دول العالم. للمرة الأولى حيث وصلت حصتها الآن إلى 53 في المائة".

واكد انه لمواصلة توسيع استخدام العملات الوطنية سواء على المستوى الثنائي أو في التسويات مع دول ثالثة، من الضروري إنشاء بنية تحتية وأدوات مناسبة لضمان عمليات المقاصة وفتح حسابات المراسلة، بالإضافة إلى مجموعة كاملة من أنظمة تبادل العملات". الرسائل بين البنوك".

واوضح ان حجم التجارة بين الصين وروسيا ارتفع العام الماضي بنسبة 26 % ليصل إلى 240 مليار دولار، وهو ما يتجاوز الهدف البالغ 200 مليار موضحة أن صادرات روسيا من الوقود المعدني إلى الصين بلغت 95 مليار دولار منها.

واضاف أن روسيا صدرت العام الماضي 107 ملايين طن من النفط إلى الصين. واستوردت الصين 34 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي وأكثر من 100 مليون طن من الفحم.

واعتبر ان الدول بالغت في تقدير مدى فعالية ضغوطها على إمكانات الاقتصادين الروسي والصيني بل كان لها تأثير عكسي، من حيث ارقام نمو الناتج المحلي في البلدين مشيرا الى ان توقعات صندوق النقد الدولي تظهر مساهمة الصين في النمو الاقتصادي العالمي على مدى السنوات الخمس المقبلة 21 %، ما سيتجاوز المساهمة المجمعة لجميع دول مجموعة السبع والبالغة 20 %.

واكد على إن إعادة تنظيم الطرق اللوجستية إلى أسواق آسيا والمحيط الهادئ واستقرار صادرات النفط لعبت دورا رئيسيا في ضمان استدامة الاقتصاد الروسي. مبينا ان ن النمو الاقتصادي المستمر في الصين يعني حاجة متزايدة إلى إمدادات طاقة موثوقة وآمنة، والتقديرات أن استهلاك الصين من الهيدروكربونات السائلة سينمو بنسبة 9 % بحلول عام 2030".

وعن صادرات الطاقة الروسية الى الصين قال سيتشين إن إجمالي صادرات الطاقة الروسية إلى الصين بلغ حوالي 46 مليار دولار في الاشهر الستة الاولى من العام الحالي، بزيادة 4% على أساس سنوي.