الأحد 08 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 طلال السعيد
كل الآراء

الحوار الوطني

Time
الخميس 25 يوليو 2024
View
130
طلال السعيد
زين وشين

الآن، وبعد ان تبين لنا الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وبعد ان هدأت النفوس، واتضح للمؤيد والمعارض، بما لا يقبل الشك، أن حل مجلس الامة وتعليق بعض مواد الدستور جاء بتوافق حكومي وشعبي، من اجل مصلحة الوطن والمواطن، او بمعنى آخر لم تجد مواطناً واحداً ذرف دمعة واحدة على حل المجلس، او تعليق بعض مواد الدستور، بل على العكس صفق الناس طويلاً لقرار القيادة بهذا الحل، والسؤال المهم: ثم ماذا شبعد؟

نحن على ثقة لو اعيدت الانتخابات لن تكون الاختيارات افضل مما سبق، او افضل من المجالس التي تم حلها، ولن نتقدم خطوة واحدة إلى الامام، وسنعود للمربع الاول، مربع التأزيم والحل بالحل!

اليوم، نحن في السنة الاولى لحل المجلس، ما يعني ان هناك متسعاً من الوقت لبحث اسباب ومسببات حل المجالس السابقة، وكذلك التركيز على اسباب سوء الاختيار الشعبي لمن يمثل الامة في مجلس الامة.

كذلك وضع الدوائر الانتخابية الخمس، وهل هي مناسبة للعهد الجديد، ام ان هناك حاجة ملحة إلى تغيير قانون الانتخاب لتكون الكويت كلها دائرة واحدة، او اكثر او اعادة نظام الـ25 دائرة، او العشر دوائر؟

بمعنى اصح نحن بحاجة إلى فتح حوار وطني، او لنقل حوارات على كل المستويات، تشارك فيها جميع ألوان الطيف الكويتي، عل وعسى، ان نصل إلى رؤية نتفق عليها تخرجنا من عنق الزجاجة.

كذلك يفترض ان الحكومة لديها تصور معين سوف تعتمده للمرحلة المقبلة، مرحلة ما بعد الأربع سنوات، وهذا التصور بالتأكيد ان للشعب الكويتي رأياً فيه، وقد يجري عليه تغيير، او شطب، أو اضافة بشكل يجعل الشعب والقيادة يتفقان على رأي موحد، يكون هو الأقرب الى الصواب، حتى يركب القطار سكته، وينطلق باقصى سرعة للحاق بركب الحضارة.

قد نكون بحاجة إلى تعديل جزئي للدستور، او نحتاج الى نظام جديد للانتخاب، وقيد الناخبين يجنبنا الصدام، ويتلافى اخطاء الماضي.

باختصار شديد لا نريد ان نضيع هذه الفرصة الذهبية من دون ان نصل إلى أفق جديد، ونتلافى اخطاء الماضي، الامر الذي يتيح لنا خدمة بلدنا بالشكل الذي تستحقه.

فما أحوجنا إلى الحوار الوطني لسماع صوت العقل بدلاً من الصدامات السابقة، التي سحبتنا إلى الخلف، ولم تجد نفعاً للبلاد والعباد.

نحن دائما نقول: ان الكويت تستحق الافضل، والأفضل يتحقق دائما بالحوار الوطني الجاد...زين.

آخر الأخبار