إسرائيل تحذر فرنسا من مؤامرة إرهابية إيرانية لاستهداف أولمبياد باريس

"نيوزويك": نجاد كاد يُقتل في محاولة اغتيال... و18 إعداماً في أربعة أيام بينهم ثلاث نساء

طهران، عواصم - وكالات: حذر وزير خارجية الاحتلال الإسرئيلي يسرائيل كاتس من تلقيه معلومات استخباراتية بشأن تهديد محتمل من جانب عملاء إيرانيين وجماعات إرهابية أخرى تخطط لاستهداف أعضاء بعثة بلاده والسائحين في أولمبياد باريس، ناقلا لنظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه رسالة خطيرة، زاعما وجود معلومات إستخباراتية تشير إلى أن عملاء إيرانيين ومجموعات إرهابية تخطط لاستهداف أعضاء الوفد الأولمبي الإسرائيلي والسائحين الإسرائيليين في باريس، معربا عن تقديره للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير خارجية فرنسا نظرا للتكثيف الأمني غير المسبوق بهدف حماية الرياضيين والسائحين الإسرائيليين خلال الأولمبياد.

من جانبها، نقلت مجلة "نيوزويك" الأميركية عن وسائل إعلام إيرانية قولها إن الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد نجا "بأعجوبة" من محاولة اغتيال، بعد أن تعرضت سيارته لتخريب متعمد، بينما وصفت وسائل إعلام إيرانية أخرى الخبر بـ"المثير للاستغراب"، وقيل إن المؤامرة تضمنت العبث بسيارة أحمدي نجاد، وهو الأمر الذي اكتشفه فريقه الأمني في الوقت المناسب لمنع حدوث كارثة محتملة.

وذكر التقرير أن كبير ضباط الأمن المرافقين للرئيس الإيراني الأسبق لاحظ أثناء سفره مساء يوم الاثنين 15 يوليو إلى مدينة زنجان شمال غرب إيران، أن مكيف الهواء في سيارته الأصلية التي يستخدمها أحمدي نجاد، وهي من طراز تويوتا لاند كروزر، كان معطلاً، فنصح الضابط الرئيس السابق بالتحول إلى سيارة أخرى، حسبما ذكرت قناة إيران إنترناشونال الناطقة بالفارسية، وبحسب التقرير، استخدم مرافقي الرئيس الإيراني الأسبق السيارة التي كان مكيف الهواء معطلاً فيها ولكن على طريق كرج - قزوين السريع في منطقة أبيك، بينما تم قطع نحو ربع الطريق، خرجت السيارة عن سيطرة السائق وتوقفت مكابحها واصطدمت بسيارة أخرى لمرافقي أحمدي نجاد، وأصيب أحد ركاب السيارة وتم نقله إلى المستشفى، ولكن لم تكن إصابته خطيرة.

في غضون ذلك، كشفت تقارير أن إيران نفذت 18 إعداما في أربعة أيام، كما تم إعدام سبعة سجناء، بينهم ثلاث نساء، يوم الثلاثاء الماضي، ونقل 10 سجناء إلى الحبس الانفرادي للإعدام في الأسبوع ال26 من حملة السجناء السياسيين "ثلاثاءات لا للإعدام" في 16 سجنا، كما حكم بالإعدام على سجينة سياسية، وسط نداءات دولية للتحرك الفوري للإفراج عن السجناء السياسيين ولإنقاذ حياة السجناء المحكوم عليهم بالإعدام.

على صعيد متصل، هددت الشرطة الإيرانية بأنها ستواصل فرض عقوبات صارمة على النساء إذا لم يلتزمن بقواعد الزي الإسلامي، حتى بعد انتخاب الرئيس المعتدل مسعود بزشكيان، ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا" عن نائب رئيس الشرطة قاسم رضائي القول "لن يتغير شيء، لأن الالتزام بقواعد الزي الإسلامي ليس فقط بحكم القانون، بل هو أيضا جزء من واجباتنا الدينية"، مؤكدا أن الشرطة لن تظهر أي تسامح، ولن تتأثر بالتغييرات في الحكومة أو الموجات السياسية الجديدة.

إلى ذلك، أعلن رئيس منظمة الفضاء الإيرانية حسن سالاريه عن الموعد الذي ستنفذ فيه إيران أول عملية إطلاق من قاعدة تشابهار الفضائية، قائلا في مؤتمر صحفي شرح خلاله تفاصيل البرنامج الفضائي الإيراني، إن السنوات الثلاث الماضية، تم العمل على إنجاز مشاريع البنية التحتية في صناعة الفضاء الإيرانية، وأهمها قاعدة تشابهار الفضائية، التي كانت أرضها تحت تصرف منظمة الفضاء لمدة 10 سنوات، مضيفا أن خطط عمل القاعدة ستتم على ثلاثة مراحل، وسيتم البدء بالمرحلة الأولى بنهاية العام الجاري، وستنفذ منها أول عملية إطلاق فضائي.

وكشف أن إيران تخطط هذا العام لإطلاق ما بين 6 إلى 8 أقمار اصطناعية إلى الفضاء، من بينها أقمار "كوثر"، و"ظفر-2"، و"طلوع-3"، كما يجري العمل على تطوير أقمار "ناهيد-3"، و"بارس-2" ونسخة مطورة عن قمر "بارس-1"، إضافة إلى قمرين راداريين، مشيرا إلى أن منظمة الفضاء الإيرانية تخطط هذا العام أيضا لإنشاء نظام مراقبة فضائي، وقاعدة إطلاق، واستكمال محطتي سلماس وشناران الأرضيتين، وتصميم وبناء محطة بحرية تتعلق بتطوير البنية التحتية الفضائية.

وأوضح أن جزءا من برنامج منظمة الفضاء الإيرانية يتناول عقد مناقصة المرحلة الثانية واستكمال تصميم وبناء عينات نوعية لنظام "آي أو تي" الضيق النطاق لمنظومة الأقمار الاصطناعية للبلاد والمسماة منظومة الشهيد الحاج قاسم سليماني، ويشمل البرنامج أيضا توريد الأقمار الصناعية التجريبية من خلال تصميم وتصنيع الأقمار البحثية 4 و5 و6، وشراء صور الأقمار الصناعية المحلية من خلال التعاقد مع نظام الأقمار الصناعية الدقيقة عن طريق القطاع الخاص.