الأحد 08 سبتمبر 2024
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
POOL
play icon
الرئيس الأميركي جو بايدن مخاطبا الأميركيين من المكتب البيضاوي (وكالات)
الدولية

بايدن: تسليم الشعلة إلى جيل جديد أفضل طريق نحو توحيد أمتنا

Time
الخميس 25 يوليو 2024
View
10
ترامب: خطاب الرئيس سيئ للغاية وغير مفهوم ولن أسمح بوصول هاريس إلى البيت الأبيض وتدمير أميركا

واشنطن، عواصم - وكالات: أكد الرئيس الاميركي جو بايدن أنه قرر تسليم الشعلة إلى جيل جديد، لأنها أفضل طريقة لتوحيد الأمة الأميركية، معتبرا أن الوقت قد حان لأصوات جديدة وأصغر سنا لأن إنقاذ الديمقراطية أكثر أهمية من الطموح الشخصي، قائلا إن قراره بعدم خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة جاء لتوحيد الصفوف داخل الحزب الديمقراطي، مجددا دعمه لنائبته كامالا هاريس لخوض السباق الرئاسي، وقال بايدن في خطاب للشعب الأميركي من البيت الأبيض إن قراره الانسحاب صائب ويمنح الفرصة لصوت جديد، مضيفا بالقول "سوف أركز خلال الشهور الست المتبقية من ولايتي كرئيس للولايات المتحدة على القيام بمهمتي في تحقيق الازدهار الاقتصادي ودعم المزيد من الحريات".

واكد أنه سيستمر في تطوير الولايات المتحدة في كل المجالات، قائلا "سأبقى في خدمة الاميركيين مهما كلف الامر وسيتعين علينا على مدى العقود المقبلة الاختيار بين المضي قدما او التراجع"، وعدد الرئيس الاميركي بعضاً من انجازاته التشريعية خلال فترة ولايته الحالية، قائلا إنه "كان أعظم شرف في حياتي أن أخدم كرئيس لكم"، مضيفا أنه "في حين كان من نيتي السعي لإعادة انتخابي، أعتقد أنه من مصلحة حزبي والبلاد أن أتنحى وأركز فقط على الوفاء بواجباتي كرئيس لبقية ولايتي"، كما اشار الى موقف بلاده ازاء العديد من القضايا الدولية، مؤكدا حرصه على بقاء الامن الاستقرار في الشرق الاوسط وشتى مناطق العالم بما في ذلك انهاء حرب غزة، واكد بايدن دعمه الكبير لنائبته كامالا هاريس في الانتخابات المقبلة، مشيرا الى ان لديها خبرة كافية ومؤهلة لتقود البلاد والاختيار الان للشعب الاميركي.

وأكد أن الدفاع عن الديمقراطية أكثر أهمية من أي منصب، قائلا "أستمد القوة وأجد السعادة في العمل من أجل الشعب الأميركي. لكن هذه المهمة المقدسة لإتقان اتحادنا لا تتعلق بي. إنها تتعلق بكم، بعائلاتكم ، بمستقبلكم"، مشيرا إلى أن هناك وقتا ومكانا لسنوات طويلة من الخبرة في الحياة العامة، ولكن هناك أيضا وقت ومكان لأصوات جديدة، وأصوات حديثة العهد، نعم، أصوات أصغر سنا، وهذا الوقت والمكان هو الآن، مضيفا بالقول "سأواصل الدفاع عن حرياتنا الشخصية وحقوقنا المدنية، من الحق في التصويت إلى الحق في الاختيار".

من جانبها، أطلقت حملة هاريس للرئاسة أول فيديو رسمي لها، ويتوج الإعلان أسبوعا حطمت خلاله هاريس أيضا سجلات التمويل وحصلت بسرعة على دعم كاف من المندوبين لتصبح المرشح المفترض في الانتخابات التي لم يبق عليها سوى نحو 100 يوم، وتم إصدار الإعلان ويبدأ بلقطات لوجه هاريس المبتسم خلف المنصة، وكلمة كامالا، وكلمة هاريس، والعلم الأميركي، أما الموسيقى التصويرية فهي بداية أغنية "الحرية" للنجمة الأميركية بيونسيه.

وتقول هاريس فيه: "في هذه الانتخابات، كل منا يواجه سؤالا. ما هو نوع البلد الذي نريد أن نعيش فيه؟ هناك بعض الأشخاص الذين يعتقدون أننا يجب أن نكون بلدا تسوده الفوضى. من الخوف. من الكراهية"، وتتزامن كلمات هاريس في الفيديو مع ظهور صورة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس، وتتابع هاريس الكلام لتقول: "لكننا نختار شيئا مختلفا"، ومن ثم تتوقف عن الكلام ويعلو صوت صيحات جمهور يهتف: "كامالا! كمالا! كامالا!".

ومن ثم تتابع الكلام وتقول: "الحرية ليست مجرد العيش، ولكن للمضي قدما، الحرية في أن تكون في مأمن من العنف المسلح. حرية اتخاذ القرارات المتعلقة بجسمك. نحن نختار مستقبلا لا يعيش فيه أي طفل في فقر. حيث يمكننا جميعا تحمل تكاليف الرعاية الصحية. حيث لا أحد فوق القانون"، وتظهر الجملة الأخيرة حيث تعرض الشاشة صور عناوين صحف تحتوي على كلمات "مذنب"، "متهم"، "مدان"، في إشارة إلى ترامب، وتتابع هاريس الكلام: "نحن نؤمن بوعد أميركا ونحن على استعداد للقتال من أجله. لأننا عندما نتقاتل نفوز.. انضم إلينا. ودعنا نبدأ العمل".

في المقابل، انتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الخطاب الذي ألقاه بايدن من المكتب البيضاوي، قائلا عبر منصة "تروث سوشيال" إن الخطاب كان "سيئا للغاية، وغير مفهوم، معتبرا أن بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس يشكلان إحراجا كبيرا للولايات المتحدة الأميركية التي لم تشهد وقتا مثل هذا من قبل، وأكد في أول تجمع انتخابي بمدينة شارلوت بعد انسحاب بايدن، أنه لن يسمح بوصول منافسته المحتملة نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى البيت الأبيض "لتدمير أميركا".

ووصف المرشح الجمهوري نائبة الرئيس بأنها "يسارية متطرفة ستدمر الولايات المتحدة"، معلنا عزمه المضي قدما في مناظرتها، واتهم الإدارة الحالية بالفشل في الملفات كافة بما في ذلك الحدود والانسحاب من أفغانستان، مشيرا إلى أن 21 مليون مهاجر غير نظامي دخلوا إلى أميركا في عهد بايدن وهاريس.

صحف أميركية: خطاب بايدن بداية الوداع الطويل

واشنطن، عواصم - وكالات: تباينت القراءات والتحليلات التي تناولت كلمة الرئيس جو بايدن وأداءه الخطابي والأسباب التي قدّمها لتبرير قرار الانسحاب من السباق الرئاسي في صحف أميركية عدة، غير أنها أجمعت على أن خطاب الرئيس يمثل بداية وداع ونهاية حقبة مسار سياسي استمر نحو من نصف قرن، وأورد تحليل لصحيفة "نيويورك تايمز" أن بايدن كان يدرك حتمية الخطاب لكنه توقع أو تمنى أن يأتي بعد نحو أربع سنوات رغم أنه لم يكن وداعا رسميا، مع تبقي ستة أشهر في منصبه ومهام رئاسية عالقة، إلا أنه يمثّل بداية النهاية لمسيرة جو بايدن السياسية.

في نفس الاتجاه، ذهبت صحيفة "واشنطن بوست"، وعنونت تغطيتها "بايدن يسلّم المشعل في خطاب كئيب"، موضحة أنه مع بقاء نحو ستة أشهر على نهاية ولايته، استخدم بايدن الخطاب في وقت الذروة للدفاع عن سجله، وتحديد إرثه، ووصف رؤيته لما تبقى من فترة ولايته، وفي السياق ذاته، قال موقع "أكسيوس" إن بايدن ركز في خطابه على ما يعتبره نقطة تحول حاسمة لمستقبل أميركا والحفاظ على وحدة الجمهورية، وشكل الخطاب وفقا للموقع "وداعا شخصيا"، يبدأ به بايدن إغلاق الفصل الأخير من مسيرته السياسية الممتدة 54 عاما.

وبينما سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء على ما اعتبرته النقاط الخمس الرئيسية في خطاب بايدن، وهي الدفاع عن الديمقراطية، وأنه لا يزال رئيسا، وعرض إنجازاته وتحديد أولويات للأشهر الستة المتبقية، وبعض التعثرات التي ظهرت في الخطاب، وتركيزه على سجله وعملية صنع القرار، مع ذكر كامالا هاريس مرة واحدة فقط، قالت صحيفة "بوليتيكو" إن بايدن فقد صوته ثم قوته، موضحة أنه كان فعالا في الجانب الرئاسي، المتعلق بالتشريعات وصنع السياسات، لكنه ضعيف في الجانب الأدائي المتمثل باستخدام الكلمات للإلهام وإعادة صياغة النقاشات.

آخر الأخبار