مساحة للوقت
في رسالة معبرة بكل صدق، وأبوية، وقلب كبير يحتضن الجميع، سجلت مبادرة أمير الحزم سمو الشيخ مشعل الاحمد الصباح، حفظه الله، اتصاله بالمخضرم اللاعب الدولي عبدالرحمن سعود المطوع، للاطمئنان على صحته بعد انتشار فيديوهات، واخبار استقباله عدداً من محبيه وزملائه الرياضيين، وكذلك زملاؤه في السلك العسكري، ومن جمهوره المحبين من "النادي العربي"، وبقية اللاعبين في الأندية.
ولكن جاءت مبادرة سمو أمير الحزم كموقف أبوي سجل أسمى آيات الوفاء للزمالة، والصداقة، والود التي ربطت حكام الكويت برعاياهم، وأصدقائهم في الحياة.
لقد انتشرت صور"النقصة" التي اهدها سموه للاعبنا العملاق، هداف "النادي العربي"، والمنتخبين الوطني والعسكري في الستينات والسبعينات وحتى اوائل الثمانينات من القرن الماضي.
و"الدولي" الذي اعتزل ملاعب الكرة ظل يخدم الحركة الرياضية الكويتية من خلال ادارات النادي العربي عضو مجلس ادارة، وأميناً للسر، وقدم من وقته وجهده وصحته في خدمة الوطن والرياضة، لذلك جاءت مبادرة سمو الأمير المفدى رعاه الله تجسيداً من سموه للروح الرياضية التي في قلبه الكبير اتجاه ابناء وطنه.
نعم "مشعل الحزم" وبروحه الرياضية والأبوية ووفائه للصداقة الحميمة برفاق دربه المهني والرياضي ضرب مثلاً رائعاً للروح الكويتية التي تربط بين الحاكم والرعية، والتي كان لها اثر عظيم على سمعة اهل الكويت في توادهم وتراحمهم بالسراء والضراء.
نعم هذه الروح الطيبة والدمثة التي في قلب قائدنا الحبيب العطوف هي درس حقيقي لنا جميعا في تقييم مواقفنا تجاه بعضنا بعضاً، وهي تؤكد لنا أن مبادرة الروح الرياضية هي نبع الخير والسعادة، والوفاء، والتقدير لكل إنسان خدم وطنه واهله في كل ميادين العمل، الاجتماعي والإنساني والوطني والرياضي والثقافي، لذلك تعودنا نحن في الكويت على روح هذه المبادرات النبيلة من قيادتنا الحكيمة، والرشيدة، والكريمة تجاهنا في كل المجالات وميادين العمل، ليبقى رد الجميل مدعماً بروح مبادرة القائد الكبير بطيبة قلبه، وبروحه تجاه الرعيل الأول من أبناء الكويت بكل المجالات والمحافل.
من هنا اجتمعت الروح الرياضية بقلب وروح أمير الحزم رعاه الله، فاللهم ندعوك أن تدوم المحبة والرحمة، والرضا، وهذه الروح الكويتية النبيلة الطيبة بين أسرتنا الكويتية، حكاماً ورعية لتخليد مثل هذه المبادرات في سجل تاريخ الكويت الذي يمتلئ بمواقف حكامه بسجل حافل من المواقف الإنسانية والشعبية تجاه ابناء ونساء ورجال شعبهم الوفي الغيور.
اللهم احفظنا بحفظك، واحفظ قيادتنا وأميرنا المفدى بحفظك ورعايتك، وألبسه ثوب الصحة والعافية اللهم آمين.
اللهم عجل واكشف بالفرج عن رفات بقية شهدائنا وأسرانا الابرار في العراق حتى يحتضنهم تراب الوطن الغالي الطاهر، اللهم آمين، والحمدلله رب العالمين.
كاتب كويتي
[email protected]