محمد زماني متحدثاً لـ"السياسة" (تصوير - سامر شقير)
زماني لـ"السياسة": مجلس الوزراء يدرس المشروع والعوائد 182 مليون دينار سنوياً
- حصلنا على موافقات "الصناعة" والقطاع الخاص يمول المشروع في حال عدم رغبة الحكومة
- اتحاد العقاريين قدّر كلفة حل أزمة مواقف السيارات في السنوات السابقة بـ7 مليارات دينار
- المشروع يهدف إلى تنويع الدخل وزيادة نشاط الحركة الاقتصادية في البلاد وحل مشكلة التوظيف
- تحويل ورش وكراجات السيارات طوابق متعددة بهياكل قابلة للفك والتركيب خلال 10 أيام
- استخدام النظام الهيدروليكي بورش الشويخ وتشغيلها بأنظمة الطاقة الشمسية لتخفيف الأحمال
ناجح بلال
كشف الخبير الدولي في مجال المواقف الذكية والتقنيات الحديثة محمد زماني أن مجلس الوزراء يدرس حاليا حل مشكلة مواقف السيارات في مختلف مناطق الكويت التجارية والاستثمارية والسكنية والأزمة المرورية التي تعاني منها جميع محافظات الكويت في ظل وجود نحو 2 مليون سيارة في البلاد وفق إحصاءات الادارة المركزية للاحصاء.
وأكد زماني في لقاء خاص مع "السياسة" أنه حصل على الموافقات اللازمة من الهيئة العامة للصناعة بشأن الدراسة، وأن مناقشات تجري بينه وبين مجلس الوزراء بهذا الشأن، لافتا الى أن القطاع الخاص سيمول المشروع في حال عدم رغبة الحكومة في تنفيذه.
وفيما، بين أن المشروع ستجني منه الحكومة أرباحا طائلة، أشار الى أن اتحاد العقاريين في السنوات السابقة قدر كلفة حل أزمة مواقف السيارات في الكويت بـ7 مليارات و100 مليون دينار، كاشفا عن أن المشروع الذي تقدم به لمجلس الوزراء لن يكلف الدولة أي أعباء مالية بل يدعم الميزانية لاسيما أنه سينفذ بنظام الB.O.T.
وأوضح أن المشروع يتضمن 100ألف موقف للسيارات برسوم تصل الى 5 دنانير للموقف الواحد يوميا في أطراف شوارع بالمناطق التجارية، ودينار واحد يوميا في الناطق السكنية، ما يعني توفير نصف مليون دينار يوميا و182 مليونا و500 الف دينار سنويا.
وإذ، ذكر أن المشروع سيؤدي لتطوير المواقف العمومية الراهنة، طالب زماني الحكومة بسرعة البت في المشروع الذي يهدف لتنويع مصادر الدخل للدولة وتحسين مظهر الكويت الحضاري وزيادة نشاط الحركة الاقتصادية في البلاد.
وأشار الى أن إدارة المواقف ستقام على الأراضي الفضاء التابعة للدولة ويدار من خلال الشباب الكويتي، مشيرا الى أنه سيساهم في حل مشكلة التوظيف التي تعاني منها الدولة.
وذكر أن منطقة الشويخ الصناعية مثال صارخ على الازدحام المروري، مضيفا أن المنطقة تفتقد لتنظيم الشوارع ما أدى الى خلق أزمة مرورية يصعب حلها بالطرق الاعتيادية.
ولفت الى أهمية إعادة ترتيب وتنظيم تلك المنطقة من خلال تحويل قسائم ورش وكراجات السيارات إلى طوابق متعددة يتم تركيبها من هياكل معدنية قابلة للفك والتركيب وفق اشتراطات البلدية مع تحويل مواقف السيارات بها إلى مصاعد تكنولوجية تعتمد على نظام الرفع الهيدروليكي ، ويمكن للورشة الواحدة أن ترتفع إلى أربعة أدوار.
وأشار الى النظام الهيدروليكي يساهم في تطوير الورش من غير تعطيل ويتمتع بدرجة عالية من الأمان حيث يصعب تعرض مستخدمه لأي صعق كهربائي بالاضافة لسرعة رفع السيارة حيث تستغرق نحو 80 ثانية فقط للصعودة الهيدروليكي كما أن نزول السيارة يكون في أقل من دقيقة فضلا عن أنه يتحمل رفع السيارة التي تبلغ حمولتها 2 طن.
وأوضح أن نظام ورش الهيدروليك في منطقة الشويخ الصناعية وغيرها من المناطق يمكن يعتمد على أنظمة الطاقة الشمسية فوق أسطح الورش والكراجات لتخفيف أحمال الكهرباء.
7 فوائد
أكد الخبير الدولي محمد زماني أن مشروع إنشاء 100 الف موقف سيارة سيسهم في:
1ـ حل الأزمة المرورية
2 ـ تنويع مصادر الدخل
3 ـ حل مشكلة ندرة المواقف في البلاد
4 ـ خلق فرص وظيفية للشباب الكويتي
5 ـ رفد ميزانية الدولة بـ 182 مليون دينار سنوياً
6 ـ جذب المستثمرين في هذا المجال
7 ـ يخفض التكاليف على أصحاب الورش
استغلال الساحات الترابية
بين زماني أن عملية تركيب الألواح المعدنية لن تستغرق أكثر من 10 أيام فقط، مضيفا أن الحكومة يمكن أن تستغل الساحات الترابية المنتشرة حول المنطقة وتحويلها لمواقف سيارات من هذا النوع بمبالغ رمزية.
تشجيع المستثمرين
قال الخبير محمد زماني إن تعديلات في اعادة بناء وهيكلة الورش ستقلل كلفة الخدمات للعملاء كونه يخفض التكاليف على أصحاب الورش ويسهم في تشجيع المستثمرين في تلك المجالات.