زين وشين
من نصح وزارة الإعلام برفع القضايا بسبب، او من دون سبب، على الشعب الكويتي؟
من نصحهم بذلك فقد أضرَّ بهم على المدى البعيد، فالقاعدة تقول ان حكومة الشعب لا تستعدي شعبها، ولا تشتكي عليه، والمؤسف انهم نسوا هذه القاعدة، وأطاعوا من قال خوفوهم بالقضايا!
كل هذا لمجرد ان غالبية الشعب الكويتي ترفض هذا "البيومي"، فقد ارتكب الشعب الكويتي جريمة برأيهم ويستحق الإحالة إلى النيابة!
قالوا لهم احيلوهم إلى النيابة، فالإحالة كفيلة بإسكاتهم، متناسين ان الشعب الكويتي جريء بطرح رأيه، ولا يخاف بالحق لومة لائم، والتراث السياسي الكويتي لا يعترف بتكميم الأفواه، وخير دليل على ذلك فترة الاحتلال العراقي للكويت، اذ رغم القتل والسجن والقهر الذي مارسه جلاوزة العراق، لم يستطع المحتل مصادرة رأي الكويتيين، ولم تتوقف منشوراتهم، رغم غزو الحديد والنار لم يوقف الكويتيين، ولم يمنعهم عن التعبير عن رأيهم، ولم يخوفهم، فهل تتصورون ان الغزو الناعم سوف يرهبهم، اويسكتهم، او يكمم افواههم؟
لعلم وزارة الاعلام كل الكويتيين، باستثناء المستفيدين، غير راضين عن القهوة وصاحبها، فهل تستطيع الاعلام احالة مليون مواطن كويتي إلى النيابة؟
فبدلا من توسيع الهوة بيننا وبينكم، وكثرة الشكاوى التي تكره الناس فيكم، والتي اصبح معروفا القصد منها، فإن الرجوع الى الحق شجاعة، ولعلكم تسألون انفسكم: هل شكاواكم نجحت بإسكات الناس، او بالاصح نجحت بتكميم الأفواه ام انها زادت النقمة الشعبية ضدكم، وقد يكون لها انعكاسها على الحكومة كلها، وليس على الاعلام فقط، وتلك نتيجة بناء على علمي لا يحبذها اصحاب القرار؟
حاوروا من اختلف معكم بالرأي، إذا كان هدفه الصالح العام، واسمعوا صوت الشارع الكويتي، ولا تأخذكم العزة بالإثم، فليس من المعقول ان يكون الناس كلهم على خطأ، وانتم فقط الذين على حق، واسألوا من سبقكم هل دامت لهم... زين؟