قطع حلوى الاحتفال بالذكرى الـ97 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني (تصوير - سامر شقير)
وكيل "الدفاع" أكد خلال الاحتفال بالذكرى الـ97 لتأسيس جيش التحرير حرص القيادة السياسية على تنميتها
شيويه تشوان لاي: إعلان بكين ينهي الانقسام ويعزز الوحدة الوطنية الفلسطينية
مستقبل العلاقات واعد ومشرق ومصنع الذخيرة سيفتح فصلاً جديداً في التعاون الدفاعي
تحديث الدفاع الوطني الصيني لا يستهدف أو يشكل تهديداً لأي دولة أخرى
الصين تتمتع بأفضل سجل فيما يتصل بالسلام والأمن بين الدول الكبرى في العالم
فارس العبدان
أكد وكيل وزارة الدفاع د.عبدالله الصباح أن العلاقات الثنائية التي تربط الكويت والصين تاريخية، تقوم على أسس العمل والتعاون والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وقال الصباح ـ في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ97 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني مساء امس ـ يسعدني الإشادة بمستوى الكفاءة والخبرة والتكنولوجيا المتطورة التي يتمتع بها جيش التحرير الشعبي الصيني، كما أؤكد حرص البلدين على تعزيز اواصر التعاون والعمل المشترك على كل الأصعدة والمستويات، لاسيما ما يتعلق منها بالجوانب العسكرية، التي أحرز الجانبان فيها تقدمًا وتوافقا ملحوظا، لا سيما في مجالي التعليم والتدريب العسكري ومثـــال على ذلك مصنع السلاح والذخيرة بهيئة الإمداد والتموين، سعيًا منهما نحو تحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة، معربا عن تطلعه إلى المزيد من التعاون والعمـــــل بــين جيشي البلدين.
واضاف: إن مشاركتي في الاحتفالية تأتي تأكيدًا على حرص القيادة السياسية، ممثلة في سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد على تنمية وتطوير العلاقات بين البلدين، والارتقاء بها، مؤكداً الالتزام بتحقيق الأهداف المشتركة، والتطلع إلى مستقبل مليء بالتعاون والنجاح.
من جهته، اكد الملحق العسكري الصيني في البلاد شيويه تشوان لاي على تعزيز التعاون الدفاعي والعسكري، والسعي المشترك لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.
واشار الى ان الصين تعمل على بناء دولة اشتراكية حديثة عظيمة في جميع النواحي وتحقيق التجديد الوطني من خلال المسار الصيني نحو التحديث، وفي العصر الجديد، سينفذ الجيش الصيني بعمق تفكير شي جينبينج بشأن تعزيز الجيش، ويتبع بثبات مسار بناء جيش قوي ذي خصائص صينية، لتحقيق هدف الذكرى المئوية لتأسيس الجيش كما هو مقرر، والسعي إلى تحسين القدرة الستراتيجية للدفاع عن سيادة البلاد وأمنها ومصالحها التنموية، وتقديم دعم ستراتيجي أقوى للتجديد العظيم للأمة الصينية.
وأضاف: في 18 يوليو الجاري كشفت الدورة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني عن خارطة طريق لمزيد من تعميق الإصلاح الشامل في مختلف القطاعات لتعزيز التحديث الصيني في العصر الجديد، وأكدت أن الصين ستتبع بثبات مسار التنمية السلمية، وتلتزم بسياسة الدفاع ذات الطبيعة الدفاعية، لافتا الى ان تحديث الدفاع الوطني الصيني لا يستهدف أو يشكل تهديداً لأي دولة أخرى وأن الصين تتمتع بأفضل سجل فيما يتصل بالسلام والأمن بين الدول الكبرى في العالم، وقد ظلت تستكشف نهجاً صينياً مميزاً لحل القضايا الساخنة.
واوضح ان بلاده لعبت دوراً بناء في أزمة أوكرانيا، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والقضايا المتعلقة بشبه الجزيرة الكورية، وإيران، وميانمار، وأفغانستان . وقال: قبل بضعة أيام فقط، عقد ممثلون كبار من 14 فصيلاً فلسطينياً محادثات مصالحة في بكين، ووقعوا على إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وبكلمة واحدة، فإن كل زيادة في قوة الصين هي زيادة في آفاق السلام العالمي، مؤكدا أن الجيش الصيني القوي يشكل دائماً قوة ثابتة من أجل السلام والاستقرار العالمي وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.
و لفت الى ان الكويت والصين تربطهما علاقات ثنائية ودية ومتميزة، إذ كانت الكويت أول دولة خليجية تقيم علاقات ديبلوماسية مع الصين في 22 مارس 1971، كما كانت أول دولة خليجية توقع مذكرة تفاهم بشأن التعاون العسكري في بكين في مارس 1995، ويعمل الجانبان بشكل مطرد لتوسيع وتعميق التعاون في مختلف المجالات، وبفضل التوجيه المشترك للرئيس شي جين بينغ وسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، فإن مستقبل العلاقات الثنائية واعد ومشرق، وبفضل الجهود المشتركة، حققنا بعض الإنجازات في مجالات التبادلات العسكرية والصناعات الدفاعية والتجارة العسكرية، وفي العام الماضي، زار اللواء فهد الطريجي الصين، وزارت فرقة الحراسة البحرية الصينية الرابعة والأربعين، وقد خدمت مدافع 155 الصينية في المدفعية الكويتية لأكثر من 20 عامًا، وتتمتع بسمعة طيبة لأدائها المتميز وصيانتها الممتازة بعد البيع، ما يشكل مثالاً جيدًا للتعاون، وباعتبارها أول صناعة دفاعية في الكويت، فإن مصنع الذخيرة يحمل شيئًا خاصًا لكلا الجانبين، وهو الآن في تقدم جيد، وسيفتح فصلًا جديدًا في التعاون الدفاعي الثنائي.
ربع قرن من العلاقات العسكرية الكويتية - الصينية
قال آمر القوة البرية اللواء خالد الشعلة ـ في تصريحات على هامش مشاركته في المناسبة ـ ان العلاقات السياسية المتجذّرة بين الكويت والصين قديمة وقوية، كما ان العلاقات الاقتصادية متنامية ومتطوّرة، في حين أن العلاقات العسكرية عمرها نحو ربع قرن، وهي متنامية ومتطوّرة وفي ظل التطوير"، لافتاً إلى أن "الصين دولة صديقة ومواقفها واضحة تجاه القضايا على المستويات الاسلامية والعربية أو على مستوى دعم مواقف الكويت". وعما اذا كانت هناك تدريبات مشتركة، أوضح الشعلة أن "الدورات العسكرية محدّدة ضمن برنامج عادي".