السبت 21 يونيو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 د.خالد الجنفاوي
كل الآراء

حقوق الناس ذُنُوبٌ لا تُمحى

Time
الثلاثاء 30 يوليو 2024
View
50
د.خالد الجنفاوي
حوارات

قال شيخ الإسلام في زمانه سفيان الثوري: "لأن تلقى الله بسبعين ذنباً فيما بينك وبينه، أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد".

بالطبع، فحقوق الناس لا تُمحى ما لم تُرَدُّ الى أهلها، ومن بعض حقوق الناس في عالم اليوم، والتي يتوجّب على المسلم العاقل الحرص على إرجاعها الى أهلها قبل مغادرته للحياة الدنيا، نذكر منها ما يلي:

-الحقوق المادية والمالية للناس: يتوجّب على المسلم العاقل السعي بِصِدقٍ الى رَدِّ الحقوق المالية والمادية للناس، ويرتبط هذا الأمر بخاصة بالحقوق المالية للآخرين، التي سلبها أو منعها عنهم الفرد مباشرة، أو غير مباشرة، بسبب تصرّفاته الشخصية الاختيارية.

وطوبى لمن ندم على ما صدر منه تجاه حقوق الناس وإرجعها الى أصحابها، أو على الأقل طلب منهم السماح.

-النميمة والغيبة في حقّ الآخرين: لا ينمّ، ولا يغتاب الناس سوى الإنسان ضعيف الشخصية، الذي يخاف من مواجهتهم بشكل مباشر، والنمّام والمُغتاب يخونون أنفسهم، ويخونون غيرهم.

يخونون أنفسهم باتِّباعهم لهذه السلوكيّات السافلة (النميمة والغيبة). ويخونون الناس لتعمّدهم تشويه سمعة من هو غائب، ومن لا يستطيع الدفاع عن نفسه.

-سبّ الناس وقذفهم في شبكات التواصل الاجتماعي: المنصّة المُفضّلة لسلب حقوق الناس في عالم اليوم، هي استعمال بعض الأشخاص للحسابات الوهمية في شبكات التواصل الاجتماعي لسبّ الآخرين، ولقذفهم، أو للتقوّل عليهم، أو لتشويه سمعاتهم، والدوافع النفسيّة الرئيسة وراء ميل بعض المضطربين أخلاقيّا لشتم الناس في الفضاء الالكتروني هي شعورهم بعقد النقص أمام ضحاياهم، أو للارتزاق.

-وصيّة الرسول (صلى الله عليه وسلم) عن حقوق الناس: "أتَدرونَ ما المُفلِسُ؟ إنَّ المُفلسَ من أُمَّتي مَن يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ، وزكاةٍ، ويأتي وقد شتَم هذا، وقذَفَ هذا، وأكلَ مالَ هذا، وسفكَ دمَ هذا، وضربَ هذا، فيُعْطَى هذا من حَسناتِه، وهذا من حسناتِه، فإن فَنِيَتْ حَسناتُه قبلَ أن يُقضَى ما عليهِ، أُخِذَ من خطاياهم، فطُرِحَتْ عليهِ ، ثمَّ طُرِحَ في النَّارِ".

كاتب كويتي

@DrAljenfawi

آخر الأخبار