صراحة قلم
وجدت كلاما لدكتور يصدر نفسه أنه زعيم التطوير والتدريب في البلاد العربية، وهو في الحقيقة أحد منظري جماعة "الإخوان المفلسين"، نشره في حسابه في منصة "x" مس فيه الحكام، وبذلك في هذه التغريدة التي أطلقها يثبت مدى جهله بأحكام الشريعة الإسلامية المرتكزة على القرآن والسنة المطهرة، فقد ورد في صحيح البخاري قول النبي (صلى الله عليه وسلم): "ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه، فالمعصوم من عصم الله تعالى". فما هو رأيك أيها الدكتور في هذا الحديث، هل هذا يعني أن الأنبياء (عليهم السلام) كانوا كما وصفتهم في تغريدتك كون أن لهم بطانة سيئة تأمرهم بالشر؟ حاشا لله أن يختص لنفسه أنبياء يبلغون دعوته، كما وصفتهم؟
الأهبل يا دكتور من يجيز الاعتراض على الله تعالى من باب الحرية الشخصية، وزاد هبله وحماقته عندما يستند إلى آيات القرآن الكريم التي وردت في وصف المنافقين في اجازته حرية الاعتراض على الله تعالى.
الأهبل يا دكتور من اتهم أمنا عائشة (رضي الله عنها وعن أبيها) أنها صاحت وولولت ونتفت شعرها وشقت جيبها ولطمت خدها عندما مات الرسول (صلى الله عليه وسلم) على حجرها، وهي الطاهرة ابنة الطاهر المتبعة لسنة النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي نهى عن النياحة، وشق الجيوب على الميت، لقوله (صلى الله عليه وسلم) في صحيح مسلم عن أبي هريرة (رضي الله عنه): "اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب، والنياحة على الميت"، فهل من المعقول أن تفعل أمنا عائشة (رضي الله عنها وعن أبيها) بمثل هذا الأمر الجلل؟
أم أن الهبال أخذ منك ما أخذ عندما صرحت أن حماستك في سرد القصة هي من أوقعتك في ذلك دون قصد منك؟
ان الاهبل يا دكتور من صدقك عندما حرضت الشباب أيام التظاهرات بقولك "استمروا يا شباب حتى اسقاط النظام"، فزج بهم في السجون، وأنت لا تزال طليقاً، تتمتع بالحياة، وتبحث عن المال والشهرة.
الأهبل يا دكتور من قال إن بناء معاهد لإعداد القادة أولى من بناء المساجد، كونك ترى أن الناس يستطيعون الصلاة في الشارع، وكأن صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وهم أطهر الخلق الذي سطر التاريخ بطولاتهم، لم يكونوا قادة لأنهم لم يتخرجوا من معاهد إعداد القادة، ولم يدرسوا نظريات جان جاك وروسو أو أفلاطون أو ارسطوا أو غيرهم من مفكرين غربيين، لكنهم تخرجوا من مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
الأهبل يا دكتور من يجمع الشباب من الجنسين ويناقشهم في مدى صلاحية الحدود الشرعية التي نص عليها القرآن الكريم والسنة المطهرة، وهل هي تلائم وقتنا الحاضر، وكأن شرع الله المطهر وضع للرأي والنقد؟
الأهبل يا دكتور من يرى أن مصطلح السمع والطاعة هو مصطلح بال، لا يصلح لزماننا متغافلاً عن آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية، التي تحض على السمع والطاعة لولي الأمر المسلم في غير معصية الله، فهل هذه الآيات والأحاديث بالية لا تصلح لزماننا هذا يا دكتور؟
الأهبل يا دكتور من يرى أن مناهج تدريس الدين مليئة بكلمات الشرك وحرام، ومرتد وتخرج جيلا من الارهابيين والمتطرفين باسم الدين، وتغافل عن أن دعوة الأنبياء أجمعين قائمة على التوحيد ونبذ الشرك والقرآن الكريم فيه نحو 773 كلمة ما بين شرك وكافر وحرام، فهل نلغي تدريس القرآن الكريم؟
وأخيراً وليس آخراً، إن الهبل يا دكتور هم أعضاء حزبك المفلس الذين يرون كلامك وشحطاتك، المخالفة للسنة ويسكتون عنها، لأنك من منظريهم.
al_sahafi1@