نجاة قائد جيش السودان من الاغتيال بهجوم على حفل تخرج دفعات عسكرية

5 قتلى وإصابات في استهداف "مسيّرتين" تدشين دفعات حربية وجوية وبحرية بولاية البحر الأحمر

الخرطوم، عواصم - وكالات: أعلن الجيش السوداني أمس، نجاة قائده رئيس مجلس السيادة الحاكم عبدالفتاح البرهان من محاولة اغتيال، وقالت القوات المسلحة السودانية إن البرهان نجا من هجوم بطائرتين مسيرتين استهدف تخريج عسكري في مدينة جبيت شرق السودان، مضيفة في بيان أن الهجوم أسفر عن قتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين، في استهداف المسيرتين موقع الاحتفال قبل ان تتصدى لهما المضادات الأرضية، مشيرة إلى أن حفل التخرج كان مشاركا فيه عدد من قادة القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية.

وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية تصدي مضاداتها الأرضية لمسيرتين معاديتين استهدفتا موقع الاحتفال بتخريج دفعات من الكليات الحربية والجوية والبحرية بولاية البحر الأحمر بشمال شرق السودان، وقال مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في بيان نشره على موقعه على "فيسبوك" إن الحادث تسبب في استشهاد خمسة أشخاص ووقوع إصابات طفيفة جار حصرها، بينما كان بيان سابق للجيش السوداني أفاد بأن رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة عبدالفتاح البرهان يشهد باستاد معهد المشاة بجبيت بولاية البحر الأحمر، تخريج الدفعات 68 كلية حربية والدفعات 20 و23 من التاهيلية والكلية الجوية والأكاديمية البحرية.

في غضون ذلك، جددت السعودية التأكيد على مواصلة مساعيها الرامية إلى حل الأزمة في السودان، ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن وزير الإعلام السعودي سلمان بن يوسف الدوسري، عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، أن مجلس الوزراء رحب بمخرجات الاجتماع التشاوري الثاني حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، مضيفا أن مجلس الوزراء جدد التأكيد على مواصلة المملكة مساعيها الرامية إلى حل الأزمة في البلد الشقيق، وعودة الأمن والاستقرار إليه، كما أكد استمرار وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وتشجيع جهود خفض التصعيد والحفاظ على التهدئة، وكل ما يُسهم في التوصل إلى حل سياسي شامل في إطار خريطة الطريق التي ترعاها الأمم المتحدة لدعم مسار السلام.

من جانبهما أكد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والتشادي محمد إدريس ضرورة دعم جهود إيقاف إطلاق النار في السودان للحفاظ على أرواح ومقدرات الشعب السوداني، وذكرت الرئاسة المصرية في بيان ان ذلك جاء خلال لقاء الرئيسين المصري والتشادي بمدينة العلمين الجديدة لبحث الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان جراء الحرب، وفي الشأن الليبي، أعرب الرئيسان في البيان عن دعمهما الكامل لكل جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا وتعزيز الأمن في منطقة الساحل في مواجهة التهديدات الإرهابية المستمرة لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.

ونقلت الرئاسة عن الرئيس المصري تأكيده عمق العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع مصر وتشاد وحرصه على تقديم الدعم الكامل لتشاد على جميع الأصعدة، من خلال نقل ومشاركة الخبرات المصرية في مجالات بناء القدرات والكوادر التشادية في مختلف القطاعات، موضحا أن الدعم المصري سيشمل المجالات التنموية كالطاقة والبنية التحتية والصحة والتعليم والزراعة والثروة الحيوانية إلى جانب التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب في ضوء ما توليه مصر من اهتمام لضمان أمن واستقرار تشاد، بينما أشاد الرئيس التشادي بالعلاقات الوثيقة والممتدة بين البلدين، مؤكدا حرص تشاد على تطوير التعاون مع مصر على مدار العقود الماضية، مثمنا لمصر مساندة جهود الشعب التشادي لتحقيق التنمية في مختلف المجالات.