المعرض أقامته نقابة الفنانين والإعلاميين برعاية الشيخ دعيج جابر العلي الصباح
مدحت علام
نظمت نقابة الفنانين والإعلاميين في مقرها، معرضاً جماعياً عنوانه "لن ننسى"، برعاية الشيخ دعيج جابر العلي الصباح، وشارك فيه نخبة من الفنانين التشكيليين، الذين جسدوا في إبداعاتهم الفنية المعاناة التي عاشتها الكويت خلال الغزو العراقي الغاشم، وما تضمنه من آثار إنسانية مدمرة.
وجاءت الاعمال في سياق استرجاع لهذه الفترة العصيبة من تاريخ الكويت، كي لا تنسى الأجيال المتلاحقة تلك الفترة التي لحقت بالكويت وأهلها، وبالتالي فقد تجسدت الأعمال الفنية في أشكال ومواضيع وأساليب ومدارس فنية متنوعة، لنشاهد لوحات فنية تصور تلك الأحداث تصويراً، واقعياً وأخرى تجسد فيها الرمز في مختلف ألوانه، إلى جانب أعمال تواصلت مع التجريد وأخرى اتسمت بالانطباعية أو التأثيرية، وغير ذلك من الرؤى التي حرص الفنانون فيها أن تدور في موضوع واحد مفاده التعبير عن تلك الحقبة الصعبة، من أجل أن ترتكز في ذاكرة الأجيال. كما أن هناك أعمالاً تجميعية، من خلال رصد حالات خاصة في هذه الفترة، كي تشير إلى المأساة التي تركها الغزو في النفوس والمشاعر. بالإضافة إلى أعمال أخرى تواصلت مع الروح الإنسانية الرافضة لهذه الأفعال غير الإنسانية التي لجأ إليها الغزاة، وما تركوه من خراب ودمار على أرض الكويت الطيبة، بالإضافة إلى تجسيد روح المقاومة التي اتسم بها أهل الكويت الصامدين دفاعاً عن وطنهم.
وبهذه المناسبة قال رئيس نقابة الفنانين والإعلاميين د. نبيل الفيلكاوي: "النقابة تحرص كل الحرص في كل مناسبة وطنية أن يكون لها بصمة ورسالة، ورسالتنا في هذا اليوم هو نقل المعلومة والأحداث التي حصلت منذ تاريخ الغزو الغاشم بتاريخ 2 أغسطس". وأوضح الفيلكاوي أن فناني النقابة شاركوا بمختلف الأساليب الفنية، وأخذوا على عاتقهم التعبير عن مشاعرهم من خلال أعمالهم الفنية، فقد شارك في المعرض حوالي 80 فنان وفنانة.
وأوضح الفيلكاوي أن هناك اليوم معرضا فنيا آخر بعنوان "شهيدات الغزو" في "مجمع الحمراء" ننقل بأعمال فنية معاناة الشهيدات، وطرق استشهادهن، حيث بلغ عددهن 28 شهيدة، وسيقوم الفنانون بشرح مضامين أعمالهم للجمهور.
وشارك الخزاف عباس مالك الذي شارك بقطعة خزفية عن الأسرى الكويتيين الذين تم أسرهم في العراق. أما العقيد الركن المتقاعد ناصر سالمين فشارك ببعض المقتنيات بالإضافة إلى استعراض كتابه "عندما كنت أسيراً"، مبينا بأنه كان أحد الضباط الأسرى في السجون العراقية وقال" أشارك اليوم بدعوة كريمة من د.الفيلكاوي في المعرض، وهذه المناسبة التي يتوجب علينا أن نحيها دائما، حتى نعلم الجيل الحالي والأجيال القادمة ما هو الغزو العراقي الغاشم".
وذكر أنه تم اعتقاله بتاريخ 2 أغسطس ومدة أسره كانت 238، وتنقل إلى العديد من السجون إلى أن حررت الكويت، ومن ثم تم إطلاق سراحه مع الأسرى بتاريخ 27 مارس، وشاركت الفنانة عواطف كاكولي بلوحة بعنوان "المقاومة" تعبر عن الكويتي الشجاع الذي واجه الغزو بكل قوة، مضيفة أنها رسمت بألوان الإكريليك على كانفاس، وشارك الفنان إيلي بو شعيا بلوحة بعنوان " نستشهد لعزة الكويت"، تجسد الشهيدة نوير سعيد المطيري.
من جانبها شاركت الفنانة هالة هاشم بلوحة عنوانها "وطن النهار" رسمتها بألوان الإكريليك واستخدمت قليلا المعجون.
وذكرت الفنانة عدلا شعبان بأنعملها عن الغزو وأحبت أن تضع فيه أبرز معالم دولة الكويت، مبينة أنها شاركت في المعارض التي نظمتها النقابة والتي جسدت فترة الغزو أكثر من مرة.
وقالت الفنانة عليا العنزي بأنها رسمت لوحة تعبر عن شهداء الألغام، لافته أنها رسمت ورد النوير من أشهر الزهور في بر الكويت، واستخدمت الألوان الزيتية، وبدورها قالت الفنانة حصة العصفور بأنها شاركت بلوحة بعنوان "لن ننسى"، وهي تعبر عن التحدي وقوة أهل الكويت وصمودهم، واقتبست فيها بيوتا من الشعر"راجع أنا يا كويت راجع، رغم المواجع ورغم المفاجع، وضرب المدافع يا كويت، راجع أدافع".
وعن مشاركتها قالت الفنانة إيمان سليمان بأنها رسمت عملا يعبر عن الشهيدة دلال الرندي، أما الفنانة إيمان الرامزي شاركت بقطعتين من الخزف وعمل تشكيلي رسمت فيها الغزو العراقي ولكن عن طريق طابع بريدي تم إصداره في عام 1993.
عمل تركيبي
من أعمال المعرض
مندوب مكتب ممثلية تايبيه بالكويت كو تينج تان مع أنور الكندري وأفنان الكندري وماجدة الزهر
ملحمة الفداء والتضحية
وطن النهار