الحركة: الضيف بخير ... ونتنياهو: سنواجه أياماً صعبة... لن نوقف حرب غزة ومستعدون لكل السيناريوهات
غزة، عواصم - وكالات: فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسمياً أمس، مقتل القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف في الغارة التي استهدفته قبل أسبوعين في خان يونس، أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق أن تأكيد أو نفي استشهاد أي من قيادات الجناح العسكري شأن قيادة "القسام" والحركة، قائلا إنه "ما لم تعلن أي منهما فلا يمكن تأكيد أي خبر من الأخبار المنشورة في وسائل الإعلام، أو من قبل أي أطراف أخرى"، مردفا أنه لا يمكن تأكيد أنباء مقتل الضيف ما لم تعلن كتائب القسام، بينما نفى القيادي في "حماس" محمود مرداوي استشهاد الضيف، مؤكداً أنه "بخير، ويتابع مزاعم إسرائيل باغتياله".
وبينما زعم بيان جيش الاحتلال أنه "بعد الحصول على معلومات استخبارية، تأكدنا من مقتل محمد الضيف، بغارة جوية استهدفته قبل نحو أسبوعين في غزة"، مضيفا أن الضيف هو الرقم اثنين في "حماس"، وكان من المبادرين والمدبرين لتنفيذ هجوم السابع من أكتوبر، زعم وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت أن مقتل الضيف يشكل خطوة كبيرة في طريق القضاء على حركة "حماس" وتحقيق أهداف الحرب على غزة، مكررا الزعم أن عملية استهداف الضيف كانت دقيقة وعالية الجودة، قائلاً إن "حماس" في حالة تفكك، مشدداً أنه على الحركة الاختيار بين الاستسلام أو الموت، مؤكدا أن إسرائيل ستواصل ملاحقة واستهداف قادة "حماس" ولن تهدأ حتى إتمام المهمة.
من جانبه، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن أياما صعبة قادمة، قائلا إنه منذ شن الغارة في بيروت، باتت التهديدات تتعالى من كل مكان، متوعدا بالقول"نحن مستعدون لكل السيناريوهات، وسنقف متحدين وثابتين ضد كل تهديد"، مجددا أن الحرب ستستغرق وقتا وتتطلب من مواطني إسرائيل الجلد والصبر، مضيفا أنه يتعرض منذ فترة لضغوط داخلية وخارجية لإنهاء الحرب، مؤكدا "لم أستسلم لتلك الضغوط حينها، ولن أستسلم لها الآن".
بدوره، زعم المتحدث باسم حكومة الاحتلال ديفيد منسر أن حكومة الاحتلال ملتزمة بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، كما زعمت الخارجية الأميركية أن واشنطن لا تزال ترى أن إسرائيل تشارك بإيجابية في المحادثات بشأن التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، ودعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جميع الأطراف لوقف الأعمال التصعيدية، وضمن رده على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة منحت إسرائيل "شيكا على بياض" لتنفيذ عمليات في الشرق الأوسط، قال من منغوليا أمس، إن المسار الذي تشهده المنطقة حاليا هو نحو المزيد من الصراعات والدماء والمعاناة وانعدام الأمن، ومن المهم أن نكسر هذه الدائرة، ويبدأ ذلك بوقف إطلاق النار، معتبرا "من الضروري أن تتخذ جميع الأطراف الخيارات الصحيحة خلال الأيام المقبلة؛ لأن تلك الخيارات هي التي سوف تصنع الفارق بين الاستمرار في المسار المليء بالعنف والمعاناة وانعدام الأمن، أو الانتقال إلى شيء مختلف تماما وأفضل بالنسبة لجميع الأطراف المعنية".
من جهته، قلل المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي من خطورة تصاعد الأعمال العدائية، قائلا "لا نعتقد أن التصعيد أمر حتمي، ولا توجد مؤشرات على أن التصعيد وشيك. لكننا نراقب عن كثب"، مضيفا "كان الأمر معقدا دائما. ولا يزال معقدا، والتقارير الواردة من المنطقة، كما رأينا خلال الـ 24 إلى 48 ساعة الماضية، لا تجعل الأمر أقل تعقيدا بالتأكيد"، متابعا بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل و"حماس"، بالقول "لا أريد أن أبدو متفائلا كثيرا، لكننا ما زلنا نعتقد أن الاتفاق المطروح على الطاولة يستحق متابعته".