الثلاثاء 22 أبريل 2025
26°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
نصرالله لإسرائيل: الأيام والليالي والميدان بيننا ولن تعرفوا من أين سيأتيكم الردّ
play icon
الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله
الدولية

نصرالله لإسرائيل: الأيام والليالي والميدان بيننا ولن تعرفوا من أين سيأتيكم الردّ

Time
الخميس 01 أغسطس 2024
View
70
لبنان يشكو لمجلس الأمن... وبري: لا نريد الحرب لكننا جاهزون
مقتل مستشار إيراني بالقصف الإسرائيلي لضاحية بيروت... وميقاتي: الاحتلال انتهك سيادتنا واعتدى على أراضينا

بيروت، عواصم - وكالات: أكد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله أمس، أن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي دخلت مرحلة جديدة، مشددا خلال تشييع جنازة القائد العسكري في الحزب فؤاد شكر الذي اغتالته إسرائيل في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية "بيروت"، بالقول: "نحن أمام معركة كبرى ومفتوحة وتجاوزت مسألة جبهات الاسناد لقطاع غزة"، مضيفا أن "على العدو ان ينتظر ردنا الآتي حتماً لا نقاش في هذا، وبيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان"، مشددا على أن العدو لن يعرف من أين سيأتيه الرد.

وعن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، قال نصرالله "هل يتصورون أنهم سيقتلون هنية في طهران وأن إيران ستسكت؟ ما سمعناه من خامنئي وكل المسؤولين الإيرانيين، فهم لا يعتبرون فقط أنه تم المس بسيادتهم، بل يتحدثون عن المس بسيادتهم وأمنهم وهيبتهم وشرفهم"، مضيفا "أنتم لا تعرفون أي خطوط حمر تجاوزتم، ونحن في كل جبهات الاسناد دخلنا مرحلة جديدة مختلفة عن السابق. اليوم على العدو أن ينتظر ثأر الشرفاء في هذه الأمة وانتقامهم لكل الدماء التي بذلت".

من جانبه، جدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري التأكيد أن لبنان لا يريد الحرب لكنه مستعد للدفاع عن نفسه، وحذر من أن الغطرسة الإسرائيلية برفضها لكل الطروحات والامعان في سياسة خرق قواعد الاشتباك والاغتيالات تجر المنطقة نحو مخاطر لا تحمد عقباها، بينما أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن إسرائيل انتهكت السيادة اللبنانية واعتدت على أرضنا وتعتدي يوميا على المدنيين بشكل سافر، وقال خلال استقباله وزيري الخارجية والدفاع البريطانيين دايفيد لامي وجون هيلي في بيروت، إن الحل لن يكون إلا سياسيا عبر تطبيق القرارات الدولية بما فيها القرار 1701، داعيا بريطانيا والمجتمع الدولي للضغط على اسرائيل لوقف عدوانها، فيما أعرب لامي وهيلي عن قلقهما من احتمال تدهور الأوضاع في المنطقة، وشددا على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وتشكك لامي في إمكان التوصل إلى اتفاق وأبدى قلقه أن يؤدي سوء حسابات الأطراف كافة إلى جرّ المنطقة لمزيد من التصعيد.

من جهته، أعرب وفد من نواب المعارضة عن رفضهم أن يكون لبنان ساحة لتصفية الحسابات وعرضة للمخاطر لخدمة أية أهداف إقليمية، وعقب استقبال ميقاتي النواب ميشال معوض وجورج عقيص ومارك ضو وميشال الدويهي وأديب عبد المسيح، قال النائب ضو "لا نرضى أن يكون لبنان ساحة لتصفية الحسابات لأحد وعرضة للمخاطر من أجل خدمة أية أهداف إقليمية أو رد أي اعتبار لأي قوى إقليمية"، معتبرا أن اقوى دفاع وردع وحدة الشعب خلف قرار مشترك، كاشفا التقدم بعريضة إلى مجلس النواب تطالب بفتح جلسة نقاش عامة حول التطورات التي تحصل منذ نحو عشرة أشهر، لكي يطمئن الشعب اللبناني أن المؤسسات موحدة ومركزة، معتبرا الوقت للشرعية الموجودة لدى الحكومة والمجلس النيابي.

إلى ذلك، دعت الحكومة الألمانية رعاياها الموجودين في لبنان إلى مغادرتها، وقالت وزير الخارجية أنالينا بيربوك إنها تجدد حض المواطنين الألمان على مغادرة لبنان إذا كانوا يستطيعون ذلك، موضحة أن الأمور في الشرق الأوسط وصلت إلى احتمال اتخاذ قرار قد يؤدي إما إلى تخفيف التوتر أو سكب مزيد من الزيت على النار، مناشدة إظهار أقصى قدر من ضبط النفس والعمل على تهدئة التوترات لمنع اتساع الصراع وانزلاق المنطقة إلى الفوضى. وبينما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت إلى سبعة شهداء، أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل المستشار العسكري الإيراني ميلاد بيدي في الغارة الإسرائيلية، وذكرت وكالة "تسنيم" أن المستشار بيدي كان موجوداً في جوار المبنى الذي كان فيه القيادي شكر، أثناء الهجوم الإسرائيلي.

على صعيد متصل، تقدمت الخارجية اللبنانية بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة عبر بعثتها الدائمة في نيويورك حول الاعتداءات الإسرائيلية السيبرانية على لبنان التي تشكل خطراً جدياً على خدمات الطيران المدني، وتهدد أمن وسلامة شبكات الاتصال والأجهزة والتطبيقات والبيانات الإلكترونية في المنشآت والمرافق الحيوية، كما طلبت الوزارة من بعثتها الدائمة في جنيف تقديم شكوى أمام مقر الاتحاد الدولي للاتصالات "آي تي يو"، مطالبةً باتخاذ الإجراءات التقنية اللازمة لوقف الاعتداءات ومساعدة لبنان على ضمان حسن سير شبكات الاتصالات.

إلى ذلك، تواصلت الدعوات لمغادرة لبنان وعدم السفر إليه، حيث رفعت الخارجية الأميركية تحذيرها بشأن السفر إلى لبنان إلى المستوى الرابع الذي ينص على عدم السفر، كما دعت الحكومة السويسرية مواطنيها إلى مغادرة لبنان، وقالت وزارة الشؤون الخارجية "زاد خطر التصعيد على نحو أكبر.. وتوصي وزارة الشؤون الخارجية السويسرية المواطنين السويسريين بمغادرة لبنان بوسائلهم الخاصة إذا بدا ذلك ممكنا وآمنا"، وأوصت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية الكوريين المقيمين في الدول المدرجة ضمن المستوى الثالث من تحذير السفر، ومن بينها لبنان، بالمغادرة وإلغاء السفر إليها، وترأست كانج إين سون، النائبة الثانية لوزير الخارجية، اجتماعا مشتركا في مقر الوزارة، حيث طلبت من البعثات الديبلوماسية بأن توصي باستمرار بمغادرة الكوريين المقيمين في مناطق المستوى الثالث.

ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بروك مواطنيها لمغادرة لبنان، كما حض وزير الدفاع بوريس بيستوريوس الألمان في لبنان على مغادرته، قائلا "من المهم أن يستغل كل من يحمل الجنسية الألمانية في لبنان الوقت الآن لمغادرة البلاد، أولا لعدم تعريض أنفسهم للخطر، وكذلك أيضا لعدم تعريض آخرين للخطر، وهم الذين قد يضطرون بعد ذلك إلى التوجه إلى هناك لإخراج المواطنين الألمان. كل شخص يتحمل مسؤولية في ذلك"، مؤكدا أن عمليات الإجلاء يمكن أن تبدأ بسرعة إذا أصبحت ضرورية، مضيفا أن وزارة الدفاع تقيم الوضع بصفة دورية مع وزارة الخارجية.

آخر الأخبار